عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> نادية ثالمي، القنصل العام للمملكة المغربية بتولوز في فرنسا، استقبلت أساتذة البعثة الثقافية المغربية لتدريس اللغة العربية، والمنتهية مهامهم، وذلك من أجل مناقشة حصيلة فترة انتدابهم من طرف مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج. وقامت القنصل العام خلال اللقاء بتسليم الأساتذة شهادات تقدير عرفاناً لمجهوداتهم.
> محمد بن يوسف، سفير الجمهورية التونسية في القاهرة، حضر جلسة جمعت رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد الدكتور حسن مصطفى، ورئيس الاتحاد التونسي لكرة اليد كريم الهلالي، على هامش انطلاق منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة اليد في نسختها الـ25، التي تستضيفها مصر حتى يوم 18 يوليو (تموز) الجاري، ويشارك المنتخب التونسي خلالها ضمن المجموعة الثالثة. وتناول اللقاء تمكين تونس من شرف تنظيم إحدى بطولات العالم في الفترة المقبلة، كما وعد مصطفى بزيارة تونس قريباً وبالدعم الكامل لكل المشاريع المستقبلية للاتحاد التونسي لليد.
> الدكتورة بدرية عبد الله الشحي، القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات في الخرطوم، أشرفت أول من أمس، على تنفيذ السفارة مشروع الأضاحي بالسودان بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي، حيث استفاد من المشروع أكثر من 35 ألف أسرة في 6 ولايات، وأبدت «الشحي» ارتياحها لنجاح برنامج توزيع الأضاحي في توفير احتياجات آلاف الأسر المستهدفة، لافتة إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن حملة الأضاحي التي تنظمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تحت شعار (عطاؤكم... عيدهم) في 56 دولة حول العالم.
> راشد بن عبد الله الدهيمي، القنصل العام لدولة قطر في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية، استقبل في منزله، أول من أمس، عدداً من المواطنين القطريين الموجودين في المدينة، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
> عبد الله بن سعود العنزي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عمان، أقام أول من أمس، حفل معايدة بمناسبة عيد الأضحى المبارك في مقر سفارة المملكة العربية السعودية في مسقط، حضره أعضاء السفارة، والملحقية العسكرية.
> نوف الكويتي، القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة دولة الإمارات في كوالالمبور، دشنت أول من أمس، المساعدات الطبية المقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي لمحافظة ماران بولاية بهانج، في مرحلة ما بعد الفيضانات، بحضور كبير وزراء ولاية بهانج، ووزير التعليم والصحة بالولاية، وكبار المسؤولين في الولاية.
> سعيد شعيب موسى، سفير جمهورية تنزانيا المتحدة لدى الكويت، شارك في الاحتفال باليوم العالمي للسواحيلية الذي أقيم في مكاتب السفارة، بمشاركة أبناء الجالية التنزانية، وقد تضمن الاحتفال كلمة للسفير وبعض الفقرات الترفيهية وفقرة لقراءة الشعر السواحيلي.
> سمير الرفاعي، السفير الفلسطيني في سوريا، زار أول من أمس، مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ووضع إكليلاً من الزهور باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. رافق السفير الرفاعي في زيارته أعضاء السلك الدبلوماسي، وعدد من ممثلي منظمة التحرير الفلسطينية، بحضور حشد من أبناء الشعب الفلسطيني.
> ميكلوس تروملر، سفير جمهورية المجر (هنغاريا) المعتمد لدى المملكة المغربية، هنأ أول من أمس، الشعب المغربي، بمناسبة عيد الأضحى المبارك. ونشر السفير صورة على صفحته الرسمية بموقع «تويتر» ظهر فيها وهو يرتدي الزي التقليدي الذي يلبسه المغاربة في المناسبات، ويحتسي كوباً من الشاي المغربي.
> أحمد علي البلوشي، سفير دولة الإمارات في المملكة الأردنية الهاشمية، قام برفقة أعضاء البعثة الدبلوماسية، بزيارة المخيم الإماراتي - الأردني للاجئين السوريين في منطقة «مريجيب الفهود» شرق مدينة الزرقاء، لمشاركة اللاجئين فرحة عيد الأضحى المبارك ومعايدتهم، وشهد السفير الاحتفالات التي شارك بها أطفال أسر اللاجئين القاطنين في المخيم، وتضمنت عدداً من الفقرات الثقافية والفنية والترفيهية.
> محمد عشيق الزمان، سفير جمهورية بنغلاديش لدى الكويت، أقام أول من أمس، حفل استقبال لأبناء جاليته بمناسبة عيد الأضحى المبارك، بمشاركة بعض المسؤولين العسكريين ورجال الأعمال من بنغلاديش، وأوضح السفير خلال الحفل أن عدد الجالية البنغالية بالكويت يبلغ نحو 250 ألف مواطن، وأشار إلى الاتفاقية بين البلدين لإحضار أكثر من 300 ممرض وممرضة من بنغلاديش للكويت، لافتاً إلى أنه في 14 يوليو الجاري سيصل 104 ممرضين، في حين سيصل الباقون تدريجياً، ليكتمل العدد في شهر أغسطس (آب) المقبل.



