«مسام»: جاهزون لتطهير معابر تعز من الألغام فور فتحها

في أول عملية داخل الأراضي اليمنية، بعد تمديد عمله للسنة الخامسة على التوالي، نفذ المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام) عملية إتلاف وتفجير 1133 لغماً وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة في مديرية باب المندب بمحافظة تعز في الساحل الغربي.
وكانت السعودية أعلنت، قبل يومين، عن تمديد عقد مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام لمدة عام، بتكلفة تتجاوز 33 مليون دولار.
وكشف أسامة القصيبي مدير عام مشروع «مسام» عن استعداد «مسام» لتطهير جميع المعابر والطرق المؤدية إلى تعز فور الاتفاق على ذلك. وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «فرق (مسام) جاهزة للعب دوراً محورياً في فتح المعابر والطرقات المغلقة في تعز».
وبحسب القصيبي فإن «مسام» تمكن من انتزاع أكثر من 90 ألف لغم وعبوة ناسفة وقذيفة غير متفجرة زرعها الحوثيون في مديريات مختلفة بمحافظة تعز. وتابع: «في أي لحظة يتم فيها الاتفاق على فتح معابر وطرقات تعز سيتم تحويل فرق (مسام)، التي تعمل في أنحاء تعز الأخرى إلى مناطق المعابر والطرقات المغلقة».
وشملت عملية الإتلاف الأخيرة التي نفذها «مسام»، في باب المندب، 375 لغماً مضاداً للدبابات، و17 قذيفة غير منفجرة، و497 فيوزاً منوعاً، إلى جانب 7 ألغام مضادة للأفراد، و15 عبوة ناسفة، و222 طلقة.
وأوضح المهندس يحيى عاطف القائم بأعمال فريق جمع الألغام والقذائف لدى «مسام»، أن عملية الإتلاف تأتي بعد إعلان مشروع «مسام» تمديد العمل على نزع وإتلاف الألغام للسنة الخامسة. وأضاف: «نشكر القائمين على مشروع (مسام) لمواصلة أعمالهم الإنسانية الجبارة للعام الخامس على التوالي، من خلال نزع وإتلاف مخلفات الحرب بغية الحفاظ على أرواح المواطنين».
وبيّن عاطف أن الألغام ومخلفات الحرب التي تم التخلص منها تم جمعها من مناطق وقرى الساحل الغربي لليمن، وكانت تشكل تهديداً مباشراً على حياة المواطنين.
وكان أسامة القصيبي أعلن، قبل أيام، أن فرق المشروع نزعت، منذ نهاية يونيو (حزيران) 2018، وحتى الآن، 347737 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة في مختلف أرجاء اليمن.
وتمكنت فرق «مسام» من تطهير 35.40 ألف متر مربع من الأراضي في اليمن، كانت مفخخة بالألغام والذخائر غير المنفجرة.