النيجر في طريقها «للانتصار» على المتطرفين

رحّب رئيس النيجر محمد بازوم، أول من أمس، خلال زيارة إلى جنوب شرقي البلاد المحاذي لنيجيريا بـ«النتائج الجيّدة» على صعيد مكافحة متطرفي جماعة «بوكو حرام» وتنظيم «داعش - ولاية غرب أفريقيا»، مؤكداً أن بلاده بصدد «الانتصار» في «الحرب». وقال رئيس النيجر مخاطباً عسكريين بموقع عسكري في ديفا، كبرى مدن جنوب شرقي النيجر والواقعة على مقربة من نيجيريا ومهد المتطرفين، إن «النتائج جلية، وجيّدة». وتوجّه الرئيس إلى العسكريين المتمركزين في منطقة غيسكيرو المحاذية لنيجيريا بالقول إن حكومته نجحت في «جعل المنظومة الأمنية أكثر اتّساقاً. نحن في طريقنا للانتصار في هذه الحرب»، مشدداً على أن ما تبقى من جهد يتعين بذله من أجل تحقيق الانتصار «ضئيل جداً». واعتبر الرئيس أن «نهاية بوكو حرام أصبحت وشيكة». وبازوم التقى جنوداً منتشرين على طول الحدود مع نيجيريا، بينهم فرقة قوامها ألف مجنّدة جديدة من سكان المنطقة كرّسن جهودهن لـ«حماية» القرى والآلاف من النازحين الذين عادوا إليها العام الماضي. وقال بازوم: «إذا أجرينا تقييماً لهذا العام ومقارنة مع الأعوام السابقة، يمكن أن نلاحظ بشكل واضح أن الأمور تحسّنت». وتابع: «رصدنا تسجيل خسائر أقل بكثير من المعتاد في صفوفكم، كما رصدنا تسجيل خسائر أكثر بكثير في صفوف عدوّنا». وأعلن بازوم أن السكان الذين نزحوا من 45 قرية في نطاق منطقة غيسكيرو سيعادون قريباً إلى مناطقهم الأصلية. وبحسب السلطات المحلية، أعيد بين يونيو (حزيران) 2021، ويوليو (تموز) من العام نفسه، 26 ألفاً و573 شخصاً كانوا قد فروا من أعمال العنف، إلى 19 قرية تم «تعزيز» الأمن فيها. لكن بحسب مسؤول محلي، لا يزال عناصر «بوكو حرام» يزرعون الرعب خصوصاً عبر عمليات الخطف، ما دفع «البعض إلى الهرب مجدداً من قراهم». وقبل إعادتهم، كان هؤلاء النازحون قد لجأوا إلى مناطق أكثر أمناً في محيط القرى، أو إلى مخيمات تابعة للأمم المتحدة أو إلى منازل أقرباء لهم في المنطقة. وتؤوي منطقة ديفا المحاذية لنيجيريا 300 ألف شخص بين لاجئين نيجيريين ونازحين نيجريين فروا هرباً من تجاوزات جماعة «بوكو حرام» وتنظيم «داعش - ولاية غرب أفريقيا»، وفق الأمم المتحدة. وتسعى النيجر أيضاً إلى التصدي لممارسات جماعات متطرفة ساحلية بينها تنظيم «داعش في الصحراء الكبرى»، تنشط في غرب البلاد، حيث تستهدف هجمات دامية، تشن بشكل منتظم، المدنيين والعسكريين.