الفتح يعسكر في سلوفينيا... ويبحث عن مهاجم جديد

إدارة النادي تفضل الاستقرار على معظم نجومها

من مباراة الفتح الأخيرة في الدوري أمام النصر (تصوير: عبد العزيز النومان)
من مباراة الفتح الأخيرة في الدوري أمام النصر (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

الفتح يعسكر في سلوفينيا... ويبحث عن مهاجم جديد

من مباراة الفتح الأخيرة في الدوري أمام النصر (تصوير: عبد العزيز النومان)
من مباراة الفتح الأخيرة في الدوري أمام النصر (تصوير: عبد العزيز النومان)

حسمت إدارة نادي الفتح ملف المعسكر الإعدادي الخارجي تأهباً للموسم الكروي الجديد، وذلك بعد اختيارها دولة سلوفينيا، تحديداً مدينة غورونيسكا لتحتضن المعسكر الذي سيستمر لمدة 22 يوماً، ويتضمن أربعة مباريات ودية تحت إشراف المدرب اليوناني دونيس.
ومن المقرر أن تغادر البعثة إلى المعسكر الخارجي في الـ24 من شهر يوليو (تموز) الحالي، بعد أن يختار المدرب قائمة الأسماء من اللاعبين الذين سيتم اختيارهم لهذا المعسكر، حيث لا يتوقع أن تشهد قائمة المختارين أي مفاجآت جديدة في ظل نهج الاستقرار بشكل كبير على قائمة الأسماء من اللاعبين الذين مثلوا الفريق في الموسم الماضي.
وأجرت إدارة الفتح تعديلات بسيطة في قائمة الأسماء الأجنبية، حيث تم توديع الحارس الأوكراني ماكسيم كوفال والتعاقد مع الحارس السويدي جاكوب ريني الذي نال جائزة أفضل حارس في الدوري الدنماركي، حيث سجل أرقاماً مميزة في نسب التصديات مع ناديه السابق أولمبورج، حيث تم التوقيع معه بعقد لمدة عامين.
ومن المقرر أن تحسم الإدارة خلال أيام، صفقة المهاجم الأجنبي الجديد الذي سيقود هجوم الفريق بديلاً عن الكرواتي إيفان، الذي تأكد رحيله عن النادي مع نهاية هذا الموسم، حيث كان من أضعف الصفقات التي عقدها النادي في دوري المحترفين.
واختارت إدارة نادي الفتح الاستقرار على البحث عن أسماء جديدة، سواء من اللاعبين المحليين أو الأجانب لدعم صفوف فريقها في النسخة المقبلة بالدوري السعودي للمحترفين.
وبعد أن ضمن الفريق البقاء بالدوري في نسخته المقبلة، أكدت الإدارة الاحتفاظ بالمدرب اليوناني دونيس قبل أن يتم الإعلان عن التمديد مع المحترفين البرازيلي بيتروس والبيروفي كويفا، فيما اقتصر أسماء الراحلين على الحارس الأوكراني ماكسيم كوفال والمهاجم الكرواتي إيفان.
وكان كويفا تحديداً من أهم الأسماء التي دار حولها كثير من الأحاديث حول الرحيل نهاية هذا الموسم لأحد الأندية الكبرى في السعودية في ظل تألقه الكبير سواء مع الفتح أو مع منتخب بلاده منذ أن تم التعاقد معه الموسم الماضي (2021)، حيث مثل قيمة فنية عالية في صفوف الفتح، وكان أحد أهم مفاتيح كثير من الانتصارات التي تحققت للفريق الفتحاوي.
فيما جاء بيتروس في فترة التسجيل الشتوية الماضية وقدم نفسه لاعباً مكسباً بعد أن كان قد خاض تجربة سابقة مع نادي النصر.
وتحرص إدارة الفتح على التوازن المالي من أجل عدم الدخول في أي تبعات مكلفة في ظل القدرة على الحصول بشكل دائم على شهادة الكفاءة المالية التي تمثل أهم شروط تسجيل أسماء جديدة في صفوف أي فريق بدوري المحترفين.
وكان المدرب دونيس أكد للإدارة أنه سيعمل على صنع هوية مميزة للفريق في الموسم المقبل بعد أن نجح في مهمته التي جاء من أجلها في الموسم الماضي، بإبعاد الفريق عن تهديد الهبوط للأولى، حيث بقي الفتح في مأمن من الهبوط حتى مع خسارته من الهلال والنصر في آخر جولتين، إلا أنه تراجع إلى ثامن الترتيب وهذا المركز لم يقنع إدارة وأنصار الفتح.
ووضعت الإدارة نصب أعينها هدف وصول الفريق إلى نهائي كأس الملك في النسخة المقبلة وكذلك عدم الابتعاد عن الخمسة الأوائل في جدول الترتيب، ما جعلها تختار الاستقرار بشكل كبير، بهدف انعكاس ذلك إيجابياً في الموسم المقبل.


مقالات ذات صلة

كأس الملك: جدية الشباب في اختبار صعب أمام الفيحاء

رياضة سعودية لاعبو الشباب خلال التدريبات التحضيرية (نادي الشباب)

كأس الملك: جدية الشباب في اختبار صعب أمام الفيحاء

يتطلع فريق الشباب للمُضي قدماً نحو المنافسة بجدية أكبر على تحقيق لقب بطولة كأس الملك حينما يستضيف نظيره فريق الفيحاء في دور ربع نهائي البطولة الأغلى محلياً،

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية كريستيانو رونالدو في إحدى مباريات الدوري السعودي (أ.ف.ب)

باريس لا يريد ضم كريستيانو رونالدو

ذكرت تقارير صحافية أن نادي باريس سان جيرمان لا يفكر في ضم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية لوران بلان (نادي الاتحاد السعودي)

بلان مدرب الاتحاد في حداد لوفاة والدته إيفون

توفيت والدة المدافع السابق لمنتخب فرنسا، لوران بلان، الذي فاز بكأس العالم في فرنسا 1998، ويورو 2000.

فاتن أبي فرج (بيروت) علي العمري (جدة)
رياضة سعودية الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)

يايسله: سعيد في جدة... هذه هي النسخة الأفضل من الأهلي

يقال إنه أحد المدربين الواعدين في كرة القدم الألمانية، وإنه، عاجلاً أم آجلاً، سيكون من المحتَّم رؤيته على مقاعد البدلاء في بايرن ميونيخ أو المنتخب الألماني.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية مارتن دوبرافكا (نيوكاسل يونايتد)

«الاستدامة المالية» توافق على صفقة دوبرافكا للشباب

أنهت إدارة نادي الشباب اتفاقها مع نادي نيوكاسل للتعاقد مع الحارس مارتن دوبرافكا، وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيّل (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».