القروض العقارية تسجل ارتفاعاً بنسبة 33% في السعودية

قيمة التمويل للأفراد تتجاوز 126 مليار دولار حتى الربع الأول من العام الحالي

السعودية تسجل نمواً في القروض العقارية لتنفيذ المشاريع السكنية واستفادة المواطنين من المنتجات المتنوعة (الشرق الأوسط)
السعودية تسجل نمواً في القروض العقارية لتنفيذ المشاريع السكنية واستفادة المواطنين من المنتجات المتنوعة (الشرق الأوسط)
TT

القروض العقارية تسجل ارتفاعاً بنسبة 33% في السعودية

السعودية تسجل نمواً في القروض العقارية لتنفيذ المشاريع السكنية واستفادة المواطنين من المنتجات المتنوعة (الشرق الأوسط)
السعودية تسجل نمواً في القروض العقارية لتنفيذ المشاريع السكنية واستفادة المواطنين من المنتجات المتنوعة (الشرق الأوسط)

ارتفع متوسط القروض العقارية من المصارف التجارية المقدمة للأفراد والشركات التجارية خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة وصلت إلى 33 في المائة قياساً بالفترة نفسها من العام المنصرم.
وكشف تقرير البنك المركزي السعودي «ساما» عن تسجيل قيمة القروض العقارية المقدمة للأفراد أكثر من 476 مليار ريال (126 مليار دولار) حتى الربع الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي سجلت 358 مليار ريال (95 مليار دولار).
وعلى مستوى القروض العقارية للشركات فقد سجلت خلال الربع الأول للعام الحالي قروضا بقيمة تجاوزت 129 مليار ريال (34 مليار دولار) مقارنة بـ 116.5 مليار ريال (31 مليار دولار) للفترة ذاتها من 2021، مواصلة بذلك القروض العقارية المقدمة من المصارف التجارية تسجيل نمو في أرقامها بما يعكس استمرار نمو القطاع العقاري خلال الأعوام الماضية.
وخلال العام السابق بلغ إجمالي التمويل المقدم من المصارف وشركات التمويل 206 آلاف عقد بقيمة تجاوزت 156.3 مليار ريال (41 مليار دولار)، فيما سجّل العام 2020 نموًا قياسيًا يساوي إجمالي ما قُدم خلال 4 أعوام سابقة في عدد العقود بما يتجاوز 295 ألف عقد بقيمة 140.7 مليار (37 مليار دولار).
من جهة أخرى، كشف برنامج «سكني» التابع لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان عن بدء استقبال المستفيدين المقبلين على بناء وحداتهم السكنية من مستحقي الدعم وغير المستحقين في مراكز سكني الشامل، للاستفادة من خدمة «المقاولين المعتمدين»، وذلك بهدف تمكينهم من تنفيذ أعمالهم وفق آلية ميسرة وخطوات واضحة، وتكامل فعال بين جميع الأطراف.
وأوضح البرنامج أن المراكز في الرياض وجدة والخبر والمدينة المنورة، بدأت استقبال الراغبين بالاستفادة من المقاولين المعتمدين في سكني والالتقاء المباشر معهم، حيث تتيح الخدمة عبر منصة سكني الحصول على عروض أسعار المقاولين المعتمدين، وتوقيع العقود الإلكترونية، وتوثيقها في الهيئة السعودية للمقاولين لتنفيذ أعمالهم وفق معايير هندسية موثوقة.
وأشار البرنامج إلى أن خدمة المقاولين المعتمدين تسهّل للمستفيد الاختيار بين أكثر من 100 مقاول معتمد مسجلين في منصة سكني، عبر خطوات إلكترونية من خلال المنصة.
وتقدم منصة سكني عددًا من الخدمات الإلكترونية المتعلقة بتوفير اختيارات وحلول سكنية مناسبة ومتميزة للأسر السعودية، والحصول على خدمات متنوعة مثل معرفة حالة الاستحقاق، وحجز ومعاينة الوحدات، والمستشار الهندسي، والتصاميم الهندسية، لتسهم في رفع جودة المباني السكنية في البلاد.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)
يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)
TT

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)
يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين، بهدف دعم الشركات الأميركية العاملة في قطاع الطاقة النظيفة.

