كريتشوفياك... الرحالة البولندي يعيد اكتشاف قدراته تحت أنظار بانيغا

نجم الشباب الجديد صال وجال أوروبياً وعاش مراحل متقلبة في مسيرته

النجم البولندي في إحدى مشاركاته مع منتخب بلاده أمام هولندا (إ.ب.أ)
النجم البولندي في إحدى مشاركاته مع منتخب بلاده أمام هولندا (إ.ب.أ)
TT

كريتشوفياك... الرحالة البولندي يعيد اكتشاف قدراته تحت أنظار بانيغا

النجم البولندي في إحدى مشاركاته مع منتخب بلاده أمام هولندا (إ.ب.أ)
النجم البولندي في إحدى مشاركاته مع منتخب بلاده أمام هولندا (إ.ب.أ)

يمثل البولندي كريتشوفياك لاعب فريق الشباب الجديد، قصة ملهمة لعشاق كرة القدم وممارسيها وذلك بالنظر إلى بداياته الاستثنائية مع هذه اللعبة، خلاف الكثير من أقرانه والذين قادهم الشغف إلى الانخراط في هذه الهواية بشكل رسمي.
ولم يكن اللاعب البولندي متحمساً للعب كرة القدم في بداية حياته، إلا أن شقيقه الأكبر قاده لممارسة اللعبة حتى بات نجماً في منتخب بلاده «بولندا».
ولقد مرت مسيرة كريتشوفياك الكروية بالكثير من المنعطفات إلا أنه حقق حلم شقيقه الأكبر وصنع لنفسه اسماً في خريطة كرة القدم البولندية بعد أن مثل المنتخب الأبيض في وقت مبكر من مسيرته، ونجح في المشاركة في كبرى البطولات العالمية، وهي كأس العالم 2018 وبطولة يورو بنسختي 2016 و2020.
ولد جرزيجورز كريتشوفياك في يناير (كانون الثاني) 1990 بمدينة جريفيس القابعة في شمال غربي بولندا، تلك المدينة التاريخية والتي شهدت تحولات مفصلية عبر تاريخها وارتباطها بالألمان ثم انفصالها.
وكانت الأكاديميات الرياضية هي الوجهة الأولى للاعب كريتشوفياك بعد قراره ممارسة لعبة كرة القدم، ونجح بعد ذلك بالتسجيل مع فريق أركا غداينيا البولندي قبل أن يشارك مع منتخب بلاده في بطولة تحت 16 سنة وهناك شاهده المدرب فيليب غوبي وتحديداً في مواجهة فرنسا وبولندا وحينها قرر نقله إلى بوردو الفرنسي وكان هو العقد الأول للاعب الشاب حينها.
وخلال مدة عقده مع بوردو انتقل بنظام الإعارة إلى فريق ريمس في 2009 وسرعان ما فرض اللاعب نفسه في خريطة الفريق وبات لاعباً أساسياً حتى مدد الناديان إعارة اللاعب، ورغم تواجده كلاعب خط وسط دفاعي فإن كريتشوفياك حصل في موسمه الثاني مع ريمس على لاعب الموسم بحسب تصويت الجمهور وذلك في موسم 2011.
وبعد تألقه مع فريق ريمس عاد مجدداً إلى فريق بوردو إلا أنه لم يشارك بصورة مستمرة، حيث تمت إعارته في فترة الانتقالات الشتوية لموسم 2012 لفريق نانت الفرنسي ونجح بالعودة مجدداً للقائمة الأساسية واللعب بصورة مستمرة والتألق من جديد.
مع نهاية موسم 2012 تلقى كريتشوفياك عرضاً لشراء عقده من نادي ريمس، وبالفعل انتقل مجدداً إلى ريمس الفرنسي وعاد لقائمته الأساسية وقدم فترة مثالية له مع الفريق بعد أن شارك في 72 وسجل ثمانية أهداف في مسيرته مع الفريق الفرنسي على مدى موسمين.

