ما سر نجاح العلاقة بين المدير الفني واللاعبين؟

ريدناب وفيرغسون ومورينيو وكلوب وبينيتيز لديهم أساليب مختلفة للتعامل مع المجموعة لكن الهدف منها واحد

من اليمين: مورينيو مع جون تيري، وبينيتيز مع جيرارد، وريدناب يستمع إلى دي كانيو، وكلوب مع فينالدوم، وفيرغسون يضحك مع روني (غيتي)
من اليمين: مورينيو مع جون تيري، وبينيتيز مع جيرارد، وريدناب يستمع إلى دي كانيو، وكلوب مع فينالدوم، وفيرغسون يضحك مع روني (غيتي)
TT

ما سر نجاح العلاقة بين المدير الفني واللاعبين؟

من اليمين: مورينيو مع جون تيري، وبينيتيز مع جيرارد، وريدناب يستمع إلى دي كانيو، وكلوب مع فينالدوم، وفيرغسون يضحك مع روني (غيتي)
من اليمين: مورينيو مع جون تيري، وبينيتيز مع جيرارد، وريدناب يستمع إلى دي كانيو، وكلوب مع فينالدوم، وفيرغسون يضحك مع روني (غيتي)

يبتكر المديرون الفنيون حصصاً تدريبية، ويضعون خططاً تكتيكية معقدة، ويديرون ميزانيات بملايين الجنيهات، ويواجهون أسئلة صعبة من الصحافة العالمية، ويتحملون ضغوط جماهير الأندية، لكن البعض منهم قد يعاني بشدة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع اللاعبين، فما السبب في ذلك؟ الإجابة بالطبع أن العلاقات البشرية معقدة للغاية.
في البداية؛ يجب التأكيد على أن اللاعبين يمتلكون شخصيات مميزة تشكلت من خلال نشأتهم الفريدة، ومنهم من يتسمون بالغرور، ولديهم كثير من الأشخاص المحيطين بهم والمؤثرين في حياتهم. وبالتالي، فإن أفضل مدير فني هو الذي يتوصل إلى التوازن الصحيح بين أن يكون صارماً مع اللاعبين، وأن يستطيع في الوقت نفسه احتضانهم، راعياً احتياجاتهم الخاصة. يقول المدير الفني السابق لفريق برايتون الإنجليزي، ميكي آدامز، الذي قاد النادي إلى الصعود للدوريات الأعلى بشكل متتالٍ في مطلع القرن الحالي: «التعامل مع لاعبين أصحاب شخصيات وثقافات مختلفة أصعب شيء في مجال التدريب».
ويضيف: «يتعين عليك أن تتوصل إلى الطريقة المناسبة التي تجعلهم يعملون بشكل جيد. أعتقد أن كثيرين من المديرين الفنيين يفقدون وظائفهم لأنهم لا يستطيعون بناء تلك العلاقات الشخصية مع لاعبيهم. يتعين عليك أن تفهم مشاعر اللاعبين ونقاط ضعفهم وأن تُظهر التعاطف معهم، لكن يجب عليك أيضاً أن تكون مقنعاً بالنسبة لهم وأن تطلب منهم الوصول إلى أعلى المعايير الممكنة».

