ولي العهد السعودي: حوادث الإرهاب لن تزعزعنا.. أحبطنا الكثير وإن حدث شيء فسنتعامل معه بصرامة

الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد استقبلا سفراء الدول المعتمدين في الرياض

الأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي، والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، خلال استقبالهما السفراء المعتمدين يستمعان إلى كلمة عميد السلك الدبلوماسي سفير جيبوتي ضياء الدين بامخرمة ويبدو الدكتور نزار عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية (واس)
الأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي، والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، خلال استقبالهما السفراء المعتمدين يستمعان إلى كلمة عميد السلك الدبلوماسي سفير جيبوتي ضياء الدين بامخرمة ويبدو الدكتور نزار عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية (واس)
TT

ولي العهد السعودي: حوادث الإرهاب لن تزعزعنا.. أحبطنا الكثير وإن حدث شيء فسنتعامل معه بصرامة

الأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي، والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، خلال استقبالهما السفراء المعتمدين يستمعان إلى كلمة عميد السلك الدبلوماسي سفير جيبوتي ضياء الدين بامخرمة ويبدو الدكتور نزار عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية (واس)
الأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي، والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، خلال استقبالهما السفراء المعتمدين يستمعان إلى كلمة عميد السلك الدبلوماسي سفير جيبوتي ضياء الدين بامخرمة ويبدو الدكتور نزار عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية (واس)

أكد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، وقوف بلاده بقوة ضد الإرهاب، وقال: «لن تزعزعنا مثل هذه الحوادث، مررنا بحوادث أكبر، والحمد لله الوضع تحت السيطرة، وإن حدث شيء فسنتعامل معه في حينه».
وشدد على أنه تم إحباط الكثير من العمليات الإرهابية، مبينا أنه في حال حدوث أمر ما سيتم التعامل معه بشكل صارم مصحوب بنوع من الاتزان حتى لا يؤثر على حياة باقي المجتمع.
جاء ذلك لدى استقبال الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في الديوان الملكي بقصر السلام أمس، سفراء الدول المعتمدين لدى السعودية، حيث رحب في كلمة مرتجلة باسمه واسم ولي ولي العهد بالسفراء في بلدهم الثاني، ناقلا لهم تحيات الملك سلمان بن عبد العزيز، وقال مخاطبا السفراء «إن حكومة خادم الحرمين الشريفين حريصة كل الحرص على أن تقوموا بمهام أعمالكم على الوجه المطلوب»، وأعرب عن شكره للسفراء على إدانتهم وشجبهم للإرهاب، مبينا أن الإرهاب شيء طبيعي، وحدث في جميع الدول.
فيما قدم السفراء التهاني للأمير محمد بن نايف بمناسبة اختياره وليًا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية رئيسًا لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، وقدموا التهاني أيضا للأمير محمد بن سلمان بمناسبة اختياره وليًا لولي العهد وتعيينه نائبا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع رئيسًا لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وتمنياتهم لهما بدوام التوفيق والسداد لخدمة بلادهما وشعبها في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، فيما أعرب ولي العهد، وولي ولي العهد، عن شكرهما للجميع على ما أبدوه من مشاعر طيبة.
وألقى عميد السلك الدبلوماسي سفير جيبوتي ضياء الدين سعيد بامخرمة كلمة خلال الاستقبال نيابة عن السفراء، أعرب خلالها عن شكرهم وتقديرهم لولي العهد ولولي ولي العهد على استقبالهما لهم، مبينا أنه لا يحتشد هذا العدد الكبير من السفراء إلا في عواصم قليلة من العالم وواحدة منها الرياض التي تمثل قلبا نابضا في العالم وعاصمة مهمة لبلد له مكانته على الصعيدين القاري والعالمي، وعبر السفراء عن شجبهم وإدانتهم للحادثين الإرهابيين الآثمين في القديح والدمام اللذين استهدفا بيوت الله، وقال بامخرمة «إن هذه الحوادث هي الاستثناءات التي تؤكد قاعدة الأمن والطمأنينة التي نحن نشعر بها ونعيشها في كنف وربوع المملكة».
وأضاف عميد السلك الدبلوماسي: «إن هذه الحوادث الإرهابية لن تزعزع أمن واستقرار وطمأنينة المملكة»، لافتا الانتباه إلى أن الأجهزة الأمنية في السعودية تجعل الجميع ينام قرير العين.
حضر الاستقبال الدكتور نزار عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية، وعزام بن عبد الكريم القين وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم.



السعودية تجدد دعوتها دول العالم للانضمام لتحالف «حل الدولتين»

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي في الرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي في الرياض (واس)
TT

السعودية تجدد دعوتها دول العالم للانضمام لتحالف «حل الدولتين»

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي في الرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي في الرياض (واس)

جددت السعودية دعوتها دول العالم إلى الانضمام للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية برئاسة السعودية وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والنرويج، مؤكدة وقوفها إلى «جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان، لتجاوز التبعات الإنسانية الكارثية جراء العدوان الإسرائيلي».