                                                         بانيغا (تصوير: عبد الرحمن السالم)
في يوليو (تموز) 2014 غادر البولندي كريتشوفياك الدوري الفرنسي واتجه لخوض تجربة جديدة في صفوف إشبيلية الإسباني، وفي موسمه الأول توج مع الفريق بلقب الدوري الأوروبي ونجح في وضع بصمته بتسجيل هدف في نهائي البطولة الأوروبية وكان كريتشوفياك واحداً من أبرز الأسماء التي كسبها إشبيلية في ذلك الموسم، حيث تواجد ضمن تشكيلة الموسم في الدوري الإسباني حينها.
رافق كريتشوفياك اللاعب الأرجنتيني إيفر بانيغا الذي حضر معه إلى إشبيلية في ذلك الموسم وحققا سوياً لقب الدوري الأوروبي، وفي المباراة النهائية التي كسبها الفريق أمام دنيبرو الأوكراني بنتيجة 3 - 2 في المباراة التي أقيمت على ملعب وارسو الوطني في بولندا سجل كريتشوفياك الهدف الأول في المباراة في الوقت الذي توج فيه بانيغا بجائزة رجل المباراة.
وغادر كريتشوفياك إشبيلية الإسباني في صيف 2016 بعد مسيرة ناجحة وحافلة توجها بتحقيق لقبي بطولة الدوري الأوروبي في موسمين على التوالي، وفرض اسمه في خريطة الفريق كلاعب أساسي، لكنه ودع إشبيلية والأرجنتيني بانيغا من أجل الانتقال لصفوف فريق باريس سان جيرمان الفرنسي.
وعاد اليوم كريتشوفياك للالتقاء بالأرجنتيني بانيغا بعد فراق 6 سنوات، ولكن محطة الوصول كانت في العاصمة السعودية الرياض وتحديداً عبر بوابة الشباب الذي كان خياراً مثالياً لكريتشوفياك على الصعيد المالي وحتى لتحقيق رغبته بعدم العودة إلى روسيا بسبب الحرب على أوكرانيا.
وفي مسيرته مع باريس الفرنسي تعرض كريتشوفياك لخيبة أمل كبيرة بعد أن وجد نفسه على مقاعد البدلاء طيلة الموسم الأول من حضوره في صيف 2017، ورغم الأحاديث المبشرة له بتغيير الحال عن موسمه الأول وجد اللاعب البولندي نفسه مُعاراً إلى وست بروميتش الإنجليزي وحينها أوضح اللاعب لوسائل الإعلام تعرضه لخديعة من المدرب الإسباني «إيمري» الذي كان يتولى قيادة باريس سان جيرمان الفرنسي حينها.
وخلال مسيرته مع الفريق الإنجليزي تعرض كريتشوفياك لتحولات مثيرة، بعد أن بدأ كلاعب أساسي ثم وجد نفسه على مقاعد البدلاء ونشأت مشكلة بينه وبين مدرب الفريق الآن باردو بعد أن رفض اللاعب البولندي مصافحته عند خروجه من الملعب كلاعب بديل في الدقيقة 59، وظل بعدها حبيساً لمقاعد البدلاء قبل إقالة المدرب وحضور دارين مور الذي أعاده للقائمة الأساسية.
وفي يوليو 2019 انتقل كريتشوفياك من باريس الفرنسي إلى محطة جديدة وتحديداً مع فريق لوكوموتيف الروسي بقيمة بلغت حينها 10 ملايين يورو، شارك كلاعب أساسي في محطته الجديدة مع الفريق الروسي وتعرض لعدد من الإصابات منها ارتجاج بالمخ لكنه كان سرعان ما يعود مجدداً للقائمة الأساسية.
واستمرت تجربة كريتشوفياك في روسيا لأكثر من عامين حيث انتقل من لوكوموتيف صوب فريق كراسنودار في روسيا كذلك، لكنه لم يطل البقاء هناك بعد قرار «الفيفا» بالسماح للمحترفين الأجانب بكسر العقود بعد نشوء حرب «روسيا – أوكرانيا» وبالفعل قام اللاعب بعمل ذلك وانتقل في منتصف الموسم الحالي إلى فريق أيك أثينا اليوناني حتى نهاية الموسم الحالي.