                                                          ميرسون أشاد بأسلوب ريدناب معه خلال فترته في بورتسموث (غيتي)
ويتابع: «عندما كنت ألعب، لم يكن يزعجني أن يأتي المدير الفني ويقول لي في وجهي إنني سيئ، وكان رد فعلي يتمثل في العمل بكل قوة لكي أثبت أن هذا المدير الفني على خطأ وأنني لست سيئاً كما يعتقد. لكن هذا الوضع قد تغير الآن؛ لأن اللاعبين في العصر الحديث يريدون من المدير الفني أن يساندهم ويثني على جودتهم طوال الوقت. لكن بغض النظر عن العصر الذي تتحدث عنه، فهناك شيء واحد لم يتغير، وهو أن اللاعبين بحاجة إلى دعم الشخصيات التي تدير غرفة خلع الملابس. فمن دون ذلك، سيكون اللاعبون في ورطة».
وغالباً ما تكون هذه الشخصيات هم قادة الفريق واللاعبين الذين لديهم رغبة هائلة في تحقيق الفوز بالمباريات. ويعتمد المديرون الفنيون على طرق وأساليب مختلفة لتحفيز مساعديهم ولاعبيهم، فقد كان هاري ريدناب، على سبيل المثال، يعتمد على التقرب من لاعبيه ووضع ذراعه حول كتفهم، في إشارة إلى مدى قربه منهم. يبدو هذا منطقياً للشخص العادي، حيث يقدم المدير الفني الدعم للاعبيه من خلال التقرب منهم ومجاملتهم ومنحهم حرية التصرف خارج الملعب، ما داموا لا يستغلون ذلك بشكل سيئ. وكان كل من الإيطالي باولو دي كانيو، والهولندي رافاييل فان در فارت، وبول ميرسون، لاعبين مميزين للغاية استفادوا بقوة من هذه الطريقة في التعامل معهم.
وخلال موسم 2002 - 2003، قال ميرسون لهاري ريدناب إنه بحاجة إلى الذهاب إلى عيادة «سبورتينغ تشانس» المملوكة لتوني آدمز لإيجاد علاج لمشكلاته في تناول الكحوليات والمقامرة، لكنه بدلاً من ذلك سافر إلى جزيرة باربادوس في إجازة. اعتقد ميرسون أنه نجح في خدعته حتى التقى بأحد أفضل رفاق ريدناب، وهنا فطن إلى أن العقاب آتٍ لا محاله. لكن ريدناب المدير الفني لبورتسموث آنذاك، غض الطرف عما حدث، بدلاً من معاقبة ميرسون الذي كان قائداً للفريق، فاجتهد ميرسون وسجل 12 هدفاً قاد بها الفريق للفوز بلقب دوري الدرجة الأولى والتأهل للدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الموسم. يقول ميرسون عن ذلك: «عُدت ولون جلدي متغير بسبب حرارة الشمس، فقد كنا في شهر يناير (كانون الثاني). لقد لاحظ ريدناب ذلك، لكنه لم يتفوه بأي كلمة، وأخبرني بعد ذلك بعامين».
في المقابل، قام المدير الفني الألماني يورغن كلوب ببناء علاقة شخصية قوية للغاية بينه وبين لاعبيه، من خلال احتضانهم بعد المباريات وأثناء التعامل معهم، وإبداء اهتمام حقيقي بحياتهم، وهو ما ساعده على بناء ثقة واتصال وثيق ساعد الفريق في التغلب على الهزائم الساحقة في النهائيات الكبرى والفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز.
وقد رفض جيني فينالدوم، الذي كان من الركائز الأساسية في فوز ليفربول بهذه البطولات، الانضمام إلى توتنهام وفضل الانتقال إلى ليفربول بعد الدردشة مع كلوب. وقال اللاعب الهولندي في عام 2016: «لقد أجريت محادثات رائعة مع كل من المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ويورغن كلوب. لكن خلال الاجتماع مع يورغن، ضحكنا؛ ولم نتحدث عن كرة القدم فقط، فقد كان مهتماً بحياتي الشخصية، وكان ذلك جيداً بالنسبة إلي. لم يكن مهتماً بفينالدوم لاعب كرة القدم فحسب؛ بل كان مهتماً بفينالدوم الإنسان أيضاً».
وأضاف: «عندما لا تكون خارج ملعب كرة القدم، يجب أن يكون هناك تواصل على المستوى الإنساني، ومن الجيد أن تعرف شيئاً عن حالة الشخص الآخر، فهذا يجعل الأمور أسهل. كل حصة تدريبية نقوم بها تساعدك على أن تكون أفضل بصفتك لاعباً. هذا مختلف عما جربته من قبل، وأنا سعيد به حقاً؛ لأن المدير الفني يمنحك الثقة التي تحتاج إليها. إنه ليس مديراً فنياً يصرخ في وجهك أو يغضب منك عندما ترتكب خطأ، لكنه سيصاب بالجنون فقط إذا لم تفعل الأشياء التي تجيدها».
حللت صوفيا جويت، الأستاذة بجامعة لوبورو، هذا النهج في إطار عمل بعنوان: «التقارب والالتزام والتكامل والتوجه المشترك». إن ما حكاه فينالدوم يعكس مشاركة التفاصيل الشخصية (التقارب)، وحصص التدريب الصعبة (الالتزام)، والنظرة المماثلة للحياة (التكامل والتوجه المشترك)، وخطوط الاتصال القوية. وبعد التحدث إلى مجموعة من المدربين والمتدربين، وجدت جويت أن هذه العناصر الأربعة تخلق علاقة «إيجابية وفعالة ومتناغمة» يمكن أن توفر «منصة يمكن من خلالها التعبير عن نقاط الضعف والاحتياجات، ويمكن من خلالها أيضاً تحقيق الأهداف».