بعد الإطاحة بالأسد... الجولاني يضع بصمته على الدولة السورية

رجال يركبون دراجة خارج سجن صيدنايا وخلفهم علم الثورة السورية (رويترز)
رجال يركبون دراجة خارج سجن صيدنايا وخلفهم علم الثورة السورية (رويترز)
TT

بعد الإطاحة بالأسد... الجولاني يضع بصمته على الدولة السورية

رجال يركبون دراجة خارج سجن صيدنايا وخلفهم علم الثورة السورية (رويترز)
رجال يركبون دراجة خارج سجن صيدنايا وخلفهم علم الثورة السورية (رويترز)

تفرض إدارة العمليات العسكرية في سوريا بقيادة أحمد الشرع المكنى «أبو أحمد الجولاني» سلطتها على الدولة السورية بنفس السرعة الخاطفة التي سيطرت بها على البلاد؛ ففي غضون أيام قليلة نشرت شرطةً، وسلَّمت السلطة لحكومة مؤقتة، وعقدت اجتماعات مع مبعوثين أجانب، مما يثير مخاوف بشأن ما إذا حُكَّام دمشق الجدد سيلتزمون بعدم إقصاء أحد.

ومنذ أطاحت «هيئة تحرير الشام»، تحت قيادة الشرع وبدعم تحالف من قوات معارضة، ببشار الأسد من السلطة، يوم الأحد، انتقل موظفوها الذين كانوا حتى الأسبوع الماضي يديرون إدارة إسلامية في شمال غربي سوريا إلى مقر الحكومة في دمشق.

وكان تعيين محمد البشير رئيس حكومة «هيئة تحرير الشام» في إدلب رئيساً انتقالياً جديداً للوزراء في سوريا، يوم الاثنين، بمثابة تأكيد على مكانة الهيئة باعتبارها الأقوى بين الفصائل المسلحة التي حاربت لأكثر من 13 عاماً لإنهاء سنوات الأسد الذي حكم بقبضة من حديد.

ورغم أن الهيئة كانت تابعة لتنظيم «القاعدة» قبل فك الارتباط معها عام 2016، فقد نجحت في طمأنة زعماء العشائر والمسؤولين المحليين والسوريين العاديين خلال زحفها إلى دمشق؛ بأنها ستحمي معتقدات الأقليات، وقد حظيت بدعم واسع النطاق. وساعدت هذه الرسالة في تسهيل تقدُّم مقاتلي الفصائل. ويكرر الشرع الرسالة نفسها منذ الإطاحة بالأسد.

