تقرير برلماني: الحكومة البريطانية «فشلت» في محاربة تدفق «الأموال القذرة» الروسية

جلسة سابقة للبرلمان البريطاني في لندن (أرشيفية - إ.ب.أ)
جلسة سابقة للبرلمان البريطاني في لندن (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

تقرير برلماني: الحكومة البريطانية «فشلت» في محاربة تدفق «الأموال القذرة» الروسية

جلسة سابقة للبرلمان البريطاني في لندن (أرشيفية - إ.ب.أ)
جلسة سابقة للبرلمان البريطاني في لندن (أرشيفية - إ.ب.أ)

أكد تقرير برلماني اليوم (الخميس) فشل الحكومة البريطانية في مكافحة تدفق «الأموال القذرة» الروسية إلى المملكة المتحدة.
واعتبرت لجنة الشؤون الخارجية في تقرير مؤقت نُشر الخميس أنه كان يجب أن تظهر لندن صرامة في مواجهة الأموال الروسية المشكوك فيها، قبل الهجوم الروسي في 24 فبراير (شباط)، مضيفة أنه لم يتم اتباع هذا الخطاب بما يكفي من التدابير القوية والملموسة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
لطالما اتُهمت المملكة المتحدة بالرضا عن النخب الروسية وأموالهم، الأمر الذي أكسب بعض المناطق المعروفة في العاصمة لقب لندنغراد.
وقال توم توغندهات رئيس لجنة الشؤون الخارجية في بيان: «منذ وقت طويل جداً، سمحت الحكومات المتتالية لجهات فاعلة شائنة وفاسدة بغسل أموالها القذرة في غسالة لندن الأوتوماتيكية».
وشدد التقرير على أن التشريع الحالي لا يذهب بعيداً بما فيه الكفاية رغم العمل على تشديده أخيراً، مضيفاً أنه «من المعيب أن الأمر احتاج إلى حرب» لدفع الحكومة إلى التحرك.
واعتبر التقرير أنه «رغم أن الوزراء تحدثوا ببلاغة أمام مجلس (العموم) حول الحاجة إلى قمع الفاسدين، فإن الخطاب لم يُتبع بأعمال بناءة»، مضيفاً أن «الأموال القذرة واصلت تدفقها باتجاه المملكة المتحدة».
وشدد التقرير أيضاً على ضرورة تزويد الأجهزة المختصة بالموارد اللازمة لمحاربة هذه الظاهرة، وعلى أن تفتح العقوبات المتخذة الباب أمام تحقيقات جنائية. وتستهدف العقوبات ألف شخص و120 شركة، وفق الحكومة.
وأشارت اللجنة إلى أن «التهديد (الذي) يمثله التمويل غير المشروع على أمننا القومي يتطلب رداً جدياً».
وأكد توم توغندهات أن «موقع المملكة المتحدة كمكان آمن للمال القذر هو وصمة عار لسمعتنا»، مضيفاً أنه «يجب على الحكومة أن توائم التشريع مع مبادئ الشعب البريطاني وسد الثغرات التي تسمح بمثل هذا الاستغلال».
رفضت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس انتقادات النواب.
وقالت لشبكة سكاي نيوز أمس (الأربعاء): «صوتنا على قوانين طارئة منذ بدء هذه الحرب المروعة ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا كما تمكنا من ضرب روسيا بالعقوبات»، من دون أن تتطرق إلى عدم تحرك الحكومة قبل الغزو الروسي.
وأضافت «فرضنا، كدولة، عقوبات على أفراد وكيانات في روسيا أكثر من أي حكومة أخرى في العالم».


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.