الجبن يكتسح الوصفات على وسائل التواصل الاجتماعي

لذيذ في كل شيء حتى في وجبات الحساء

الشيف عمر الشبراوي يعتمد على الأجبان في الكثير من وصفاته المالحة والحلوة  -  الجبن رفيق البيتزا
الشيف عمر الشبراوي يعتمد على الأجبان في الكثير من وصفاته المالحة والحلوة - الجبن رفيق البيتزا
TT

الجبن يكتسح الوصفات على وسائل التواصل الاجتماعي

الشيف عمر الشبراوي يعتمد على الأجبان في الكثير من وصفاته المالحة والحلوة  -  الجبن رفيق البيتزا
الشيف عمر الشبراوي يعتمد على الأجبان في الكثير من وصفاته المالحة والحلوة - الجبن رفيق البيتزا

باتت الأطباق المصنوعة من الجبن الاختيار الأمثل لكثير من المتذوقين وخصوصاً في فصل الصيف؛ فهي من الإضافات التي يرى فيها الطهاة أن دخولها على أي أكلة يكسبها طعماً شهياً، بداية من المطبخ العربي، وصولاً إلى الأصناف المكسيكية والإيطالية واليونانية.
ويعد عمر الشبراوي، أحد أشهر مدوني الطعام في مصر، من أبرز مستخدمي الأجبان في أطباقه، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن للجبن مذاقاً خاصاً يعشقه الكثيرون حول العالم؛ ففضلاً عن تمتعه بعناصر غذائية مهمة، فهو مصدر للبروتين والكالسيوم، كما يتناسب في أجواء الصيف.
ويتحدث الشبراوي عن قائمة طويلة من الأكلات التي تدخل فيها الأجبان، ويمكن تحضيرها منزلياً وتقديمها على الفطور أو العشاء، أو حتى على الغذاء الخفيف، أو اللجوء إليها كمقبلات، من بينها المعكرونة والبيتزا والبرغر والبطاطس والفطائر الساخنة والتشيز كيك بمذاق جديد، ولكل منها طريقتها الخاصة.

سجق مع جبن الموتزاريلا والتشيدر  -  معكرونة بالبشاميل مع الجبن السويسري

كما لفت إلى وجود أكلات مكسيكية كثيرة معتمدة على الجبن، وتعتبر أيضاً مكوناً أساسياً في السلطات الإيطالية واليونانية، وغير ذلك من أطباق الحلو أو المالح.
وحول تجربته في استخدام الأجبان بالطعام يضيف الشبراوي: «أحرص في مدونتي على تقديم وجبة الإفطار؛ ومن الأطباق التي قدمتها مؤخراً الطعمية (الفلافل) المحشوة بالجبنة، وأفضّل جبن الشيدر والامنتال والموتزاريلا في أطباق عديدة تطهى بالفرن».
ويرى الشبراوي أن الدجاج من أكثر اللحوم التي تتسق مع أنواع الجبن المختلفة ومن ذلك الكوردون بلو. أما السمك فتوافقه مع الأجبان قليل، لافتاً إلى أن المطابخ العربية تتواءم مع الجبن، وخصوصاً الرومي والبيضاء والحلوم.
كما يحتفي الشيف المصري أحمد نبيل بإضافة الأجبان إلى الأطباق المختلفة، ويفسر لـ«الشرق الأوسط» هذا الاهتمام بأنه يأتي كانعكاس للإقبال من جانب المصريين لا سيما الشباب على تناولها بشكل متزايد كمكون متنوع من الأطعمة الجاهزة بما في ذلك المقبلات والشوربات والصلصات والحشوات في المعجنات والفطائر، بالإضافة إلى استخداماتها التقليدية.
ويتابع نبيل: «هناك جانب وظيفي للجبن كمكون غذائي يهمنا كطهاة، فمثلما يكون هاماً من أجل النكهة فإنه أيضاً يؤدي إلى زيادة اللزوجة وإضافة ملمس مطلوب وتحسين اللون والربط بين المكونات الأخرى»، لافتاً إلى أنه هناك قائمة من الأجبان يمكن إضافتها للأطباق من أشهرها «بلو دو جيس» وهي من مجموعة الأجبان الزرقاء، لها طعم حاد لاذع لذيذ وملمس كريمي وهي جبن قوي يناسب الأنواع المختلفة للصوص، وكذلك «بارميزان»، ولا غنى عنها لعشاق المطبخ الإيطالي لأنها مكون مهم فيها مثل المعكرونة بأنواعها والباستا وسلطة السيزر والبيتزا، وتشبهها جبن «بوكرينو» التي ربما لا يعرفها الكثيرون في المطبخ العربي رغم أن لها استخدامات البارميزان نفسها وتختلف عنها في قوة طعمها ولذوعتها؛ لاحتوائها على نسبة عالية من الفلفل الأسود وتستخدم في التتبيل.
واستكمل: «نأتي لجبن بري ويطلق عليها (ملكة الأجبان) لأنها أحد أشهر الأنواع المستخدمة في الحلويات، ولها طعم دسم يناسب التورتة خاصة عند إضافة المربى أو الفواكه والتوت والفراولة، ومن أشهر استخداماتها التي يعشقها الصغار فطائر جبن البري، وهي رائعة كذلك عند استخدامها في حشو صدور الدجاج».