وفي مكتب محافظ دمشق، حيث الجدران المزينة بشكل رائع بالخشب المطعَّم والزجاج الملوَّن، قلَّل مسؤول تم جلبه من إدلب لتولي المسؤولية من شأن المخاوف من أن سوريا تتجه نحو شكل إسلامي من أشكال الحكم.

وقال محمد غزال، وهو مهندس مدني يبلغ من العمر 36 عاماً ويرتدي نظارة طبية ولديه لحية كثيفة ويتحدث الإنجليزية بطلاقة تقريباً: «لا يوجد شيء اسمه الحكم الإسلامي. في النهاية، نحن مسلمون، ومؤسساتنا أو وزاراتنا مدنية».

وأضاف: «ليس لدينا أي مشكلة مع أي عرق أو دين. ومَن صَنع المشكلة هو النظام (السابق بقيادة الأسد)».

ورغم ذلك، فقد أثارت الطريقة التي اتبعتها «هيئة تحرير الشام» في تشكيل الحكومة المؤقتة الجديدة، من خلال استقدام كبار الإداريين من إدلب، قلق البعض. وقالت أربعة مصادر من المعارضة وثلاثة دبلوماسيين لـ«رويترز» إنهم يشعرون بالقلق إزاء شمول العملية حتى الآن.

وقال البشير إنه سيبقى في السلطة حتى مارس (آذار) فقط، إلا أن «هيئة تحرير الشام» (التي لا تزال مُصنَّفة جماعة إرهابية لدى الولايات المتحدة، والقوة الإقليمية تركيا، وحكومات أخرى) لم تفصح بعد عن التفاصيل الرئيسية للعملية الانتقالية، بما في ذلك تفكيرها في دستور جديد.

وقال زكريا ملاحفجي أمين عام «الحركة الوطنية السورية» الذي عمل في الماضي مستشاراً سياسياً للمعارضين في حلب: «(انت عم بتجيب من لون واحد. مفروض يكون في تشارك مع الآخرين)... هذه الطريقة ليست صحيحة. المفترض أن تأتي القوى السياسية والعسكرية إلى الطاولة، وترتّب، وتضع حكومة انتقالية بالتشاور مع الآخرين. هذا يعطي دعماً للحكومة».

وأضاف: «المجتمع السوري متعدد الثقافات، (فبصراحة هيك مقلق)».

«خراب... خراب... خراب»

لإدارة هيئات حكومية، قال غزال إنه قدَّم تطمينات للموظفين وحثهم على العودة للعمل. وقال غزال إنها «دولة منهارة. خراب، خراب، خراب».

وتتركز أولوياته للأشهر الثلاثة المقبلة في تشغيل الخدمات الأساسية وتبسيط البيروقراطية. كما ستتم زيادة الرواتب، التي يُقدَّر متوسطها بنحو 25 دولاراً في الشهر لتتماشى مع أجور حكومة الإنقاذ الذي يبلغ الحد الأدنى لأجورها 100 دولار في الشهر.

ورداً على سؤال حول كيفية تمويل هذا، قال: «سوريا دولة غنية للغاية. لكن النظام اعتاد على سرقة الأموال».

كما يتولى رجال شرطة قدموا من إدلب تنظيم حركة المرور في دمشق، في محاولة لاستعادة جانب من الوضع الطبيعي، بعد أن أمرت «هيئة تحرير الشام» الفصائل المسلحة بالخروج من المدينة. وقال أحد المسؤولين الأمنيين (لم يذكر اسمه) إن العبء أصبح كبيراً للغاية، مشيراً إلى أنهم كانوا في السابق يقومون بمهامهم في إدلب فقط.

ورغم أن «هيئة تحرير الشام» هي الأبرز بين الفصائل التي حاربت الأسد، فإن فصائل أخرى لا تزال مسلحة، خاصة في المناطق الواقعة على الحدود مع الأردن وتركيا.