                                                                    كلوب يحتضن لاعبه فيرمينو داعماً له (رويترز)
ومن الناحية النظرية، فإن عناق كلوب للاعبيه أكثر من مجرد تواصل جسدي بينهم، حيث يفرز الدماغ هرمون «العناق» أو «الحب»، والمعروف باسم «هرمون الأوكسيتوسين»، عندما يحتضن الناس بعضهم بعضاً أو يترابطون اجتماعياً. وعندما يلف كلوب ذراعيه حول أحد لاعبيه، فإنه يُنشط هرمون الشعور بالسعادة في الجسم.
لكن هذه الطريقة لا تنجح مع الجميع، فعندما تنظر على سبيل المثال إلى الإنجازات التي حققها ستيفن جيرارد تحت قيادة الإسباني رافاييل بينيتيز في ليفربول (الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، وحصوله على لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز من رابطة اللاعبين المحترفين ورابطة كتاب كرة القدم) قد تكون معذوراً لو اعتقدت أن العلاقة بين جيرارد وبينيتيز كانت جيدة للغاية، لكن الحقيقة أن العلاقة بينهما تكاد تكون معدومة. يقول جيرارد إن «برود» بينيتيز جعله يقدم أفضل ما لديه داخل الملعب؛ لأنه كان يرغب بشدة في كسب مديحه.
وكتب جيرارد في سيرته الذاتية: «يمكنني أن أمسك هاتفي وأتصل بجميع المديرين الفنيين السابقين لي في ليفربول، ما عدا رافاييل بينيتيز. إنه لأمر مخزٍ حقاً؛ لأننا حققنا معاً أكبر ليلة في مسيرتنا - الفوز بدوري أبطال أوروبا عام 2005 في إسطنبول - ومع ذلك لا توجد علاقة بيننا. على المستوى الإنساني، أفضل المدير الفني المحبوب، مثل جيرارد هولييه أو بريندان رودجرز، لكن على مستوى كرة القدم؛ فأنا لا أمانع حقاً العمل مع رجل أكثر برودة، فالعلاقة الفاترة والخالية من المشاعر مع مديرين فنيين من أمثال بينيتيز والإيطالي فابيو كابيلو يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى مزيد من النجاح».
واجه جون ستيد نهجاً مشابهاً من مدربه الويلزي مارك هيوز عندما عملا معاً في بلاكبيرن في موسم 2004 - 2005. بدأ ستيد مسيرته مع بلاكبيرن بشكل رائع، حيث سجل 6 أهداف في 13 مباراة تحت قيادة غرايم سونيس. لكن عندما رحل سونيس وجاء هيوز بدلاً منه، عانى ستيد بشدة، ويتذكر ما حدث آنذاك قائلاً: «لم يكن مارك هيوز شخصية سيئة، لكني لم أكن قادراً على فهمه».