من أطباق شيف أحمد نبيل  -  أطباق عصرية يدخل فيها الجبن

وينصح نبيل باستخدام جبن غوريير السويسرية مع المخبوزات الدسمة لتمتعها بطعم قوي وكريمي، واستخدام بوراتا في السلطات لطعمها الصيفي المنعش خاصة عند دمجها مع الطماطم والخل البلسمي، وفيلادلفيا في التشيزكيك لقوامها الكريمي القابل للدهن بسهولة وسرعة، وجبن ماسكربوني الإيطالية في إعداد التيراميسو لأنها تمتاز بخلوها من القشدة وقابلة للفرد، أما كامومبير الفرنسية بطعمها الحاد ورائحتها النفاذة فهي تناسب مختلف أطباق عشاق الأجبان ومحبي التغيير الدائم في النكهة.
ويتمتع المطبخ العربي بمجموعة من الأجبان اللذيذة والمفيدة كما يقول شيف أحمد عبد العال، في مقدمتها جبنة «العكاوي» التي يتم نقعها في الماء وتحليتها لاستخدامها في الحلويات الشرقية والغربية على السواء ومن أشهرها الكنافة النابلسية إلى جانب السلطات.
ويرى عبد العال أن جبن المجدولة لا تقل أهمية عنها، وهي من أشهى أنواع الجبن العربي، وتعود إلى سوريا، وتتميز بالملح الخفيف، ومزيج التوابل ويدخل فيها حبة البركة ما يزيد من قيمتها الغذائية المرتفعة ويجعلها مثالية للمطبخ العربي، وقد ازداد استخدام المصريين لها أكثر خلال السنوات القليلة الماضية على يد السوريين المقيمين في مصر، ورغم أن لها قواما مطاطيا لكنها مختلفة عن الموتزاريلا فهي لا تذوب في درجات الحرارة العالية، لذلك لا أنصح بها في البيتزا أو المعكرونة إنما ما يناسبها أطباق أخرى مثل السلطات والدجاج وفطائر السبانخ، ومنقوشة الجبن، والفتوش والكثير من أطباق البحر المتوسط.
وينصح للحصول على حساء جبن ناعم ذائب من دون تكتل إضافة القليل من الليمون للمساعدة في تكسيره. هذا بالإضافة إلى الحرارة المنخفضة، ولتحضير صلصة جبن لذيذة استخدم الأجبان ذات الرطوبة العالية فهي شهية لصلصات الجبن الكريمية، ومن أهم الأنواع التشيدر.


مقالات ذات صلة

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
مذاقات صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها على الأرجح خيار مخيب للآمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
TT

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها علي الأرجح خيار مخيب للآمال. على سبيل المثال، قالت أميليا جايست، طاهية المعجنات في The Lodge at Flathead Lake، وهي مزرعة شاملة في مونتانا الأميركية: «إذا كان المطعم جزءاً من سلسلة، فسأقرر أن معظم الحلويات يتم صنعها في مطبخ تجاري خارج الموقع»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «هاف بوست» الأميركية.

يرجع هذا إلى أن هذه المطاعم المملوكة للشركات تحتاج إلى تقديم خدمات ترضي الجماهير؛ وهو ما يؤدي عادة إلى اختيار آمن وتقليدي للغاية، وفقاً لريكي سوسيدو، رئيس الطهاة التنفيذي للحلويات في مطعم Pata Negra Mezcaleria في أتلانتا.

