النصر يترقب «تقرير غارسيا» للموسم الجديد

إدارة النادي ستتشاور مع المدرب الفرنسي حول اللاعبين الأجانب

فريق النصر كان تائهاً في الدوري السعودي رغم احتلاله المرتبة الثالثة (تصوير: عبد العزيز النومان)
فريق النصر كان تائهاً في الدوري السعودي رغم احتلاله المرتبة الثالثة (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT
20

النصر يترقب «تقرير غارسيا» للموسم الجديد

فريق النصر كان تائهاً في الدوري السعودي رغم احتلاله المرتبة الثالثة (تصوير: عبد العزيز النومان)
فريق النصر كان تائهاً في الدوري السعودي رغم احتلاله المرتبة الثالثة (تصوير: عبد العزيز النومان)

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن إدارة نادي النصر تنتظر وصول مدرب الفريق الجديد الفرنسي رودي غارسيا الذي أعلنت رسمياً التعاقد معه فجر أمس (الأربعاء) لتدريب النصر لمدة عامين مقبلَين.
ويترقب المسؤولون المدرب الكبير صاحب السيرة التدريبية العالية في أوروبا لرسم خطة إعادة الفريق إلى منصات التتويج، التي غاب عنها الفريق على صعيد الدوري السعودي، الذي أحكم الغريم التقليدي الهلال السيطرة عليه في السنوات الثلاث الأخيرة.
وينتظر أن يقرر المدير الفني الجديد مصير بعض اللاعبين الأجانب في الفريق، الذين لم يقدموا الصورة المطلوبة منهم في الموسم المنتهي الاثنين الماضي، وكذلك حاجة الفريق إلى تقوية خطوطه، سيما حارس المرمى الذي يعاني كثيراً في السنوات الأخيرة، وكذلك العمق الدفاعي وأطراف الفريق.
وواصل الدوري السعودي للمحترفين جذبه أفضل المدربين واللاعبين في المنطقة للتواجد في منافساته، بعد توقيع مجلس إدارة نادي النصر عقداً مع المدرب الفرنسي رودي غارسيا لتدريب الفريق الأول لكرة القدم، والذي يعد من أشهر الأسماء التدريبية في فرنسا والقارة الأوروبية، بعد مشواره الحافل في عديد الأندية الكبيرة والمعروفة.
ونجحت إدارة النصر في إقناع الفرنسي غارسيا بمشروعها الكروي طويل الأجل؛ ليوقّع مع طاقمه الفني المساعد لمدة عامين، حتى يقود الفريق في البطولات القادمة، سواء محلياً أو قارياً، في إطار سعي النادي للعودة من جديد إلى منصات التتويج بعد غياب، حيث كانت آخر بطولة دوري فاز بها الفريق في موسم 2018 – 2019، مع تحقيقه لقبَي السوبر السعودي عامي 2019 و2020، وبعدها لم يفز بأي بطولة رسمية حتى الآن.
ويعد رودي غارسيا من المدربين المعروفين في فرنسا وأوروبا، بعد نجاحه في قيادة فريق ليل الفرنسي للحصول على بطولة الدوري المحلي وكأس فرنسا عام 2011، كما قاد مارسيليا للوصول إلى نهائي الدوري الأوروبي عام 2018، ووصل مع ليون الفرنسي إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 2020.
وعلى الصعيد الفردي، حصل مدرب النصر الجديد على جائزة أفضل مدرب في فرنسا 3 مرات أعوام 2011 و2013 و2014، كما توّج بجائزة مدرب العام في الدوري الفرنسي خلال موسم 2010 - 2011، جنباً إلى جنب مع مسيرة تدريبية حافلة بدأت عام 1994 واستمرت حتى الوقت الراهن.
ويعدّ المدرب رودي غارسيا من أصحاب المشاريع الكروية في عالم كرة القدم، حيث إنه لا يفضل العقود القصيرة أو تدريب الفرق لمدة موسم واحد فقط؛ لذلك فإنه قاد ليل لمدة 5 سنوات من 2008 وحتى 2013، كذلك تولى تدريب روما الإيطالي من 2013 وحتى 2016، وهي نفس المدة التي قضاها في مارسيليا بين عامي 2016 وحتى 2019، قبل أن يدرب ليون لمدة عامين من 2019 وحتى عام 2021.

مسلي آل معمر خلال توقيع عقد التدريب مع الفرنسي رودي غارسيا  (الموقع الرسمي لنادي النصر)

