إجلاء 226 مهاجراً من ليبيا إلى إيطاليا ونيجيريا

أجْلت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، 95 مهاجراً غير نظامي غالبيتهم من دول أفريقية، من ليبيا إلى إيطاليا، بالإضافة إلى إعادة 131 مهاجراً إلى بلدهم نيجيريا، بينما لا يزال الآلاف من اللاجئين ينتظرون دورهم.
وقالت المفوضية في بيان أمس، إن المجموعة التي تم نقلها من طالبي اللجوء بينهم أطفال ونساء «معرضات للخطر بعد ما نجوا من العنف، بالإضافة إلى أشخاص أطلق سراحهم حديثاً»، مشيرة إلى أن «هذه الرحلة الإنسانية مدعومة من الحكومة الإيطالية، وهي جزء من الآلية التي تجمع بين عمليات الإجلاء الطارئة والممرات الإنسانية التي تم الاتفاق عليها في إيطاليا منذ عام 2016، وسيستفيد منها 500 شخص».
وأوضحت أن المجموعة، التي من بينها إريتريون وسودانيون بالإضافة إلى سوريين، ستتلقى الدعم فور وصولها إلى إيطاليا من قبل «ائتلاف منظمات دينية»، لافتة إلى أن «المفوضية تعتمد على المجتمع الدولي لتوفير مسارات آمنة خارج ليبيا لبعض طالبي اللجوء واللاجئين الأكثر ضعفاً». ولفتت المفوضية إلى أنه سبق لها إجلاء 997 طالب لجوء من ليبيا إلى إيطاليا منذ عام 2017، بينما غادر ليبيا 8372 شخصاً في رحلات الإجلاء، أو إعادة التوطين أو عبر المسارات التكميلية خلال نفس الفترة. في السياق ذاته، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن 131 مهاجراً نيجيرياً عادوا من ليبيا إلى بلدهم، خلال الأسبوع الماضي، وفق برنامج «العودة الطوعية» الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وأضافت في بيان أن هذا البرنامج يهدف إلى «إنقاذ حياة المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في ليبيا ويرغبون في العودة إلى ديارهم».
وجرى استئناف عمليات برنامج «العودة الطوعية» في ليبيا في أغسطس (آب) 2021، بعد توقفه بسبب جائحة كورونا، ومنذ ذلك التاريخ وأفواج العائدين إلى دولهم أو دول مستضيفة تتوالى.
وتواجه ليبيا باعتبارها دولة ممر تدفق مئات المهاجرين عليها من دول أفريقية وآسيوية بشكل شبه يومي، بقصد البحث عن عمل أو الهروب إلى أوروبا عبر البحر. وعادة ما يقعون ضحايا في قبضة العصابات المتاجرة بالبشر. وفي الأول من يونيو (حزيران) الماضي.