                                        مورينيو يسلك أسلوب التحفيز والتجاهل لاستخراج أفضل ما في لاعبيه (رويترز)
ويضيف: «أحتاج إلى مدير فني منفتح وصادق. فعندما لا أعرف ما يفكر فيه أو لا يمكنني الحصول على إجابات مباشرة، فإن ذلك يشغل تفكيري ويسبب لي مشكلات». لقد كان هيوز يحاول تطبيق الألعاب الذهنية التي كان السير أليكس فيرغسون يعتمد عليها في غرفة خلع الملابس في مانشستر يونايتد، لكن إذا كان يحاول بذلك إثارة رد فعل قوي من ستيد، فإن هذا الأمر لم يؤت ثماره، حيث لم يسجل ستيد سوى هدف وحيد في 36 مباراة لعبها تحت قيادة المدير الفني الويلزي.
وفي المقابل، حقق فيرغسون نجاحاً أكبر بكثير من خلال العمل بهذه الطريقة مع لاعبيه الأكثر موهبة وقوة. لقد كان المدير الفني الأسكوتلندي يستثير حماسة لاعبين معينين داخل غرفة خلع الملابس لكي يساعدهم على تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر. يقول نجم مانشستر يونايتد السابق واين روني: «لطالما كانت لدي علاقة رائعة مع المدير الفني، لكن في بعض الأوقات وربما معظم المباريات بين الشوطين كنت أنا والمدير الفني ندخل في مواجهة كلانا ضد الآخر. لقد كان يعلم أنه من خلال القيام بذلك؛ فإنه يبعث برسالة إلى اللاعبين الآخرين. لقد فعل ذلك مع رايان غيغز أيضاً. وبعد كل مباراة، كان المدير الفني يمشي إلى الحافلة ويصفعني على مؤخرة رأسي، وكأنه يريد بهذه الطريقة أن يقول إن الأمر قد انتهى».
وكان المدير الفني السابق لنادي برايتون، ميكي آدامز، يستخدم أسلوباً مشابهاً لتحفيز قلب الدفاع داني كوليب خلال فترة وجودهما معاً. يتذكر آدامز ذلك قائلاً: «كنت أتحدث إلى الفريق وأنا أدير ظهري إلى داني وأتحدث عن المدافعين. كنت أقول لهم مثلاً: (اسمعوا أيها الأولاد، نحن بحاجة إلى تسجيل 4 أهداف هنا للفوز بهذه المباراة؛ لأنه لا يمكنكم الاعتماد على هؤلاء المدافعين). كنت أوجه له الإهانة من دون أن أواجهه، لكنه كان معتاداً على استيعاب ذلك، وكان ذلك يساعده على تقديم أفضل ما لديه داخل الملعب».
ويعد تجاهل اللاعبين الأساسيين في الفريق أحد الأساليب التي يعتمد عليها المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو. لقد تلقى جون تيري رسائل مختلطة من مورينيو، الذي كان يثني عليه للدرجة التي تجعله يشعر بأن «طوله 10 أقدام»، لكن عندما أصيب تيري وتراجع مستواه تجاهله المدير الفني، وهو ما دفع باللاعب إلى العمل بجدية أكبر حتى يتمكن من العودة إلى الملعب بأسرع شكل ممكن.
يقول تيري: «إذا تعرضت لضربة وتغيبت عن تدريب ليوم واحد، فسوف يأتي ولن يتحدث معك. كان يمشي من أمامك مباشرة على طاولة العلاج من دون أن يتحدث معك. لقد كنت أجلس هناك وأنا قائد فريق كرة القدم وأنتظر مصافحة من المدير الفني، لكنه لم يكن يفعل ذلك وكان يتجاهلني. لقد كان يتوجه بحديثه إلى الطبيب أثناء وجودي ويسأله عن الوقت المتبقي لعودتي للملاعب، وكان الطبيب يرد عليه قائلاً إنني بحاجة إلى يومين، وبعد ذلك كان المدير الفني يخرج من الغرفة دون أن يتحدث معي. لقد كان ذلك يستفزني ويجعلني أريد العودة بأقصى سرعة ممكنة».
