فيروس زيكا... الأعراض والأسباب والعلاج والوقاية

فيروس زيكا... الأعراض والأسباب والعلاج والوقاية
TT

فيروس زيكا... الأعراض والأسباب والعلاج والوقاية

فيروس زيكا... الأعراض والأسباب والعلاج والوقاية

فيروس زيكا هو فيروس شائع في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم. حيث ينتقل بشكل أساسي من خلال لدغة بعوض من فصيلة «الزاعجة المصابة». ويلدغ هذا البعوض أثناء النهار والليل؛ وهو نفس البعوض الذي ينقل أيضًا حمى الضنك والشيكونغونيا. كما يمكن أن ينتقل من الأم الحامل إلى جنينها وهذا يمكن أن يسبب بعض العيوب الخلقية. بالاضافة الى ان الفيروس يؤدي أيضًا لمشاكل عصبية لدى الأطفال والبالغين، وذلك وفق ما نقل موقع «OnlyMyHealth» الطبي المتخصص عن الدكتور تربتي جيلادا الطبيب الاستشاري في الأمراض المعدية بمستشفى ماسينا بمومباي الهندية.

أعراض فيروس زيكا:
معظم الحالات (أكثر من 80 %) بدون أعراض. ونادرا ما يصاب الناس بالمرض بدرجة كافية بحيث يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة. ونتيجة لذلك، قد لا يدرك الكثير من الناس أنهم مصابون. وفي حالة ظهور أي أعراض، تبدأ بعد يومين إلى 14 يومًا من لدغة بعوضة مصابة بالعدوى.
وتتشابه أعراض زيكا مع أعراض الفيروسات الأخرى التي تنتشر عن طريق لدغات البعوض مثل حمى الضنك والشيكونغونيا. وحتى في حالة ظهور الأعراض، فإنها عادة ما تكون خفيفة. وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لفيروس زيكا:
- الحُمى
- الصداع
- ألم المفاصل
- عيون حمراء
وتستمر هذه الأعراض من عدة أيام إلى أسبوع. وفي حالات نادرة جدًا قد يتسبب زيكا بحدوث تورم حاد في الدماغ أو النخاع الشوكي يسبب مرضًا أو اضطرابًا في الدم يمكن أن يؤدي إلى نزيف أو كدمات أو إبطاء تخثر الدم. وهناك خطر أكبر عند النساء الحوامل؛ حيث قد يتسبب ذلك في حدوث تشوهات خلقية لاحقة في الجنين.

علاج فيروس زيكا والوقاية منه:
علاج فيروس زيكا هو علاج من الأعراض في الأساس. ويعتبر الترطيب المناسب والراحة وأدوية الحمى أو الألم من الطرق الرئيسية للتحكم في الأعراض. ولتقليل خطر النزيف يجب تجنب العديد من الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDS) حتى يمكن استبعاد حمى الضنك. إذ لا يوجد لقاح ضد زيكا.
وفي حين أنه لا يوجد سبب للذعر بشأن الفيروس، لا يزال من المهم للغاية التحكم في تكاثر البعوض والحماية من لدغاته باستخدام الملابس المغطاة بالكامل والمواد الطاردة للحشرات. لن يساعد ذلك في الوقاية من فيروس زيكا فحسب، بل يساعد أيضًا في الوقاية من أمراض أخرى أكثر شيوعًا وفتكًا مثل الملاريا وحمى الضنك. حاول تقليل موطن البعوض وارتداء ملابس واقية.
ووفقًا لدراسة نُشرت بمجلة «Frontiers of Microbiology»، فقد ذُكر أنه سيكون هناك ارتفاع في حالات فيروس زيكا في الرياح الموسمية عندما تتزايد حالات الأمراض المنقولة بالنواقل مثل حمى الضنك والشيكونغونيا. وفقًا للمؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور براجيا ياداف كبير العلماء بمركز «ICMR-NIV»؛ الذي افاد بأنه من عام 2017 إلى 2021، تم الإبلاغ عن حالات إصابة بفيروس زيكا في 16 ولاية ومنطقة اتحادية في الهند.


مقالات ذات صلة

صحتك هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

لتطوير علاجات مضادة للهرم

د. أنتوني كوماروف (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك جانب من الحضور في المؤتمر

تدشين أول «صيدلية افتراضية» ومعرض رقمي تفاعلي للخدمات الصحية

بحضور نحو 2000 مهتم ومتخصص في الشأن الصحي.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك انتظام النوم قد يكون أكثر أهمية من مدة النوم الكافية (أرشيفية- رويترز)

دراسة جديدة تكشف عن مخاطر صحية لعدم انتظام مواعيد النوم

أفادت دراسة جديدة بأن الأشخاص الذين لا يلتزمون بمواعيد النوم المنتظمة، معرضون لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».