ووفقاً للإشعار الصادر عن مكتب الممثل التجاري الأميركي، ستزيد الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية والبولي سيليكون المصنوعة في الصين إلى 50 في المائة من 25 في المائة، كما ستُفرض رسوم بنسبة 25 في المائة على بعض منتجات التنغستن، بدءاً من 1 يناير (كانون الثاني)، بعد مراجعة الممارسات التجارية الصينية بموجب المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وجاء القرار بعد فترة تعليق طويلة، حيث أشار الممثل التجاري الأميركي، في سبتمبر (أيلول)، إلى احتمال اتخاذ مثل هذه الإجراءات. وقالت كاثرين تاي، الممثلة التجارية للولايات المتحدة، في بيان: «زيادة التعريفات الجمركية هذه تهدف إلى مكافحة السياسات والممارسات الضارة التي تنتهجها جمهورية الصين الشعبية. وستكمل هذه الإجراءات الاستثمارات المحلية التي أطلقتها إدارة بايدن-هاريس لتعزيز اقتصاد الطاقة النظيفة وزيادة مرونة سلاسل التوريد الحيوية».

وفي تقرير يوم الخميس، تم ذكر أن المسؤولين الأميركيين والصينيين سيعقدون اجتماعات تجارية هذا الأسبوع، والأسبوع المقبل، قبل نهاية العام. وفي الأسبوع الماضي، شددت واشنطن القيود المفروضة على وصول الصين إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة، بينما ردت بكين بحظر صادرات المعادن الحيوية إلى الولايات المتحدة، مثل الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون، إضافة إلى تشديد ضوابط صادرات الغرافيت.

وتهيمن الصين على سوق هذه المواد، وتعمل الولايات المتحدة على تأمين مصادر بديلة في أفريقيا وأماكن أخرى. ويعد التنغستن معدناً استراتيجياً حيوياً آخر تهيمن الصين على إنتاجه، وليست الولايات المتحدة، مما يجعل كوريا الجنوبية مورداً محتملاً. ويستخدم التنغستن في صناعات متنوعة مثل الأسلحة، وأنابيب الأشعة السينية، وخيوط المصابيح الكهربائية.

وانخفضت واردات الولايات المتحدة من المعدن من الصين إلى 10.9 مليون دولار في عام 2023 من 19.5 مليون دولار في العام السابق.

وبعد حظر بكين تصدير الغاليوم والمعادن الأخرى إلى الولايات المتحدة، يرى المحللون أن التنغستن قد يكون أحد المجالات التي قد ترد فيها الصين. وقبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب، تصاعدت التوترات التجارية، حيث كان قد تعهد بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على السلع الصينية. بينما عدَّ الرئيس جو بايدن هذا النهج خاطئاً، وأبقى على التعريفات التي فرضها ترمب خلال ولايته الأولى مع تبني استراتيجية أكثر استهدافاً.

وقد شهدت الصين زيادة كبيرة في إنتاج المركبات الكهربائية الرخيصة والألواح الشمسية والبطاريات، في وقت تسعى فيه إدارة بايدن لدعم هذه الصناعات في الولايات المتحدة. وتتهم أميركا الصين بدعم صادراتها بشكل غير لائق، ما يمنح مصنعي الألواح الشمسية وغيرها ميزة غير عادلة في الأسواق الخارجية، حيث تبيع هذه المنتجات بأسعار منخفضة بفضل الدعم الحكومي. كما تفرض الصين ضغوطاً على الشركات الأجنبية لتسليم التكنولوجيا.

وتشكل الصين أكثر من 80 في المائة من سوق الألواح الشمسية في جميع مراحل الإنتاج، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية، مما يجعلها تهيمن على هذا القطاع بشكل واضح. وقد جعلت اقتصاديات الحجم الضخم في صناعة الطاقة الشمسية المنتجات الصينية أقل تكلفة، بينما قامت بتوجيه سلاسل التوريد إلى داخل الصين. وقد دعت وكالة الطاقة الدولية الدول الأخرى إلى تقييم سلاسل توريد الألواح الشمسية الخاصة بها ووضع استراتيجيات للتعامل مع أي مخاطر.

وفي بداية عام 2018، فرضت إدارة ترمب تعريفات بنسبة 30 في المائة على واردات الألواح الشمسية الصينية، وقد تقدمت بكين بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد الولايات المتحدة متهمة إياها بدعم مشتريات المركبات الكهربائية بشكل غير عادل.

واختتمت التحقيقات التي دفعت الممثل التجاري الأميركي إلى اتخاذ قرار بزيادة الرسوم الجمركية على الألواح الشمسية بتقرير صادر في مايو (أيار)، مما أسفر عن رفع الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك المركبات الكهربائية، الحقن، الإبر، القفازات الطبية، أقنعة الوجه، أشباه الموصلات، ومنتجات الصلب والألمنيوم، وغيرها. كما تم رفع الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية المصنوعة في الصين إلى 100 في المائة بدلاً من 25 في المائة، في حين ارتفعت الرسوم الجمركية على بطاريات الليثيوم الصينية إلى 25 في المائة بعدما كانت 7.5 في المائة.