نقلت صحيفة «فاينانشال تايمز»، الخميس، عن نواب مطلعين على خطط حزب المحافظين البريطاني أن الحزب يعتزم اختيار رئيس الوزراء الجديد بحلول أوائل سبتمبر (أيلول). ولم تذكر الصحيفة تفاصيل، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وفي وقت سابق اليوم، وقف بوريس جونسون وسط أعضاء في البرلمان ما زالوا يدينون له بالولاء وبين موظفيه وزوجته، لكنّ أي إشارات تدل على الدعم والتأييد من هؤلاء الحلفاء الذين اصطفوا حوله في خطاب الاستقالة تاهت وسط صيحات الاستهجان الصاخبة الآتية من خارج بوابات مكتبه في «داونينغ ستريت».
وبعد أن شرع في إلقاء الخطاب، قام متظاهر يدعى ستيف براي بتشغيل أغنية «باي باي بوريس» على إيقاع أغنية «باي باي حبيبي» لفرقة «باي سيتي رولرز».
وأطلق متظاهرون آخرون صيحات الاستهجان والسخرية، ما جعل من الصعب على حشد المجتمعين قبالة الباب الأسود لمقر رئاسة الوزراء سماع كلمات جونسون.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1545124937253388295
ويجسد المشهدان المتناقضان كثيراً من ملامح ولاية جونسون كرئيس للوزراء، التي حملت كثيراً من عوامل الانقسام، وبدأت بأكبر نسبة أصوات يحصل عليها المحافظون منذ العام 1979، لكنها غرقت في الفضائح.
وطغت الأصوات الصاخبة المطالبة باستقالته داخل صفوف حزبه وفي الشوارع، على أصوات مشجعيه الذين بقوا معه حتى النهاية. لكنه لم يقدم في خطابه أي اعتذار، ولم يبدِ أي ندم.
وقال: «حاولت إقناع زملائي بأن تغيير الحكومة سيكون شيئاً غريباً عندما يأتي في وقت نقدم فيه الكثير، ولدينا مثل هذا التفويض الواسع». وأضاف: «من المؤسف أنني لم أنجح في هذه المناقشات، وبالطبع من المؤلم أنني عجزت عن أن أستشف بنفسي زيف كثير من الأفكار والمشروعات».
ولم يبدِ جونسون انفعالاً يذكر أثناء حديثه، وبدلاً من ذلك سلّط الضوء على سلسلة النجاحات في قضايا كثيراً ما يستشهد بها، مثل الخروج من الاتحاد الأوروبي وتوزيع لقاحات «كوفيد 19».
ولم يعتذر عن الفضائح التي أنهت رئاسته للوزراء في نهاية المطاف، بدءاً من الحفلات الصاخبة في مكتبه أثناء العزل العام، وصولاً لطريقة التعامل مع شكاوى الاعتداءات الجنسية في الحزب.
ولم يبدِ جونسون الندم ليزيد الشعور بالألم بين أعضاء البرلمان من حزبه الذين أغضبهم بإعلان نيته البقاء بدلاً من تسليم السلطة على الفور لمن يقوم بأعماله إلى حين اختيار خليفة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1545168279106269185
وقال أندرو بريدجن، النائب عن حزب المحافظين وأحد منتقدي جونسون لوكالة «رويترز»: «كان خطاب استقالة قصيراً وغريباً، لم يرد فيه ذكر لكلمة الاستقالة أو التنحي، ولو لمرة واحدة... لم يرد فيه تعبير عن الاعتذار ولا الندم». وأضاف: «لم يقدم اعتذاراً عن الأزمة التي سببتها أفعاله لحكومتنا وديمقراطيتنا».
وبينما يشير كثيرون إلى عدم النزاهة والكذب كسبب رئيسي للانقلاب على جونسون، يقدم آخرون تفسيراً مختلفاً بسبب تمرد عدد كبير من نواب حزبه، بمن في ذلك أكثر من 50 عضواً، في حكومته.
وقال جونسون: «كما نرى، غريزة السير مع القطيع قوية في ويستمنستر... عندما يبدأ القطيع الحركة، تتحرك الغريزة». وأضاف: «أصدقائي، لا يوجد في السياسة من لا يُمكن الاستغناء عنه».
وأخيراً... خرج بوريس جونسون من الحكومة بخطوات متثاقلة، وهو يودع رئاسة الوزراء محاطاً بالفضائح.
نواب: اختيار رئيس الوزراء الجديد في بريطانيا أوائل سبتمبر
نواب: اختيار رئيس الوزراء الجديد في بريطانيا أوائل سبتمبر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة