13 مباراة تمنح الهلال «الثلاثية التاريخية الأولى»

الاستعانة بدياز قلبت موازين القوى في الدوري السعودي

الهلال حقق معادلة صعبة بفوزه بثالث لقب للدوري على التوالي  -  تعاقد الهلال مع دياز أسهم في تغيير موازين القوى في الدوري (تصوير: علي الظاهري)
الهلال حقق معادلة صعبة بفوزه بثالث لقب للدوري على التوالي - تعاقد الهلال مع دياز أسهم في تغيير موازين القوى في الدوري (تصوير: علي الظاهري)
TT

13 مباراة تمنح الهلال «الثلاثية التاريخية الأولى»

الهلال حقق معادلة صعبة بفوزه بثالث لقب للدوري على التوالي  -  تعاقد الهلال مع دياز أسهم في تغيير موازين القوى في الدوري (تصوير: علي الظاهري)
الهلال حقق معادلة صعبة بفوزه بثالث لقب للدوري على التوالي - تعاقد الهلال مع دياز أسهم في تغيير موازين القوى في الدوري (تصوير: علي الظاهري)

لم يكد اسم الأرجنتيني رامون دياز يغيب عن ذاكرة الهلاليين بعد أن نجح في قيادتهم لمعانقة لقب الدوري السعودي للمحترفين في موسم 2016/ 2017 بعد غياب خمس مواسم عن المنافسة، ومساء الأمس كرر دياز علاقته بالمنجزات التاريخية للهلال بعد أن قاد الفريق لمعانقة لقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي.
ورغم حضور الأرجنتيني دياز كمدرب طوارئ مؤقت حتى نهاية الموسم في عقده الحالي خلفاً للبرتغالي ليوناردو جارديم الذي تمت إقالته بعد نهاية مشوار الهلال في بطولة كأس العالم والتي تعرض فيها الهلال في مباراته الختامية لخسارة ثقيلة أمام الأهلي المصري برباعية.
بدأ دياز مهمته وسط المزيد من الصعوبات التي تواجهه، مواجهات قوية متتالية، إرهاق لاعبين، انفراد الاتحاد بصدارة لائحة الترتيب بست عشر نقطة وبفارق مباراتين عن الهلال الذي يملك مباريات مؤجلة بسبب مشاركته المتعددة.
كانت المخاوف تحيط بالهلاليين بعد أول مباراة تنتظر الفريق منذ نهاية المشاركة في مونديال الأندية، إلا أن دياز أرسل رسالة قوية عن حضوره بشكل مختلف بعد أن قاد فريقه الأزرق لفوز عريض أمام الشباب بخماسية نظيفة، لتكون تلك المباراة بداية لسلسلة انتصارات طويلة بلغت 12 مباراة قبل تعادل الفريق أمام الشارقة الإماراتي في دوري أبطال آسيا.
وعوداً على منافسات الدوري، فقد خاض الهلال مباريات صعبة وأمام فرق منافسة حيث نجح بتجاوز النصر مرتين في غضون أيام قليلة على صعيد الدوري برباعية وربع نهائي كأس الملك وتجاوز الاتحاد والأهلي، وبلغ نهائي كأس الملك وتأهل متصدراً لمجموعته في أبطال آسيا قبل نهاية دور المجموعات بجولتين.
تعرض الهلال لخسارة أولى أمام الفيحاء على صعيد الدوري تحت قيادة الأرجنتيني دياز وحينها كان الفريق أمام مفترق طرق بخسارته المنافسة على لقب الدوري عندما التقى الاتحاد على أرضه في مواجهة الإياب وكان الفوز بفارق أكثر من هدفين كفيلاً بحسم الاتحاد اللقب قبل ثلاث جولات إلا أن الهلال أطاح بالاتحاد بثلاثية ومنح نفسه ثقة جديدة واقترب من انتزاع الصدارة بأفضلية المواجهات المباشرة.
وبعدها بجولة وحيدة فقط وجد الهلال نفسه متصدراً اللائحة بعد خسارة الاتحاد أمام الطائي وانتصاره أمام أبها بثنائية وذلك بفارق المواجهات المباشرة رغم امتلاك الفريقين لذات الرصيد النقطي.
تجاوز الهلال أهم اختباراته في نهاية المشوار ونجح بكسب مباراته أمام الفتح بثلاثية نظيفة، قبل أن يتجاوز الفيصلي في ختام مشواره بهدفين لهدف ويتوج بالكأس للمرة الثامنة عشرة في تاريخه.
أرقام الهلال تعكس تفوقه وتميزه في الجزء الأخير من الدوري وتحديداً منذ تسلم الأرجنتيني رامون دياز القيادة حيث نجح بتحقيق الفوز في 12 مباراة مقابل خسارته أمام الفيحاء التي أعقبتها خسارة نهائي كأس الملك وكادت تعصف بالفريق وتبعده عن تحقيق آماله.
ودع الهلال موسمه الحالي بثلاثة مُنجزات بدأها بدوري أبطال آسيا تحت قيادة البرتغالي ليوناردو جارديم ثم بلقب بطولة كأس السوبر أمام الفيصلي والذي كان تحت قيادة جارديم كذلك، ورغم خسارته للقب كأس الملك أمام الفيحاء إلا أنه عاد لتحقيق لقب الدوري بالإضافة لتأهله لدور الستة عشر من بطولة أبطال آسيا.
الهلال تحت قيادة دياز سجل لاعبوه 34 هدفاً من أصل الـ63 هدفاً التي سجلها الفريق بصورة إجمالية هذا الموسم كأكثر خط هجوم من بين فرق الدوري، في حين استقبلت شباكه 28 هدفاً كثاني أفضل خط دفاع بعد الفيحاء الذي استقبلت شباكه 24 هدفاً فقط.
لم يكن دياز مدرباً سحرياً إلا أنه عاد لمنح الهلال أدواته المعتادة وأسند الأدوار التي يتقنها كل لاعب وذلك بحسب أحاديث اللاعبين بعد تتويج الفريق باللقب الثالث على التوالي، وتحديداً سلمان الفرج قائد الفريق الذي أوضح أن دياز أعاد اللاعبين لوضعهم الطبيعي وعرف كيف يدير المجموعة.
وتمكن النادي الأزرق من إضافة رقم تاريخي جديد لقائمة أرقامه التاريخية العديدة، وذلك عندما تمكن من الفوز بلقب الدوري السعودي للمحترفين للمرة الثامنة عشرة كأكثر الأندية السعودية تتويجاً باللقب، وللمرة الثالثة على التوالي وهو الأمر الذي لم يسبق أن فعله أزرق العاصمة طوال تاريخه.
ولم يستطع الهلال تحقيق هذا الرقم منذ تأسيسه، رغم أنه كان قريباً جداً من الحصول عليه في أكثر من مناسبة، حيث سبق أن حقق الهلال لقب الدوري السعودي لعامي 1985 و1986، ولكن في العام الثالث على التوالي حل وصيفاً في عام 1987. كذلك الحال في عامي 2010 و2011 عندما حقق الدوري لمرتين متتاليتين، لكن في العام الثالث 2012 حل ثالثاً بعد الشباب البطل والأهلي الوصيف، قبل أن يعاود المحاولة مجدداً بعدما حقق الدوري عامي 2017 و2018 قبل أن ينتزع منه النصر اللقب في الأمتار الأخيرة عام 2019 بعدما كان الهلال قريباً من التتويج للمرة الثالثة على التوالي، لكن ذلك لم يمنع الهلال من مواصلة سعيه لتحقيق هذ الرقم التاريخي، وذلك بعد أن عاد للفوز بلقب الدوري في عام 2020، وكذلك في عام 2021، وأخيراً في عام 2022 ليظفر أزرق العاصمة بلقب الدوري للعام الثالث على التوالي، وسط منافسة شرسة مع نادي الاتحاد.
وسبق الهلال فريقان في تحقيق لقب الدوري لثلاثة أعوام متتالية، حيث كان الأول نادي الشباب الذي تمكن من الفوز بالدوري أعوام 1991 و1992 و1993، والثاني نادي الاتحاد الذي حقق الدوري ثلاث مرات متتالية أعوام 1999 و2000 و2001، لكن هذين الرقمين تحققا في الفترة التي كان يحسم فيها لقب الدوري بنظام المربع الذهبي، فيما تمكن الهلال من معادلتهم في الفوز بلقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي، لكنه اختلف عنهم بكونه الفريق الوحيد الذي تمكن من تحقيق هذه الرقم ولقب الدوري يحسم لصاحب النقاط الأعلى.


