ملتقى سعودي ـ تايلندي لتسريع وتيرة الاستثمار بين البلدين

نظمته «غرفة الرياض» لبحث الفرص الجديدة وتعزيز العمل المشترك

جانب من ملتقى الأعمال السعودي ـ التايلندي أمس (الأربعاء) في بانكوك لتعزيز الاستثمار بين البلدين (الشرق الأوسط)
جانب من ملتقى الأعمال السعودي ـ التايلندي أمس (الأربعاء) في بانكوك لتعزيز الاستثمار بين البلدين (الشرق الأوسط)
TT

ملتقى سعودي ـ تايلندي لتسريع وتيرة الاستثمار بين البلدين

جانب من ملتقى الأعمال السعودي ـ التايلندي أمس (الأربعاء) في بانكوك لتعزيز الاستثمار بين البلدين (الشرق الأوسط)
جانب من ملتقى الأعمال السعودي ـ التايلندي أمس (الأربعاء) في بانكوك لتعزيز الاستثمار بين البلدين (الشرق الأوسط)

بالتزامن مع انطلاق ملتقى الأعمال السعودي التايلندي أمس (الأربعاء) في العاصمة بانكوك، أكد رجال الاعمال في البلدين أن هناك حرصا على تسريع وتيرة العلاقات الاستثمارية وزيادة التبادل التجاري، مؤكدين أن الحدث يعد انطلاقة قوية لدعم نمو التجارة وتحقيق الأهداف المرسومة.
وانطلق ملتقى الأعمال السعودي التايلندي الذي تنظمه «غرفة الرياض» بحضور دون براموديناي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية التايلندي، وذلك لبحث سبل تنمية العلاقة التجارية والاستثمارية بين البلدين، والعمل على إثراء التبادل التجاري من خلال مخرجات الملتقى.
وشدد كريم العنزي، عضو مجلس الإدارة، رئيس اللجنة التجارية، على حرص الغرفة بأن تكون نتائج الملتقى مطبقة على أرض الواقع بما يعزز ويدعم العلاقة الاستثمارية السعودية التايلندية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
من جانبه، أكد عبد الله الخريف، عضو مجلس الإدارة، رئيس اللجنة الصناعية، على ما تحمله «غرفة الرياض» من مسؤولين لبذل أقصى الجهود لتكون الرياض بيئة صناعية متميزة في حين أشار المهندس إبراهيم ابن الشيخ، عضو مجلس الإدارة، إلى التطلع بأن يساهم الملتقى بتعزيز وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
من جهته، ذكر جو لين، وزير تجارة تايلاند، أن ملتقى الأعمال السعودي يعد انطلاقة قوية لدعم نمو التجارة بين الدولتين وتحقيق الهدف المطلوب بشكل أسرع.
وغادر يوم السبت الماضي وفد من الغرفة التجارية في الرياض إلى مملكة تايلاند يضم نحو 100 رجل وسيدة أعمال، في زيارة عمل تستغرق خمسة أيام تهدف إلى تنشيط التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري المشترك بين قطاعي الأعمال السعودي والتايلندي.
وقال عجلان العجلان، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، إن ما تشهده السعودية من حراك وتطور ونمو اقتصادي وتنموي غير مسبوق عبر مسارات رؤية 2030 التي تحظى برعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، جعلت الاقتصاد السعودي محل اهتمام كبير من قطاعات الأعمال بالدول الشقيقة والصديقة والتطلعات كبيرة لعقد شراكات استثمارية، مشيرا إلى أن هناك فرصا واسعة للشراكة مع تايلاند في العديد من المجالات التجارية والصناعية والتقنية والخدمية والسياحية والزراعية.
وسيتم خلال الزيارة اطلاع الجانب التايلندي على ما تشهده السعودية من نهضة اقتصادية وتنموية ضمن مسارات «رؤية 2030»، وما استحدث عبرها من فرص استثمارية في شتى القطاعات بما يسهم في فتح آفاق للتعاون المشترك بين قطاعي الأعمال في الدولتين.
ويهدف «ملتقى الأعمال السعودي التايلندي» لإتاحة الفرصة لقطاعي الأعمال في البلدين بمناقشة كيفية العمل المشترك وسبل تعزيز حجم التعاون التجاري والتعريف بالفرص الاستثمارية المشتركة بين قطاعي الأعمال في البلدين.
وتبلغ قيمة صادرات السعودية إلى تايلاند خلال العام الماضي 3.8 مليار دولار مقارنة بـنحو 3.2 مليارات في 2020، فيما وصلت واردات تايلاند إلى السعودية في 2021 حوالي 1.9 مليار دولار، مقابل 2.3 مليار دولار في العام ما قبل السابق.
وشملت صادرات المملكة إلى تايلاند خلال 2020 المنتجات المعدنية، والكيمياوية العضوية، والأسمدة، والألمنيوم ومصنوعاته واللدائن ومصنوعاتها، فيما تضمنت استيرادات السعودية من تايلاند السيارات وأجزاءها، والآلات والأدوات الآلية وأجزاءها، والخشب ومصنوعاته، والفحم الخشبي، ومحضرات لحوم الأسماك، والأجهزة، والمعدات الكهربائية، وأجزاءها.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
TT

مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)

نشرت الجريدة الرسمية في مصر قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن الموافقة على زيادة حصة البلاد في صندوق النقد الدولي بنسبة 50 في المائة. كما نص القرار على أن الزيادة في الحصة لن تصبح سارية إلا بعد استيفاء شروط التصديق، رابطاً ذلك بموافقة جميع الدول الأعضاء في الصندوق على زيادة حصصهم.