وبدأ غارسيا مشواره التدريبي مع فريق كوربيه الفرنسي خلال الفترة من 1994 وحتى 1998، لينتقل بعدها لتدريب أحد عمالقة الكرة الفرنسية، وهو فريق سانت إتيان ليقودهم في 16 مباراة فقط، لم يحقق خلالها النجاح المنشود ليرحل سريعاً. واستأنف غارسيا أنشطته كمحلل كرة قدم، كما اجتاز شهادة التدريب الاحترافي، لينتقل إلى قيادة فريق ديجون.
ونجح رودي مع ديغون بشكل واضح بدءاً من عام 2002، حين ساعد النادي في الصعود إلى دوري الدرجة الثانية في 2003 – 2004، مع وصوله إلى نصف نهائي كأس فرنسا مع نفس الفريق، مع إدارته 130 مباراة حقق خلالها 54 فوزاً و39 تعادلاً مع 37 خسارة، ليستمر مع الفريق حتى عام 2007.، وينتقل بعدها لقيادة فريق لومانز خلال موسم 2007 - 2008.
وخلال 44 مباراة مع لومانز، حقق غارسيا 18 فوزاً و11 تعادلاً و15 خسارة، ليعرفه جمهور الدوري الفرنسي بطريقة واضحة ويخطو بعدها أولى خطواته العملاقة في عالم التدريب بتولي منصب المدير الفني لفريق ليل، الذي حقق معه إنجازاً لا ينسى بالتتويج ببطولة الدوري الفرنسي في موسم 2010 - 2011، مع حصوله على كأس فرنسا في نفس العام.
ودرب غارسيا فريق ليل خلال الفترة من 2008 وحتى 2013، محققاً خلالها 129 فوزاً و67 تعادلاً و60 خسارة، مع فوزه بلقبين محليين، لينتقل بعدها إلى تدريب فريق روما الإيطالي، الذي لم يفز معه بأي بطولة، لكنه حصل على المركز الثاني في ترتيب الكالتشيو خلال موسم 2013 – 2014، ثم نفس المركز خلال موسم 2014 – 2015، وبعدها المركز الثالث في موسم 2015 – 2016، ليحافظ النادي العاصمي على تواجده وسط الكبار في بطولة الدوري ويتأهل باستمرار إلى منافسات دوري الأبطال الأوروبي. وحقق غارسيا الانتصار في 61 مباراة مع 34 تعادلاً و23 خسارة فقط رفقة روما في 3 سنوات.
وعاد بعدها المدرب الفرنسي إلى بلاده ليقود فريق مارسيليا الذي قاده للوصول إلى نهائي الدوري الأوروبي عام 2018، قبل الخسارة في المباراة النهائية أمام أتليتكو مدريد الإسباني. وخاض مارسيليا 142 مباراة تحت قيادة غارسيا، محققاً 69 انتصاراً و31 تعادلاً و42 هزيمة، ليدرب بعدها فريق ليون من عام 2019 حتى عام 2021.
ورغم عدم فوزه بأي بطولة مع فريق ليون، فإنه نجح في إقصاء يوفنتوس الإيطالي من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 2020، قبل أن يتفوق على مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا في ربع النهائي، ويخرج أمام بايرن ميونيخ في نصف النهائي بعد الخسارة بنتيجة 0 - 3. وفاز ليون مع مدربه في 44 مباراة مع تعادله 15 مرة وخسارته 19 خلال 78 مباراة بجميع المسابقات الرسمية.
وبعد رحيله عن تدريب ليون عام 2021، دخل رودي غارسيا قائمة المرشحين لقيادة فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي خلفاً للنرويجي أولي سولشاير. واعترف المدرب في مقابلته مع صحيفة «فيغارو» الفرنسية، بأنه جلس مع مسؤولي مانشستر يونايتد من أجل المشاورات الرسمية، لكن إدارة النادي قررت في النهاية تعيين مدرب مؤقت لمدة 6 أشهر؛ لذلك كان الرهان على الألماني رالف رانجنيك الذي رحل عن قيادة الفريق الإنجليزي بنهاية الموسم الماضي، تاركاً المجال أمام تعيين الهولندي إريك تين هاج لفترة طويلة.
وبعد فشل المفاوضات الرسمية بين رودي غارسيا ومسؤولي مانشستر يونايتد، فضّل المدرب الفرنسي الانتظار حتى نهاية موسم 2021 - 2022، ليقرر بعدها خوض مغامرة جديدة وغير تقليدية خارج القارة الأوروبية بالكامل، بعد اقتناعه بمشروع إدارة النصر وموافقته على قيادة الفريق خلال الفترة القادمة في الملاعب السعودية والخليجية والآسيوية.


مقالات ذات صلة

غوميز: مواجهة الرائد ستكون مباراة الموسم للفتح

رياضة سعودية غوميز قال إن التقارب النقطي مع الرائد يضاعف أهمية الفوز (نادي الفتح)

غوميز: مواجهة الرائد ستكون مباراة الموسم للفتح

قال البرتغالي جوزيه غوميز، مدرب فريق الفتح، إن مباراة فريقه أمام الرائد ستكون صعبة في ظل تقارب النتائج والمراكز والظروف بين الفريقين، عندما يلتقيان الخميس.

علي القطان (الأحساء)
رياضة سعودية مدافع النصر الإسباني إمريك لابورت (رويترز)

لابورت مطلوب في مرسيليا

يبدو أن نجماً آخر من نجوم دوري روشن قد بات مطلوباً في أحد أندية القارة العجوز، ألا وهو مدافع النصر الإسباني إمريك لابورت.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية خيسوس أشهر مدرب في الدوري السعودي (محمد المانع)

من هم أغلى مدربي كرة القدم في العالم؟

تحوّل الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم في السنوات الأخيرة إلى منصة رئيسية لأفضل المدربين واللاعبين في العالم، مدفوعاً بالاستثمارات الضخمة التي جعلت المملكة.

فاتن أبي فرج (الرياض)
رياضة سعودية أنطونيو روديغر نجم ريال مدريد هل ينتقل للدوري السعودي؟ (رويترز)

روديغر يتطلع للعب في الدوري السعودي

مهما حدث من الآن فصاعداً، يمكن لريال مدريد أن يكون أكثر من راضٍ عن الأداء الذي قدمه أنطونيو روديغر (32 عاماً).

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية مارسيلو بروزوفيتش (نادي النصر)

مدرب النصر يدفع ببروزوفيتش لمواجهة الاستقلال «رغم الإجهاد»

كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش لاعب فريق النصر، سيوجد ضمن قائمة النصر للقاء الاستقلال ضمن إياب دور الـ16 من دوري أبطال آسيا.

أحمد الجدي (الرياض)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.