تهميش «الصافرة السعودية» يدفع العقيل لطلب الاستقالة

المسحل أوصاه بالتريث حتى نهاية الموسم

العقيل أبدى امتعاضه من تهميش الحكام السعوديين في المباريات الكبرى (تصوير: مشعل القدير)
العقيل أبدى امتعاضه من تهميش الحكام السعوديين في المباريات الكبرى (تصوير: مشعل القدير)
TT

تهميش «الصافرة السعودية» يدفع العقيل لطلب الاستقالة

العقيل أبدى امتعاضه من تهميش الحكام السعوديين في المباريات الكبرى (تصوير: مشعل القدير)
العقيل أبدى امتعاضه من تهميش الحكام السعوديين في المباريات الكبرى (تصوير: مشعل القدير)

كشفت مصادر مقربة من عبد الله العقيل نائب رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، أن الأخير لم يقدم استقالته الرسمية لرئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل، بل اكتفى بالحديث الشفهي مع الرئيس حول هذا الموضوع.
وبينت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن العقيل ما زال مع اللجنة بصفة رسمية، إلا أنه مبتعد عن صنع القرار في الفترة الأخيرة، نتيجة تحفظه على العديد من الأمور داخل اللجنة، وأنه صارح المسحل ببعض الأمور التي يرى ضرورة إصلاحها في لجنة الحكام، وأن الرئيس طلب منه التريث قبل تقديم الخطاب الرسمي بشأن الاستقالة من المنصب الرفيع في اللجنة.
وأوضحت المصادر أن من أهم أسباب رغبة العقيل في الاستقالة هو التحفظ على عمل لجنة الحكام، وعدم منحها الحكام «السعوديين» الفرصة للبروز في المباريات الكبيرة.
وأشار المصدر إلى أن العقيل يرى أن بعض الحكام المميزين لم يجدوا المكانة التي يستحقونها، مما كان له الأثر في «عدم تطورهم»، رغم اقتناعه بأن التحكيم السعودي يحظى حالياً بالدعم الأكبر من الناحية المالية على الأقل في تاريخ الاتحادات الكروية السعودية.
وزادت المصادر أن العلاقة القوية بين المسحل والعقيل هي السبب في تأجيل التقدم بالاستقالة بناء على طلب رئيس الاتحاد، الذي طلب منه التريث حتى نهاية هذا الموسم، ومن ثم الجلوس معاً لمناقشة كل العوائق التي يراها العقيل مسببات تعطيل الحكم السعودي.
وشكل عدم اختيار أي حكم سعودي لـ«مونديال قطر 2022» صدمة كبيرة للمتابعين للمنافسات الكروية السعودية، حيث إن العقيل، وبحسب المصادر، يرى أن هناك من عطل قدرات التحكيم السعودي، وجعله لا يحظى بثقة لجنة الحكام بالاتحاد القاري، وكذلك الاتحاد الدولي. ويوجد العقيل في منصبه منذ قرابة العام بديلاً عن الحكم يوسف ميرزا، الذي كان نائباً لرئيس اللجنة قبل أن يتم حلها وتشكيلها من جديد برئاسة السويسري مانويل نافارو، ونال عبد الله العقيل منصب النائب، وعضوية صالح الهذلول وعبد العزيز العقيلي وعبد العزيز الكثيري.
وبالعودة إلى المصادر، فقد بينت أن العقيل طلب مهلة لدراسة طلب المسحل بالتراجع عن رغبته في الاستقالة، وأن الاجتماع الذي سيعقد في فترة التوقف قد يكون له أثر في عدول نائب رئيس اللجنة عن نيته، والمواصلة على أن يعقد المسحل لاحقاً اجتماعاً موسعاً مع اللجنة برئاسة نافارو، وبحضور العقيل من أجل حل الخلافات العالقة قبل انطلاقة المعسكر الإعدادي للحكام السعوديين تأهباً للموسم الجديد.


مقالات ذات صلة

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».