بريطانيا تزيد مساعدتها العسكرية لأوكرانيا بمقدار مليار إسترليني

أعلنت الحكومة البريطانية خلال قمّة لحلف شمال الأطلسي في مدريد، أمس الأربعاء، أنّها خصّصت مليار جنيه إسترليني إضافياً لأوكرانيا لمساعدة كييف على التصدّي للغزو الروسي، مشيرة إلى أنّ هذه المساعدة العسكرية الجديدة تتضمّن خصوصاً أنظمة دفاع جوي وطائرات مسيّرة.
وقالت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان إنّ هذا المبلغ الإضافي سيرفع إلى 2.3 مليار جنيه إسترليني إجمالي قيمة المساعدات العسكرية التي قدّمتها لندن لكييف منذ بدأت قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا في 24 فبراير (شباط).
وشدّد داونينغ ستريت في بيانه على أنّ هذه المساعدة تدشّن «مرحلة جديدة» من الدعم الغربي لكييف سيصبح معها الجيش الأوكراني قادراً على شنّ هجمات مضادّة. ونقل البيان عن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قوله إنّه «مع فشله في تحقيق المكاسب التي كان يخطّط لها ويأمل في تحقيقها، وتأكّد الجميع من عدم جدوى هذه الحرب، أصبحت هجمات بوتين على شعب أوكرانيا أكثر فأكثر همجية». وأكّد جونسون أنّ «الأسلحة والأعتدة والتدريبات البريطانية تغيّر دفاعات أوكرانيا ضدّ هذا الهجوم. وسنواصل الوقوف بحزم مع الشعب الأوكراني لضمان فشل بوتين في أوكرانيا».
وبحسب البيان فإنّ المساعدات العسكرية الإضافية التي ستحصل عليها كييف من لندن تشمل «أنظمة دفاع جوّي متطوّرة، وطائرات من دون طيار، ومعدات إلكترونية مبتكرة وآلاف الأعتدة الحيوية للجنود الأوكرانيين». وأكّد «داونينغ ستريت» في بيانه أنّ هذه «الخطوة الأولى» ستسمح لأوكرانيا بأن تنتقل من مرحلة «الدفاع الباسل» في مواجهة القوات الروسية إلى مرحلة تشنّ فيها «عمليات هجومية» لاستعادة مناطق خسرتها في الغزو.
وبريطانيا هي من أوائل الدول التي قدّمت أسلحة فتّاكة لأوكرانيا، شملت خصوصاً أكثر من خمسة آلاف صاروخ مضاد للدبابات. ومنذ ذلك الحين عزّزت لندن دعمها العسكري لكييف إلى حد كبير، سواء عن طريق مدّها بالأسلحة أو عن طريق تدريب القوات الأوكرانية.