فرناندينيو يعود لفريق بداياته البرازيلي... وليفاندوفسكي يقترب من برشلونة

تورونتو يجعل من الإيطالي لورينزو الصفقة الأغلى في الدوري الأميركي

إنسيني يحيي جماهير تورونتو في صفقة تعزز من مكانة الدوري الأميركي (رويترز)  -  فرناندينيو عاد لفريق بارانينسي (رويترز)
إنسيني يحيي جماهير تورونتو في صفقة تعزز من مكانة الدوري الأميركي (رويترز) - فرناندينيو عاد لفريق بارانينسي (رويترز)
TT

فرناندينيو يعود لفريق بداياته البرازيلي... وليفاندوفسكي يقترب من برشلونة

إنسيني يحيي جماهير تورونتو في صفقة تعزز من مكانة الدوري الأميركي (رويترز)  -  فرناندينيو عاد لفريق بارانينسي (رويترز)
إنسيني يحيي جماهير تورونتو في صفقة تعزز من مكانة الدوري الأميركي (رويترز) - فرناندينيو عاد لفريق بارانينسي (رويترز)

عاد لاعب وسط وقائد مانشستر سيتي الإنجليزي السابق البرازيلي فرناندينيو إلى بلاده للدفاع عن ألوان فريق بداياته أتلتيكو بارانينسي، وفاجأ الإيطالي لورينزو إنسيني وهو في قمة عطائه المهتمين باللعبة محلياً وأوروبياً، باختياره الانضمام لفريق تورونتو بالدوري الأميركي، فيما يبدو أن صفقة انتقال النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي من بايرن ميونيخ الألماني إلى برشلونة الإسباني المثيرة للجدل باتت في طريقها للحسم.
وفي خطوة يراها البعض مناسبة لختام مسيرته، وقّع فرناندينيو ابن الـ37 عاماً الذي فاجأ مدربه في سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا بإعلانه الرحيل عن بطل الدوري الممتاز، بعدما أمضى في صفوفه تسعة مواسم، عقداً مع بارانينسي لمدة عامين ونصف العام.
وقال فرناندينيو في مؤتمر صحافي لدى وصوله إلى مدينة كوريتيبا الجنوبية: «كان لدي العديد من العروض من أندية مختلفة من البرازيل وخارجها. لكن القرار الأنسب كان العودة إلى بيتي ومحاولة تقديم أفضل ما لدي مع أتلتيكو. أنا أحقق رغبة شخصية، وحلمي بارتداء قميص أتلتيكو مرة أخرى، والقول إنني لعبت في ثلاثة أندية فقط في مسيرتي من بينهم فريقان في أوروبا وفريق في البرازيل».
وأضاف: «سعيد بالعودة إلى الوطن... أتطلع لتطبيق قليل من كل ما حققته في هذه الأعوام باللعب في أوروبا مع بارانينسي».
وُلِدَ فرناندينيو في ولاية بارانا وعاصمتها كوريتيبا، وبدأ مسيرته الكروية في أتلتيكو بارانينسي عام 2002 قبل أن ينتقل إلى أوكرانيا للانضمام إلى شاختار دونيتسك عام 2005.
وبعد ثمانية أعوام في دونيتسك توج خلالها بلقب الدوري الأوكراني ست مرات والكأس الأوكرانية أربع مرات، إضافة إلى كأس الاتحاد الأوروبي عام 2009، لفت فرناندينيو أنظار سيتي ليبدأ مشواراً جديداً في الدوري الإنجليزي. في تلك الفترة كان قد انضم إلى المنتخب البرازيلي الذي خاض معه 50 مباراة بين 2011 و2019 وتوج معه بلقب «كوبا أميركا» لمنتخبات أميركا الجنوبية عام 2019 وخاض معه كأس العالم مرتين.
وفي صفوف سيتي، تُوج فرناندينيو بلقب الدوري الممتاز خمس مرات، إلى جانب الكأس الإنجليزية مرة واحدة وكأس الرابطة ست مرات، وأسهم في قيادته عام 2021 إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي. وصدم اللاعب البرازيلي مدربه غوارديولا في أبريل بعدما أعلن رغبته بالرحيل عن النادي بعد الوصول إلى نهاية عقده هذا الصيف.
وكشف لاعب الوسط عن قراره عشية مواجهة أتلتيكو مدريد الإسباني في إياب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا التي وصل فيها سيتي إلى نصف النهائي قبل الخروج على يد ريال مدريد الإسباني المتوج لاحقاً باللقب.
وفوجئ غوارديولا الموجود إلى جانب اللاعب البرازيلي بقرار قائد الفريق وعلق يومها قائلاً: «لم أكن أعلم! هذا خبر جديد... لم أعرف بذلك. سنرى ماذا سيحصل. لا أعرف ماذا سيحصل، سأسأله عن خططه لاحقاً».
وربما تأخر سيتي في تقديم عرض جديد لفرناندينيو، قد دفع الأخير لاختيار العودة لفريق بلاده الأول، رغم تصريح غوارديولا: «إنه لاعب رائع لمانشستر سيتي، كنا ننتظر نهاية الموسم لنتناقش، ربما اتخذ قراره بسبب عائلته».
ويحتل أتلتيكو بارانينسي حالياً المركز الثالث في الدوري البرازيلي وتأهل إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة كوبا ليبرتادوريس لأندية أميركا الجنوبية، حيث سيتواجه مع ليبيرتاد الباراغوياني.
وسيكون فرناندينيو متاحاً للدفاع عن ألوان فريقه الجديد - القديم بدءاً من 18 يوليو، عندما يُفتَح الباب أمام الأندية البرازيلية لتسجيل اللاعبين الجدد.
إلى ذلك، نفى الإيطالي لورينزو إنسيني شعوره بأي ضغط بعد تقديمه بواسطة فريقه الجديد تورونتو إف سي، حيث بات الصفقة الأغلى المنضمة حديثاً للدوري الأميركي لكرة القدم. وجذب الدوري الأميركي كثيراً من الأسماء البارزة في الشهور الأخيرة، من بينهم غاريث بيل لاعب منتخب ويلز الذي انضم إلى لوس أنجليس إف سي، بعد رحيله عن ريال مدريد بطل إسبانيا.
لكن قدرة تورونتو على ضم إنسيني (31 عاماً)، وهو ما زال في قمة مستواه، أوقف الحديث عن أن الدوري الأميركي ليس إلا محطة أخيرة لبعض اللاعبين البارزين قبل الاعتزال. وقال بيل مانينغ رئيس تورونتو: «في اللحظة التي تعاقدنا فيها مع لورينزو زادت قيمتنا، نشهد اهتماماً بفريقنا من الخارج في بعض النواحي كما لم نشهدها من قبل. نملك عدداً من اللاعبين الجيدين لكن لا أحد بهذه القيمة. لدينا طموح كبير، ونتطلع حقاً أن يكون لورينزو قطعة مهمة في الفريق على مدار الأعوام الأربعة أو الخمسة المقبلة».
لكن التعاقد مع لاعبين مثل إنسيني لا يأتي بثمن بخس، حيث تفوق تورونتو على كثير من الأندية الأوروبية من أجل نيل خدمات قائد نابولي وجذبه إلى أميركا الشمالية بصفقة تمتد لأربعة مواسم وبراتب يصل إلى 15 مليون دولار في الموسم.
وأصبح إنسيني اللاعب الأعلى أجراً في الدوري الأميركي، ويتوقع تورونتو وجماهيره الحصول على عائد مقابل هذا الاستثمار، وكذلك المسابقة، حيث تتطلع إلى جذب مزيد من اللاعبين بهذا المستوى.
وإذا كان إنسيني يشعر بأي ضغط فلم يظهر ذلك على اللاعب الإيطالي عند تقديمه إلى وسائل الإعلام الكندية لأول مرة، حيث قال عبر مترجم: «لعبت عشرة أعوام مع نابولي والمنتخب الإيطالي، فزت ببطولة أوروبا، لذا لم أجد أي مشكلة في التعرض للضغط. من الأفضل أن أترك أفعالي تتحدث نيابة عني على أرض الملعب. اتخذت القرار ليس من أجل المال ولكن لإيجاد حياة جديدة لعائلتي وأطفالي».
وستكون أول مباراة للاعب الإيطالي مع تورونتو ضد سان خوزيه إيرثكويكس في التاسع من يوليو المقبل.
ويأمل بوب برادلي مدرب تورونتو في أن يتمكن إنسيني، المتوج بلقب كأس إيطاليا مرتين مع نابولي، من إعادة الفريق إلى القمة، حيث يحتل المركز 11 من بين 14 فريقاً في القسم الشرقي بعد 16 مباراة. وقال إنسيني الذي خاض 54 مباراة مع إيطاليا: «فزت بالكثير مع نابولي، وخسرت أيضاً، لكني أردت التغيير والأهم من ذلك التحدي».
وفي ألمانيا يبدو أن بايرن ميونيخ بات قريباً من الرضوخ وترك هدافه التاريخي ليفاندوفسكي يرحل إلى برشلونة. وأكد فيليب لام نجم بايرن ميونيخ السابق ومدير بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024) المقررة في ألمانيا، أن رحيل الهداف البولندي لن يؤثر كثيراً على مستقبل البايرن، وقال: «هكذا هي كرة القدم، لاعبون يغادرون الدوري ولاعبون يأتون».
وأبدى فيليب لام، المتوج مع المنتخب الألماني بلقب كأس العالم 2014، سعادته بانضمام النجم السنغالي ساديو ماني من ليفربول الإنجليزي إلى بايرن ميونيخ، وكذلك عودة ماريو غوتزه إلى البوندسليغا من جديد عبر الانضمام إلى آنتراخت فرنكفورت.
وأضاف: «إنه أمر مهم للغاية أن يلعب نجوم بارزون في البوندسليغا. أنا سعيد بانتقال ماني إلى بايرن، علماً بأنه كان بإمكانه اللعب لأندية أخرى بالطبع. كما أن عودة غوتزه تشكل أمراً جيداً للدوري الألماني». وواصل فيليب لام (38 عاماً): «أعتقد أنه من المهم أن تظل البوندسليغا جذابة. وأرى أنها كانت كذلك عبر الصفقتين».