وحسب مراقبين، تهدف زيادة الحصة إلى تعزيز الموارد المتاحة لصندوق النقد لدعم السياسات الاقتصادية والمالية للدول الأعضاء. كما أنها تزيد من القوة التصويتية لمصر في الصندوق.

ويرتبط القرار بالمراجعة العامة الـ16 للحصص، التي تشمل زيادات في حصص الدول الأعضاء، والتي تعتمد على الموافقة الكتابية للدول المشاركة والالتزام بالشروط المالية المحددة. علماً أن نحو 97 في المائة من الدول الأعضاء توافق على الزيادة.

كان مجلس النواب قد وافق في جلسة عامة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على زيادة حصة مصر في الصندوق بنسبة 50 في المائة. ومن المقرر أن تقوم مصر بإتمام الإجراءات المالية اللازمة لدفع الزيادة في حصتها، والتي ستتم في إطار الزمان المحدد في القرار، حسبما أوضح مسؤولون مصريون.

وأعلن صندوق النقد الشهر الماضي التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع مصر بشأن المراجعة الرابعة لاتفاق تسهيل الصندوق الممدد الذي يستمر 46 شهراً، وهو ما قد يتيح صرف شريحة جديدة تبلغ 1.2 مليار دولار. وقال وزير المالية المصري أحمد كوجك، قبل أيام إن مصر ستحصل على الشريحة هذا الشهر، نافياً طلب مصر توسيع القرض البالغة قيمته 8 مليارات دولار مرة أخرى.

وفي تصريحات إعلامية، أعرب كوجك عن قلقه من حجم الدين الخارجي الذي يتخطى 152 مليار دولار، وأكد تعهد الحكومة بخفضه بما يعادل نحو ملياري دولار سنوياً مع السداد بأكثر من قيمة الاقتراض.

في سياق منفصل، أفادت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر بأن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية تراجع إلى 24.1 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من 25.5 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). وهذا هو أدنى مستوى في عامين، ويتماشى ذلك مع ما خلص إليه استطلاع رأي أجرته «رويترز»، وذلك في ظل استمرار تراجع أسعار المواد الغذائية.

وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار في المدن المصرية 0.2 في المائة، مقارنةً مع 0.5 في المائة في نوفمبر. وانخفضت أسعار المواد الغذائية بنسبة 1.5 في المائة في ديسمبر بعد انخفاضها بنسبة 2.8 في المائة في نوفمبر، مما جعلها أعلى بنسبة 20.3 في المائة مما كانت عليه قبل عام.

وارتفع التضخم في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، لكنه انخفض في نوفمبر وظل أقل بكثير من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 38 في المائة الذي سجله في سبتمبر 2023.

وساعد النمو السريع في المعروض النقدي لمصر على زيادة التضخم. وأظهرت بيانات البنك المركزي أن المعروض النقدي (ن2) نما 29.06 في المائة في العام المنتهي في آخر نوفمبر، وهو ما يقل قليلاً عن أعلى مستوى على الإطلاق البالغ 29.59 في المائة المسجل في العام المنتهي بنهاية سبتمبر.

وبدأ التضخم في الارتفاع بشكل كبير عام 2022 عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما دفع المستثمرين الأجانب إلى سحب مليارات الدولارات من أسواق الخزانة المصرية. وسجل التضخم ذروته عند 38 في المائة في سبتمبر 2023، وكان أدنى مستوى له منذ ذلك الحين عندما سجل 21.27 في المائة في ديسمبر 2022.

ووقَّعت مصر في مارس (آذار) الماضي على حزمة دعم مالي مع صندوق النقد الدولي بهدف مساعدتها على تقليص عجز الميزانية وتبني سياسة نقدية أقل تأجيجاً للتضخم، لكنَّ الحزمة تُلزم الحكومة بخفض الدعم على بعض السلع المحلية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.

ومعدلات التضخم من أهم النقاط التي تراعيها لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري عندما تجتمع لاتخاذ قرارات أسعار الفائدة.

وتتوقع اللجنة استمرار هذا الاتجاه، إذ قالت في محضر آخر اجتماعاتها في 2024: «تشير التوقعات إلى أن التضخم سيتراجع بشكل ملحوظ بدءاً من الربع الأول من عام 2025، مع تحقق الأثر التراكمي لقرارات التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس، وسوف يقترب من تسجيل أرقام أحادية بحلول النصف الثاني من عام 2026».

كانت اللجنة قد ثبَّتت أسعار الفائدة في اجتماعاتها الستة الأحدث، إذ لم تغيرها منذ أن رفعتها 600 نقطة أساس في اجتماع استثنائي خلال مارس في إطار اتفاق قرض تمت زيادة حجمه إلى 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي. وكان هذا الرفع قد جاء بعد زيادة بلغت 200 نقطة أساس أول فبراير (شباط).