مقالات ذات صلة

بلان يشيد بأداء الثنائي «الصحفي والغامدي» في الدوري البلجيكي

رياضة سعودية الصحفي قدم اداء مذهلا مع فريقه البلجيكي (بيرشكوت)

بلان يشيد بأداء الثنائي «الصحفي والغامدي» في الدوري البلجيكي

أشاد الفرنسي لوران بلان مدرب الاتحاد، بما يقدمه اللاعبان السعوديان مروان الصحفي وفيصل الغامدي مع فريقهما بيرشكوت البلجيكي، وذلك بالنظر إلى صعوبة التجربة قياساً

«الشرق الأوسط» ( جدة)
رياضة سعودية ديابي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)

الاتحاد لتضييق الخناق على الهلال من شباك الفتح الجريح

يسعى الاتحاد لمواصلة حصد النقاط، وتضييق الخناق على الهلال المتصدر، حينما يستقبل ضيفه الفتح في اليوم الأخير من منافسات الجولة الـ11 من الدوري السعودي للمحترفين.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية فابيو صاحب هدف الفوز على الهلال يحتفل بعد نهاية المباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

هدف فابيو ينهي الهيمنة الزرقاء على مباريات الهلال والخليج

تمكن الخليج من تحقيق فوزه الأول على الهلال في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، بعد مباراة مثيرة تمكن فيها أبناء «الدانة» من قلب النتيجة بعد تخلفهم بهدفين.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحتفلون مع جماهيرهم بعد الفوز بالمباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

ثلاثية الخليج... الحسرة في الهلال والفرحة في الأهلي

منح فوز الخليج على الهلال، النادي الأهلي فرصة ثمينة ستمكنه من المحافظة على رقمه التاريخي الذي حققه عام 2016

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس: الثقة قادتنا للانتصار على الهلال

قال اليوناني دونيس، مدرب فريق الخليج، إنه عمل على استغلال فرصة إرهاق لاعبي الهلال بين مشاركاتهم الدولية والعودة للمشاركة في هذه المباراة.

علي القطان (الدمام )

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».