وخلال سنوات الحرب، كانت تقع في كثير من الأحيان صدامات بين فصائل مسلحة، مما يترك إرثاً من التنافسية والعداء يُنظر إليه على أنه أحد المخاطر العديدة التي تهدد الاستقرار في سوريا ما بعد الأسد.

وقال يزيد صايغ، وهو زميل أول بمركز «كارنيغي» لـ«الشرق الأوسط» إن «(هيئة تحرير الشام) تسعى بوضوح إلى الحفاظ على الزخم على جميع المستويات»، مضيفاً أن أي مجموعة في موقفها تتولى السلطة من نظام منهار في بلد منهك، ستتصرف بشكل عام بالطريقة ذاتها.

وأضاف: «هناك مخاطر متعددة تكمن في تحديد (هيئة تحرير الشام) للأولويات، ووتيرة ما سيأتي بعد ذلك. أحد هذه المخاطر إنشاء شكل جديد من الحكم الاستبدادي، هذه المرة في ثوب إسلامي».

لكنه ذكر أن تقديراته تشير إلى أن تنوُّع المعارضة والمجتمع في سوريا من شأنه أن يجعل من الصعب على مجموعة واحدة احتكار النفوذ.

وقال إن «تركيا، الداعم المؤثر للمعارضة، حريصة أيضاً على أن تكون هناك حكومة قادرة على الفوز بالدعم الدولي».

«سنبقى حتى مارس»

قال مصدر من المعارضة مطَّلع على مشاورات «هيئة تحرير الشام» إن جميع الطوائف السورية سيكون لها تمثيل في حكومة تصريف أعمال. وأوضح المصدر أن من الأمور التي سيتم تحديدها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة ما إذا كان ينبغي أن يكون نظام الحكم في سوريا رئاسياً أم برلمانياً.

واندلعت الثورة السورية ضمن ما يُعرَف بانتفاضات الربيع العربي عام 2011 التي أطاحت بالحكام في مصر وتونس وليبيا واليمن، وأعقبتها فترات انتقالية مضطربة وعنيفة في كثير من الأحيان.

وفي مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية نُشِرت أمس (الأربعاء)، قال رئيس الوزراء البشير: «سنبقى حتى مارس (آذار) 2025 فقط».

وأوضح أن الأولويات استعادة الأمن وسلطة الدولة، وإعادة ملايين اللاجئين السوريين إلى ديارهم، وتوفير الخدمات الأساسية.

وعندما سُئِل عما إذا كان الدستور السوري الجديد سيكون إسلامياً، قال إن «هذه التفاصيل» سيتم توضيحها خلال عملية صياغة الدستور.

وقال محمد علاء غانم، وهو ناشط سوري بارز مقيم في واشنطن وعلى اتصال بشخصيات بارزة من المعارضة، إن «هيئة تحرير الشام» مطالَبة بأن «تتحلى بالذكاء، وأن تنفذ الانتقال بشكل صحيح، لا أن يتملكها الغرور، وتهيمن بشكل كامل على الحكومة الجديدة».

وحثت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن «هيئة تحرير الشام» على عدم تولي القيادة بشكل تلقائي في سوريا، وإنما تبني عملية لا تقصي أحداً لتشكيل حكومة انتقالية، وفقاً لمسؤولين أميركيين ومساعد في الكونغرس مطلعين على الاتصالات الأميركية الأولى مع الهيئة.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الانتقال في سوريا يجب أن يؤدي إلى «حكم موثوق وشامل وغير طائفي»، بما يتفق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم «2254».

ويدعو هذا القرار، الذي تمت الموافقة عليه في عام 2015، إلى عملية بقيادة سوريا تتولى الأمم المتحدة تسهيلها، والتأسيس لحكم غير طائفي في غضون 6 أشهر، وتحديد جدول زمني لعملية صياغة دستور جديد.

كما يدعو إلى انتخابات حرة ونزيهة.