وتتحدث صحيفة «فاكت» البولندية بأن انتقال كريتشوفياك إلى السعودية كان منفذه الوحيد من أجل الحصول على مردود مالي مناسب في الفترة الحالية، موضحة الصحيفة أن اللاعب سينتقل إلى السعودية البلد الذي تبعد عاصمته عن قطر مسافة قليلة، وسيواجه منتخب بولندا في كأس العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن كريتشوفياك سيمثل فريق الشباب الذي يتواجد منه ثلاثة لاعبين في المنتخب حالياً هم فواز القرني وحسان تمبكتي وهتان باهبري، مشيرة في تعليقها على هذا الجانب: من المؤكد أن تشيسلاف ميتنيويتز مدرب منتخب بولندا سيستمع إلى رأيه عن لاعبي المنتخب السعودي.
في الوقت الذي أوضح فيه موقع «قول 24» بنسخته البولندية أن كريتشوفياك فضل ستة ملايين يورو على كأس العالم، مشيرة في الخبر عن توقيع اللاعب مع الشباب: لن يجد كريتشوفياك مكاناً يكسب المال فيه أفضل من السعودية وقطر لكنه قد لا يجد نفسه في قائمة تشيسلاف في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في إشارة إلى احتمالية غيابه عن المونديال.
يجيد البولندي كريتشوفياك العديد من اللغات، هي البولندية اللغة الأم، وكذلك الفرنسية والإسبانية والإنجليزية ومنذ انتقاله إلى روسيا بدأ تعلم اللغة الروسية ولكنه لم يتقنها، وكذلك كان يتعلم اللغة الإيطالية على أمل اللعب هناك، يدير كريتشوفياك العديد من المتاجر في بلاده بولندا مع شقيقه الذي يتولى العمل عليها.
كريتشوفياك... رحالة بولندي انتقل للعب في صفوف تسعة أندية موزعة بين فرنسا وإنجلترا وإسبانيا وروسيا واليونان، قبل أن يحط رحاله في النادي العاشر «الشباب» الذي يأمل أن يعيد فيه الصعود لمنصات التتويج كما حدث مع بانيغا حينما كان يجمعهما نادي إشبيلية الإسباني.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: الوحدة يقهر التعاون «دون مدرب»

رياضة سعودية نور لاعب الوحدة محتفلاً بهدف الفوز على التعاون (الوحدة)

الدوري السعودي: الوحدة يقهر التعاون «دون مدرب»

اقتنص الوحدة فوزاً ثميناً من ضيفه التعاون بهدف اللاعب عبد العزيز نور، وذلك ضمن لقاءات الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة )
رياضة سعودية ألفارو باتشيكو مدرب فريق العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

مدرب العروبة للاعبيه: هل قدمتم شيئاً مما تدربنا عليه؟

أعرب ألفارو باتشيكو، مدرب فريق العروبة، عن خيبة أمله من عدم تطبيق لاعبيه ما يطلب منهم أثناء التدريبات في المباريات الرسمية.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية الرائد حقق فوزاً ثميناً أمام ضيفه العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

الدوري السعودي: الرائد يستعيد توازنه بثلاثية في العروبة

استعاد فريق الرائد نغمة انتصاراته وخرج بفوز ثمين أمام ضيفه فريق العروبة بثلاثة أهداف لهدف، في الجولة الحادية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي الخليج، اليوم، وسط منافسة شديدة على الصدارة، بعدما تقلص الفارق بينه وبين

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».