الراعي يرفض التلاعب بالاستحقاق الرئاسي

جعجع دعا للخروج من «جهنم» بالاتفاق على مرشح

الراعي خلال قداس سابق (الوكالة الوطنية)
الراعي خلال قداس سابق (الوكالة الوطنية)
TT

الراعي يرفض التلاعب بالاستحقاق الرئاسي

الراعي خلال قداس سابق (الوكالة الوطنية)
الراعي خلال قداس سابق (الوكالة الوطنية)

أعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس (الأحد) رفضَه «التلاعب باستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية»، إذ تبدأ المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس في الأول من سبتمبر (أيلول) ليخلف الرئيس الحالي ميشال عون في نهاية ولايته في أكتوبر (تشرين الأول). واعتبر الراعي أنَّ «عدم تسهيل تأليف حكومة جديدة كاملة الصلاحيات الدستورية هو عمل تخريبي، يؤدي إلى إضعاف الصفة التمثيلية للشرعية اللبنانية كمرجعية وطنية للتفاوض مع المجتمع الدولي، كما إبقاء قوى الأمر الواقع متحكمة في القرار الوطني ومصير لبنان».
وحدَّد الراعي، في عظة الأحد (أمس)، مواصفات الرئيس المقبل بأنَّه «متمرس سياسياً وصاحب خبرة، محترم وشجاع ومتجرّد، رجل دولة حيادي في نزاهته وملتزم في وطنيته. ويكون فوق الاصطفافات والمحاور والأحزاب، ولا يشكل تحدياً لأحد، ويكون قادراً على ممارسة دور المرجعية الوطنية والدستورية والأخلاقية، وعلى جمع المتنازعين والشروع في وضع البلاد على طريق الإنقاذ الحقيقي والتغيير الإيجابي. وتقتضي ظروف البلاد أن يتمَّ انتخاب هذا الرئيس في بداية المهلة الدستورية لا في نهايتها ليطمئن الشعب وتستكين النفوس وتنتعش الآمال».
إلى ذلك، دعا رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، المعارضة إلى الحوار للاتفاق على اسم مرشح للرئاسة، معتبراً أنَّ «الموضوع يتوقَّف عند مدى إمكانية توحيد المعارضة على اسم معين». وأعلن «استعداد القوات للحوار مع كل أطراف المعارضة وتأكيدها أنَّ كل قنوات الاتصال مفتوحة معها للتوصل إلى اتفاق حول اسم مرشح واحد؛ لأنَّ تعذر ذلك سيسهل على الطرف الآخر الإتيان برئيس محسوب عليه؛ مما يعني أنَّنا سنعيش ست سنوات إضافية في جهنم الذي وضعونا بها، مع فرق واحد أنَّ جهنم هذه ستكون أعمق وأصعب».
...المزيد



واشنطن تسعى لـ «سد الثغرات النهائية» في «هدنة غزة»

أقارب أسرى لدى «حماس» يتظاهرون خارج مكتب السفارة الأميركية في القدس الخميس (أ.ب)
أقارب أسرى لدى «حماس» يتظاهرون خارج مكتب السفارة الأميركية في القدس الخميس (أ.ب)
TT

واشنطن تسعى لـ «سد الثغرات النهائية» في «هدنة غزة»

أقارب أسرى لدى «حماس» يتظاهرون خارج مكتب السفارة الأميركية في القدس الخميس (أ.ب)
أقارب أسرى لدى «حماس» يتظاهرون خارج مكتب السفارة الأميركية في القدس الخميس (أ.ب)

37 سنة على تأسيسها... ماذا بقي لـ«حماس»

بعد «الطوفان»؟ تحمّل فلسطينيو غزة مجزرة إسرائيلية جديدة، أمس، أودت بحياة العشرات، وهم يتابعون «ماراثون» الهدنة المستمر منذ شهور طويلة، بمشاركة العديد من الوسطاء، مع انخراط أميركي مباشر بقوة، بأمل تحقيق إنجاز مزدوج؛ لإدارة جو بايدن الراحلة، ولإدارة دونالد ترمب الزاجرة.

وبوجود وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جاك سوليفان، في المنطقة، تتحرك أميركا بثقلها لـ«سدّ ثغرات نهائية» لإبرام الاتفاق المطروح على طاولة المفاوضات، وفق تأكيدات أميركية رسمية، ترجح الوصول إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ومطالبات للوسطاء بالضغط على «حماس» وهو ما سعى إليه بلينكن خلال زيارته تركيا، أمس.

«الثغرات النهائية» التي أشار إليها سوليفان، الذي يزور مصر وقطر بعد إسرائيل، تتعلق وفق مصدرين فلسطيني ومصري مطلعين على مسار المفاوضات، تحدثا لـ«الشرق الأوسط»، بأعداد الأسرى الفلسطينيين، والإسرائيليين الأحياء، والانسحابات الإسرائيلية المحتملة من «محور فيلادلفيا»، وإدارة وتسليح معبر رفح. وتوقع المصدران أن «تبرم الصفقة بنهاية الشهر الحالي حداً أقصى».

وفي أنقرة، قال بلينكن: «تحدثنا عن ضرورة أن تردّ (حماس) بالإيجاب على اتفاق ممكن لوقف إطلاق النار... ونُقدِّر جداً الدورَ الذي تستطيع تركيا أن تلعبه من خلال استخدام صوتها لدى (حماس) في محاولة لإنجاز ذلك».