الموقف السعودي جاء خلال جلسة لمجلس الوزراء برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الرياض، الثلاثاء. وأشاد المجلس بما توصلت إليه القمة العربية الإسلامية في الرياض من نتائج ستسهم في تعزيز العمل المشترك ومواصلة التعاون مع المجتمع الدولي لوقف الحرب على قطاع غزة، وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما رحب المجلس بالتوقيع على «وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين» بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وذلك إثر تناوله مضامين القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عقدت بالرياض، الاثنين، ومجمل لقاءات ولي العهد السعودي بقادة عدد من الدول الشقيقة.

وأطلع ولي العهد السعودي، في مستهل الجلسة، مجلس الوزراء على مضمون الرسالتين اللتين تلقاهما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من عمر سيسوكو أمبالو، رئيس غينيا بيساو، وعثمان غزالي، رئيس جمهورية القُمر المتحدة.

كما أحاط ولي العهد المجلس بفحوى محادثاته مع كل من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس وزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، وما اشتمل عليه الاتصال الهاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من التأكيد على تطلُّع السعودية إلى تعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين.

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء السعودي في الرياض (واس)

واستعرض مجلس الوزراء إسهامات السعودية ومبادراتها الداعمة للعمل الدولي المتعدد الأطراف، ليكون أكثر فاعلية وسرعة في معالجة تحديات الحاضر والمستقبل والاستجابة للقضايا الملحة على المستوى العالمي؛ بما يرسخ التنمية والازدهار، ويعزز الأواصر الثقافية والاجتماعية المشتركة.

وأشار المجلس إلى ما أكدته السعودية خلال مشاركاتها في الاجتماعات الدولية التي عُقدت في الأيام الماضية؛ بشأن ما توليه من أهمية لتعزيز التعاون مع جميع دول العالم، وتوطيد أوجه التنسيق المشترك في مختلف المجالات، والاستمرار بدورها الإنساني والتنموي في مساعدة البلدان الأكثر احتياجاً والشعوب المتضررة من الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية.

جدد مجلس الوزراء السعودي التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان (واس)

وأوضح سلمان الدوسري، وزير الإعلام السعودي، أن مجلس الوزراء أكد اهتمام السعودية بدعم التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات حول العالم، معرباً في هذا السياق عن شكره لكل من أسهم في نجاح مبادرة «الأسبوع العربي في (اليونسكو)» التي أطلقتها المملكة في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة بالعاصمة الفرنسية باريس.

وفي الشأن المحلي، ثمّن أعضاء المجلس استقبال ولي العهد للفريق الطبي السعودي الذي نجح في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة باستخدام الروبوت في العالم، ودعمه الدائم للكفاءات الوطنية وتمكينها من تحقيق الريادة في جميع المجالات، وذلك انطلاقاً من أن الإنسان هو محور التنمية وأساسها.

وأشاد مجلس الوزراء، بما شهدته النسخة (العاشرة) لملتقى «بيبان 24» الذي أقيم بالرياض؛ من توقيع اتفاقيات وإطلاقات بقيمة تجاوزت 35.4 مليار ريال (9.44 مليار دولار) لدعم ريادة الأعمال في عدد من القطاعات، وتحقيق المستهدفات الوطنية في رفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة بإجمالي الناتج المحلي.

المجلس أشاد بما توصلت إليه القمة من نتائج ستسهم في تعزيز العمل المشترك (واس)

واطّلع المجلس، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.

وأصدر المجلس عدداً من القرارات، تضمنت الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد والتخطيط في السعودية والوزارة الاتحادية للعمل والاقتصاد في النمسا للتعاون في المجال الاقتصادي. وعلى اتفاقية خدمات النقل الجوي بين حكومة السعودية وحكومة موزمبيق في مجال خدمات النقل الجوي. وعلى مذكرة تفاهم بين حكومة السعودية والبنك الإسلامي للتنمية للتعاون في تنفيذ مبادرات برنامج استدامة الطلب على البترول.

وفوَّض المجلس وزير التعليم بوضع القواعد والضوابط في شأن الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية، بينما قرر المجلس أن يكون تطبيق لائحة الاتصالات الرسمية والمحافظة على الوثائق ومعلوماتها استرشادياً لمدة سنة من تاريخ نفاذها، واعتمد الحسابين الختاميين لصندوق البيئة ومكتبة الملك فهد الوطنية لعامين ماليين سابقين، ووافق على ترقيات إلى المرتبتين (الخامسة عشرة) و(الرابعة عشرة).

كما اطّلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرَجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارتي (التجارة، والنقل والخدمات اللوجيستية)، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، وهيئة الرقابة ومكافحة الفساد، والهيئة العامة للمنافسة، وهيئة السوق المالية، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والبرنامج الوطني لتنمية قطاع تقنية المعلومات، والمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الباحة، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.