النصر إلى نهائي كأس الملك في انتظار بطل الكلاسيكو

موقعة الهلال والاتحاد اليوم ستحدد الطرف الثاني

لاعبو النصر يحتفلون بهدف زميلهم السهلاوي في التعاون (تصوير: عبد العزيز النومان)
لاعبو النصر يحتفلون بهدف زميلهم السهلاوي في التعاون (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

النصر إلى نهائي كأس الملك في انتظار بطل الكلاسيكو

لاعبو النصر يحتفلون بهدف زميلهم السهلاوي في التعاون (تصوير: عبد العزيز النومان)
لاعبو النصر يحتفلون بهدف زميلهم السهلاوي في التعاون (تصوير: عبد العزيز النومان)

صعد النصر «بطل الدوري» للعب في نهائي كأس الملك بعد فوزه على التعاون 2/ 1 أمس، في المواجهة التي جمعت الفريقين على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، ضمن نصف نهائي البطولة وأمام حضور جماهيري متوسط.
وسجل أهداف النصر محمد السهلاوي (د. 15) وفابيان (د. 73)، فيما قلص نايف موسى من التعاون النتيجة في الدقيقة 77.
وينتظر النصر الفائز من الموقعة الجماهيرية بين الهلال والاتحاد اليوم على الملعب نفسه، لمواجهته في نهائي البطولة.
والتقى الهلال وwالاتحاد هذا الموسم في ثلاث مباريات موزعة بين الدوري وبطولة كأس ولي العهد، وكانت الكفة الزرقاء هي الأعلى، فعلى صعيد دوري المحترفين السعودي تعادل الفريقان سلبا في مواجهة الذهاب التي أقيمت في مدينة جدة قبل أن ينجح الهلال في الفوز على ضيفه الاتحاد في الرياض بثلاثية نظيفة دون رد، أما على صعيد بطولة كأس ولي العهد فقد نجح الهلال في خطف بطاقة التأهل بعدما تغلب على الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مواجهة امتدت حتى الأشواط الإضافية.
وتبدو صفوف الهلال أكثر جاهزية من نظيره الاتحاد رغم عدم الجاهزية الكاملة للبرازيلي نيفيز، الذي شارك في الشوط الثاني لمواجهة بيروزي دون أن يضيف لفريقه أي جديد، إلا أن اليوناني دونيس مدرب الفريق أشرك محمد الشلهوب منذ بداية المواجهة حيث قدم الأخير مستويات لافتة رغم ابتعاده لفترة طويلة عن خوض المباريات، وهو ما سيساعد فريقه في حال زج به المدرب كلاعب أساسي.
وتتركز قوة الهلال في حارسه خالد شراحيلي الذي بات رقما صعبا في حماية شباك فريقه منذ عودته للمشاركة بعد انتهاء فترة إيقافه بعقوبة من لجنة الرقابة على المنشطات، ويمثل سعود كريري وسلمان الفرج مصدر أمان للفريق في محور الارتكاز، الذي يقف في وجه الهجمات الاتحادية المتوقعة، في حين يبدو خط وسط فريق الهلال الأبرز في وجود نواف العابد والشلهوب أو البرازيلي نيفيز، مع مساندة من ظهيري الجنب الشهراني والزوري، في حين يحضر في المقدمة وحيدا ناصر الشمراني.
في المقابل، يدخل فريق الاتحاد هذه المواجهة بعد موجة من الظروف التي عصفت بالفريق والمشكلات المادية مع عدد من لاعبيه، يتقدمهم البرازيلي ماركينيو الذي غادر البلاد رافضا البقاء بحجة وجود مستحقات مالية متأخرة، مما يعني غيابه عن مواجهة المساء، إضافة للعراقي سيف سلمان، الذي كان هو الآخر في طريقه للرحيل، قبل أن يتم احتواء المشكلة.
ورغم حسم الأمر بين الروماني بيتوركا مدرب الفريق والقائد محمد نور، فإن الأخير لا يحظى بفرصة المشاركة كلاعب أساسي منذ نشوب المشكلة الأخيرة بين الطرفين في المعسكر الإعدادي الذي أقيم في الإمارات خلال فترة توقف الدوري لبطولة الخليج للمنتخبات التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض.
ورغم الظروف التي يمر بها فريق الاتحاد، فإن هناك رغبة صادقة في تجاوز هذه المواجهة وبلوغ المباراة النهائية والبحث عن تحقيق اللقب الذي سيساعد الفريق على تجاوز أزمته، حيث يعول الفريق على المهاجم عبد الرحمن الغامدي ولاعبي الوسط فهد المولد وعبد الفتاح عسيري إضافة إلى جمال باجندوح، في الوقوف في طريق الهجمات الزرقاء، في حين يحضر البولندي زوكالا كأحد اللاعبين الذين يعول عليهم الفريق في تسجيل الأهداف عن طريق الضربات الركنية، التي أظهر فيها براعة كبيرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».