استقالة وزير الاقتصاد الأرجنتيني

أعلن وزير الاقتصاد الأرجنتيني مارتن غوزمان، المهندس الرئيسي للاتفاق مع صندوق النقد الدولي في مارس (آذار) الماضي بشأن إعادة تمويل ديون الأرجنتين، استقالته أمس (السبت)، بعد عامين ونصف عام في منصبه.
وقال غوزمان في رسالة إلى الرئيس ألبرتو فيرنانديز (يسار وسط): «أكتب لكم لأقدم استقالتي من منصب وزير اقتصاد الأمة الذي شرفتموني به منذ 10 ديسمبر (كانون الأول) 2019»، داعياً إلى تعيين خلف له على رأس الوزارة، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
غوزمان رجل اقتصاد يبلغ التاسعة والثلاثين، وهو قريب من جوزف ستيغليتز حائز جائزة نوبل في الاقتصاد، وكان في طليعة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لإعادة هيكلة ديون الأرجنتين البالغة 45 ملياراً تقريباً.
تنص الاتفاقية بين الأرجنتين، ثالث أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، وصندوق النقد على سلسلة من تدابير الاقتصاد الكلي للسيطرة على التضخم المزمن في البلاد (50.9% في 2021 و60.7% خلال الأشهر الـ12 الماضية) وتقليل عجز ميزانيتها (3% من الناتج المحلي الإجمالي في 2021)، على أن يتم كل ذلك تحت مراقبة منتظمة من الصندوق.
وكان صندوق النقد قد أعطى حتى الآن موافقته على توجهات الاقتصاد الكلي للأرجنتين منذ حصول الاتفاقية، لكنّ غوزمان دائماً ما كان يواجه تحدياً من الجناح اليساري البيروني للائتلاف الحكومي والذي تمثله نائبة الرئيس (ورئيسة الدولة السابقة من 2007 إلى 2015) كريستينا فرنانديز دي كيرشنر.
وشدد غوزمان (السبت) على ضرورة أن يتمكن من سيحلّ مكانه من «العمل في إطار اتفاق سياسي داخل الائتلاف الحكومي».
كما رأى أن «مواصلة تعزيز قاعدة الاقتصاد الكلي بما في ذلك سياسات المال والنقد وسعر الصرف» أمر «أساسي» في اقتصاد يعاني تضخماً تجاوز 60% خلال عام واحد وانخفاضاً في قيمة البيزو.