«الشرق الأوسط» تنشر المسودة الروسية للقرار الدولي بتمديد المساعدات إلى سوريا

جلسة في مجلس الأمن (أرشيفية - أ.ف.ب)
جلسة في مجلس الأمن (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

«الشرق الأوسط» تنشر المسودة الروسية للقرار الدولي بتمديد المساعدات إلى سوريا

جلسة في مجلس الأمن (أرشيفية - أ.ف.ب)
جلسة في مجلس الأمن (أرشيفية - أ.ف.ب)

أدخلت روسيا تعديلات على مسودة غربية لقرار دولي بتمديد المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، تتضمن خفض المدة من 12 شهراً إلى 6 أشهر وخطوات أشد لدعم «التعافي المبكر» والمساعدات عبر خطوط التماس. وقد يجري التصويت على القرار الدولي اليوم (الخميس).
وهنا نص المسودة الروسية التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»:
بالنظر إلى قراراته 2042 (2012)، 2043 (2012)، 2118 (2013)، 2139 (2014)، 2165 (2014)، 2175 (2014)، 2191 (2014)، 2209 (2015)، 2235 (2015)، 2258 (2015)، 2268 (2016)، 2286 (2016)، 2332 (2016)، 2336 (2016)، 2393 (2017)، 2401 (2018)، 2449 (2018)، 2504 (2020)، 2533 (2020)، 2585 (2021) والبيانات الرئاسية الصادرة عنه بتاريخ 3 أغسطس (آب) 2011 (إس/بي آر إس تي/2011/16)، 21 مارس (آذار) 2012 (إس/بي آر إس تي/2012/6)، 5 أبريل (نيسان) 2012 (إس/بي آر إس تي/2012/10)، 2 أكتوبر (تشرين الأول) 2013 (إس/بي آر إس تي/2013/15)، 24 أبريل 2015 (إس/بي آر إس تي/2015/10)، 17 أغسطس 2015 (إس/بي آر إس تي/2015/15)، 8 أكتوبر 2019 (إس/بي آر إس تي/2019/12)، يعيد التأكيد على التزامه القوي بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا، وكذلك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ويشجع الجهود الرامية لتحسين مستوى توصيل المساعدات الإنسانية عبر الخطوط، ويشجع جميع الأطراف المعنية على بذل المزيد لتعزيز، بما يتوافق مع تقييم الأمم المتحدة للاحتياجات، توصيل المساعدات الإنسانية دونما عائق.
ويرى أن الوضع الإنساني المتردي في سوريا لا يزال يشكل تهديداً للسلام والأمن في المنطقة. ويدعو إلى حاجة جميع الأطراف لاحترام البنود المعنية من القانون الإنساني الدولي والمبادئ الإرشادية الصادرة عن الأمم المتحدة بخصوص المساعدات في الطوارئ الإنسانية. ويعرب في هذا الصدد عن قلقه العميق إزاء تأثير جائحة فيروس «كوفيد - 19»، ويقرّ بأن الجائحة تشكل تحدياً عميقاً للنظام الصحي والوضع الإنساني داخل سوريا. ويدعو للحاجة إلى توفير القدرة على الوصول الكامل والآمن ودونما عائق للمساعدات الإنسانية دونما تأخير، بمن في ذلك الأفراد العاملون بالمجال الإنساني وأفراد الطواقم الطبية، وتوفير لقاحات «كوفيد - 19» لجميع أرجاء سوريا دونما تمييز، حسبما ورد في القرار 2565 (2021) والمناشدة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة.
ويدرك أن النشاطات الإنسانية أوسع نطاقاً من مجرد تناول الاحتياجات الملحة للسكان المتضررين، وينبغي أن تتضمن دعم الخدمات الأساسية من خلال مشروعات لتوفير المياه والكهرباء والصرف الصحي والصحة والتعليم والملاذ في إطار مشروعات التعافي المبكر. ويشدد على أن الدول الأعضاء ملزمة تبعاً للمادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة بقبول وتنفيذ قرارات المجلس:
1- يطالب بتنفيذ كامل وفوري لجميع بنود جميع القرارات المعنية الصادرة عن مجلس الأمن، بما في ذلك القرارات 2139 (2014)، و2165 (2014)، و2191 (2014)، و2258 (2015)، و2332 (2016)، و2393 (2017)، و2401 (2018)، و2449 (2018)، و2504 (2020)، و2533 (2020)، و2585 (2021).
2- يقرر تمديد القرارات الواردة بالفقرتين 2 و3 من قرار مجلس الأمن 2165 (2014)، لمدة 6 أشهر، أي حتى 10 يناير (كانون الثاني) 2023 فقط للمعبر الحدودي «باب الهوى» مع تعزيز الجهود المستمرة لضمان التوصيل الكامل والآمن ودونما عائق للمساعدات الإنسانية لجميع أرجاء سوريا.
3- يدعو جميع الدول الأعضاء للاستجابة للخطوات العملية لتناول الحاجات الملحة للشعب السوري في ضوء التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية العميقة لجائحة «كوفيد - 19» في سوريا، وهي بلد يواجه طوارئ إنسانية معقدة، بما في ذلك تبعاً لما ورد في المناشدة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة.
4- يحثّ على تعزيز وزيادة الجهود الدولية والمبادرات لتوسيع نطاق النشاطات الإنسانية داخل سوريا، بما في ذلك مشروعات التعافي المبكر بمجالات المياه والكهرباء والصرف الصحي والصحة والتعليم والملاذ التي تتولى تنفيذها وكالات إنسانية دولية وأطراف معنية.
5- يطالب الأمين العام بتقديم موجز للمجلس شهرياً وتقديم تقرير على نحو منتظم، على الأقل كل 60 يوماً، حول تنفيذ القرارات: 2139 (2014)، و2165 (2014)، و2191 (2014)، و2258 (2015)، و2332 (2016)، و2393 (2017)، و2401 (2018)، و2449 (2018)، و2504 (2020)، و2533 (2020)، و2585 (2021)، وهذا القرار، وحول التزام جميع الأطراف المعنية في سوريا. ويطالب الأمين العام بأن يضمن في تقاريره التوجهات العامة في العمليات التي تجريها الأمم المتحدة عبر الخطوط، خصوصاً فيما يتعلق بتنفيذ النشاطات المذكورة سلفاً لتحسين جميع أساليب توصيل المساعدات الإنسانية داخل سوريا ومشروعات التعافي المبكر، وكذلك معلومات تفصيلية حول المساعدات الإنسانية التي يجري توصيلها من خلال العمليات الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة عبر الخطوط، بما في ذلك مستوى شفافيتها وآلية التوزيع وعدد المستفيدين والشركاء في العمل ومواقع توصيل المساعدات على مستوى الضواحي وحجم وطبيعة المواد التي يجري توصيلها.
6- يقرر في هذا الشأن تأسيس مجموعة عمل خاصة تتألف من الأعضاء المعنيين داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والجهات المانحة الكبرى، والأطراف الإقليمية المعنية وممثلي الوكالات الإنسانية الدولية العاملة داخل سوريا من أجل مراجعة ومتابعة بانتظام تنفيذ هذا القرار مع توفير المعلومات المعنية كي يجري تضمينها في التقارير المذكورة سلفاً الخاصة بالأمين العام.
7- يقرر إبقاء هذه المسألة قيد النظر.