ورغم الاختلاف بين الطرق التي يتبعها كل من بينيتيز وفيرغسون ومورينيو، فإن الهدف منها واحد، كما يقول عالم النفس الرياضي دان أبراهامز، الذي يعمل مع لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز والمنتخب الإنجليزي للرغبي، والذي يقول: «إنهم يخلقون بيئة مليئة بالتحديات والتوقعات الكبيرة».
ويضيف: «التحدي الكبير يمكن أن يخلق بطبيعته ثقافة المواجهة، وهذه بالتأكيد هي الحال عندما تنظر إلى أجزاء من مسيرة مورينيو التدريبية. إنهم يقولون للاعبي الفريق بكل بساطة: (هذه هي خطة اللعب وهذه هي فلسفتي، فإما أن تلتزموا بذلك وإما لا، وإذا لم تلتزموا؛ فإنكم لن تشاركوا في المباريات). إنها طريقة تنطوي على كثير من المخاطر مع لاعبي اليوم، الذين قد يصابون بالإرهاق والإنهاك بعد عامين أو ثلاثة أعوام. من الصعب جداً أن تضع تحديات ضخمة أمام لاعبيك وأن تكون داعماً كبيراً لهم في الوقت نفسه، لكن أفضل شيء هو أن تتوصل إلى حل وسط بين الاثنين. وبعد أن عملت مع إيدي جونز ومنتخب إنجلترا للرغبي، أدركت أنه كان يتعين عليه أن يقلل من حدة تعامله من اللاعبين حتى يكون قادراً على فهم الاحتياجات الفردية لكل منهم».
من المؤكد أن الموهبة تلعب دوراً كبيراً داخل الفريق وتساهم في نجاح المدير الفني، لكن الأهم من ذلك أن قدرة المدير الفني على السيطرة على التزام اللاعبين هي التي تطلق العنان للفريق لتقديم أفضل ما لديه وتحقيق أفضل النتائج. لا توجد وصفة معينة للعلاقة المثالية بين المدير الفني واللاعبين؛ نظراً إلى أن كل علاقة بين اللاعب والمدير الفني لها طبيعتها الخاصة، وحتى في هذه الحالة قد تؤدي بعض التأثيرات الخارجية إلى إفساد هذه العلاقة.
ولضمان نجاح طويل الأمد، يتعين على المديرين الفنيين التحلي بالمرونة والقدرة على التكيف مع المواقف المتغيرة في المجتمع، لكن هذا لن يضمن بالضرورة علاقات طويلة الأمد. وبالنظر إلى أن هناك كثيراً من الأشياء التي تكون على المحك - النقاط الثلاث، ومبالغ مالية طائلة، والسمعة الشخصية - فلا بد من وقوع مواجهات واشتباكات، ولن يكون الأمر دائماً احتفالات وحصولاً على بطولات. وعلاوة على ذلك، من الممكن أن تؤدي قوة هذه الروابط إلى الشعور بالإرهاق. من هذا المنطلق، فإن هذه العلاقات تكون أشبه بالزيجات أكثر من الصداقات: قد لا يكون كل طرف معجباً بالطرف الآخر، لكنه مضطر للاستمرار في العلاقة، وأن يكون هناك تفاهم والتزام بقضية تتجاوز مجرد المصلحة الذاتية.
ومع ذلك؛ كما يوضح آدامز، فإن أفضل اللاعبين على استعداد للدخول في هذه العلاقة إذا كانت تضمن لهم النجاح. ويقول: «لا تعتقد أن جميع اللاعبين يحبون المدير الفني؛ لأن هذه ليست هي الطريقة التي تسير بها الأمور. يجب أن يثق اللاعبون بالمدير الفني وفي أن ما يفعله سوف يقود الفريق لتحقيق نتائج جيدة. لا بد من أنني نجحت في ذلك الأمر في مرحلة ما خلال مسيرتي التدريبية؛ لأنني نجحت في الترقي للدوريات الأعلى 4 مرات. والآن؛ فإن السؤال هو: هل كان اللاعبون يحبونني؟ في الحقيقة، لست متأكداً من ذلك! لكن الشيء الذي أنا متأكد منه هو أنهم كانوا يحترمونني».


مقالات ذات صلة


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».