مقالات ذات صلة

«دوري المؤتمر الأوروبي»: لودوغوريتس يعرقل انطلاقة لاتسيو المثالية

رياضة عالمية جانب من مواجهة لودوغوريتس رازاغراد البلغاري ولاتسيو الإيطالي (رويترز)

«دوري المؤتمر الأوروبي»: لودوغوريتس يعرقل انطلاقة لاتسيو المثالية

أوقف لودوغوريتس رازاغراد البلغاري انطلاقة مضيفه لاتسيو الإيطالي المثالية في بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية لقطة جماعية لفريق فيتوريا غيماريش البرتغالي (الشرق الأوسط)

«دوري المؤتمر الأوروبي»: فيتوريا غيماريش يتعادل مع آستانة الكازاخي

تعادل فيتوريا غيماريش البرتغالي مع مضيفه آستانة الكازاخي 1-1، الخميس، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (آستانة)
رياضة عالمية ميخائيل كافيلاشفيلي (الشرق الأوسط)

نجم السيتي السابق مرشحاً رئاسياً لجورجيا

اختار حزب الحلم الجورجي الحاكم في جورجيا، اليوم الأربعاء، لاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي مرشحاً للرئاسة عقب فوز متنازع عليه في الانتخابات البرلمانية.

«الشرق الأوسط» (تبليسي)
رياضة عالمية عرض رسالة فيديو لرئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو خلال حفل افتتاح متحف بوشكاش (إ.ب.أ)

رئيس «فيفا» يهنئ المجر على افتتاح متحف بوشكاش

تقدم جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالتهنئة إلى الاتحاد المجري لكرة القدم على جهوده في مشروع تكريم عظماء كرة القدم على مرّ العصور.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية إيفانجيلوس ماريناكيس رئيس نادي أولمبياكوس (الشرق الأوسط)

قاضٍ يوناني يستدعي رئيس أولمبياكوس في قضية عنف رياضي

قرر قاضٍ يوناني استدعاء إيفانجيلوس ماريناكيس رئيس نادي أولمبياكوس لكرة القدم و4 أعضاء من مجلس الإدارة للرد على جنح موجهة لهم في أحداث عنف رياضي.

«الشرق الأوسط» (أثينا)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».