مقالات ذات صلة

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

العالم فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق…

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة)
أوروبا مبنى الأمم المتحدة في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

روسيا تطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن حول سوريا الاثنين

أعلنت روسيا، اليوم الأحد، أنها طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، الاثنين؛ لبحث الوضع في سوريا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي قافلة تابعة للقوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل» تعبر منطقة مرجعيون في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

مجلس الأمن لمتابعة تنفيذ الهدنة والقرار 1701 لبنانياً وإسرائيلياً

عرض مجلس الأمن لاتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، واستطلع حاجات كل من الجيش اللبناني والقوة المؤقتة للأمم المتحدة «اليونيفيل» لتنفيذ القرار 1701.

علي بردى (واشنطن)
شمال افريقيا وفد ليبي خلال مباحثات مع رئيس وزراء غينيا بشأن الاستثمارات الليبية هناك (محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار)

الأموال الليبية بالخارج... «نزيف متواصل» بسبب «التجميد» والاضطرابات السياسية

أرجع مسؤولون ليبيون سابقون أسباب تفاقم نزيف الخسائر التي تتكبدها الاستثمارات الليبية بالخارج إلى قرار تجميدها من مجلس الأمن، بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من آخر اجتماع لمنتدى السلم والأمن الأفريقي في ديسمبر 2023 (الشرق الأوسط)

تبون ينتقد «انتقائية أممية» و«تجاوزاً صارخاً للشرعية الدولية»

العالم «يعيش اليوم على وقع تحولات عميقة وتوترات متزايدة تدفع المنظومة الدولية نحو مفترق طرق حاسم»

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.