انفصاليون موالون للروس يستولون على سفينتين أجنبيتين في ماريوبول

سفينة الإنزال الروسية «كالينينغراد» تقترب من مرفأ سيفاستوبول (أرشيفية - رويترز)
سفينة الإنزال الروسية «كالينينغراد» تقترب من مرفأ سيفاستوبول (أرشيفية - رويترز)
TT

انفصاليون موالون للروس يستولون على سفينتين أجنبيتين في ماريوبول

سفينة الإنزال الروسية «كالينينغراد» تقترب من مرفأ سيفاستوبول (أرشيفية - رويترز)
سفينة الإنزال الروسية «كالينينغراد» تقترب من مرفأ سيفاستوبول (أرشيفية - رويترز)

أظهرت رسالتان اطلعت عليهما وكالة «رويترز» للأنباء أن انفصاليين موالين لروسيا احتجزوا سفينتين ترفعان علمين أجنبيين في مدينة ماريوبول الساحلية بشرق أوكرانيا، وقالوا إنهما أصبحتا الآن «من ممتلكات الدولة»، في أول تحرك من هذا القبيل ضد سفن الشحن التجاري.
وسقطت ماريوبول، الواقعة على الساحل الجنوبي لأوكرانيا، في أيدي القوات الروسية والانفصاليين في مايو (أيار) الماضي بعد حصار استمر طويل. وتقاتل روسيا، التي غزت أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي، للسيطرة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك كلياً.
وأبلغت جمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنة من جانب واحد، عبر وزارة خارجيتها، شركتي شحن أن السفينتين تخضعان «للاستيلاء القسري على الممتلكات المتحركة مع تحويلها قسراً إلى ممتلكات للدولة»، دون أي تعويض للمالكين، وفقاً لرسالتين منفصلتين.
ولم يرد مسؤولون في دونيتسك على الفور على طلب عبر البريد الإلكتروني للتعليق، بينما تعذر الاتصال بآخرين عبر الهاتف. وقالت شركة الشحن «سمارتا» المسجلة في ليبيريا، وهي مالكة إحدى السفينتين وترفع علم ليبيريا، إنه تم إبلاغها بمصادرة السفينة عبر البريد الإلكتروني في 30 يونيو (حزيران) الماضي. ووصفت التحرك بأنه غير قانوني و«يتعارض مع جميع قواعد القانون الدولي».
وأضافت الشركة في بيان: «هذا الاستيلاء القسري ينتهك حقوق الإنسان الأساسية فيما يتعلق بحقوق الملكية». وأشارت إلى أن «مثل هذا العمل يشكل تهديداً خطيراً للشحن والسلامة البحرية». وأفادت بأن السفينة وصلت إلى ماريوبول في 21 فبراير لنقل شحنة من الصلب، وتعرضت لقصف في 20 مارس (آذار) الماضي مما ألحق أضراراً جسيمة بغرفة تحكم السفينة. وأضافت أن الجيش الروسي اقتاد الطاقم المكون من 19 فرداً قسراً إلى دونيتسك ثم أفرج عنهم بعد شهر.
وبحسب الرسالة، فإن السفينة الأخرى التي تم الاستيلاء عليها هي «بلو ستار1» وترفع علم بنما.
ورفض مسؤول في شركة «فيتيدا ماريتايم» التي تدير السفينة ومقرها أوديسا التعليق على الأمر، مضيفاً أن جهاز الأمن الأوكراني لديه كل المعلومات.


مقالات ذات صلة

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».