وقال سوسيدو: «عندما يكون الأمر عبارة عن كعكة براوني على طبق، وشريحة من الكعكة، وكريمة بروليه، وربما بعض الكريمة المخفوقة»، فهذه هي إشارة لتخطي الطبق.

وإذا رأيت كعكة معروضة مع خطوط قطع واضحة وموحدة تماماً، فمن المرجح أن تكون من مخبز جملة متخصص ولم تُعدّ بشكل طازج.

مع ذلك، قالت كلوديا مارتينيز، رئيسة الطهاة للحلويات في مطعم Miller Union الحائز نجمة ميشلان في أتلانتا: «إذا كان مطعماً صغيراً في منتصف الطريق، فقد تعلمت أنه عادةً لا يتم تصنيعه داخلياً؛ لأن معظم المطاعم لا تستطيع تحمل تكلفة وجود طاهي حلويات على قائمة الرواتب».

واتفق طهاة المعجنات على أن هناك علامات تحذيرية عن النظر في قائمة الحلوى، ولماذا يتخطون بعض الأصناف.

كعكة الجبن

بالنسبة لمارتينيز، فإن كعكة الجبن الكلاسيكية هي واحدة من أكبر المؤشرات على أنها قد تكون في سوق شعبية أو مطعم يجذب السياح.

من جانبه، جوس كاسترو، طاهي المعجنات، قال: «أتذكر أنني ذهبت إلى مطعم مشهور بكعكات الجبن واشتريت كعكة كاملة وقيل لي أن أنتظر ساعتين على الأقل حتى تذوب؛ لأنها تصل إليهم مجمدة»؛ وهو ما يؤكد بلا شك أنها لم تُصنع طازجة في المنزل بواسطة طاهي معجنات.

قد تقدم المطاعم التي يعمل بها طهاة معجنات تفسيرات راقية للطبق المفضل التقليدي من قبل قاعدة عريضة من الجمهور، واعترف جايست: «إذا تم صنع كعكة الجبن في المنزل أو بواسطة مخبز محلي، فمن الصعب عليّ أن أقول لا!» لكن هذا لا يزال اختياراً غير آمن.

وقال سوسيدو: «خلال تجربتين مختلفتين، أعطوني كعكة جبن فاسدة، وربما نسوا السكر في إحداهما!». ومنذ ذلك الحين، أصبح لا يثق في كعكات الجبن.

كريمة بروليه

قالت دانييلا ليا رادا، رئيسة الطهاة في مطاعم هيلتون اتلانتا: «كريمة بروليه هي الحلوى التي لا أطلبها أبداً». وتضيف: «تستخدم معظم المطاعم قاعدة مسحوقة لصنعها، كما تستخدم الفانيليا المقلدة لتقليل التكلفة وإخفاء زيف قاعدة المسحوق. وعادة ما تكون مطبوخة أكثر من اللازم وحبيبية، ولا يتم حرقها بشكل صحيح أبداً ويتم تزيينها بنسبة 99 في المائة بالفراولة، وهو أمر قديم الطراز للغاية».

كعكات براونيز

قالت جايست: «البراونيز من الحلويات التي أعطيها صفراً؛ لأنها في الغالب مصنوعة تجارياً»، وأشارت إلى أنه من السهل وغير المكلف شراء مزيج كعكات براونيز لخبزها في المنزل للحصول على نتائج أفضل. تقترح إضافة رقائق شوكولاته إضافية أو طبقة من زبدة الفول السوداني لجعلها أكثر روعة.

مولتن كيك

تأخذ ليا رادا الشوكولاته على محمل الجد؛ ولهذا السبب، لن تطلب كعكة الحمم البركانية المذابة (المولتن كيك) أبداً. قالت: «عادةً ما تكون مصنوعة من الشوكولاته الرخيصة ذات النسبة العالية من السكر».

قالت كاريليس فاسكيز، رئيسة الطهاة في فندق فورث أتلانتا إنها «تميل إلى مذاق معززات النكهة الاصطناعية».

وقالت مارتينيز بشأن شكاوى الجودة: «البراونيز تُنتج دائماً بكميات كبيرة وتُباع بتكلفة عالية؛ مما يجعلها ذات قيمة رديئة».

الفطائر

لا يوجد شيء جميل مثل الفطائر الطازجة المخبوزة، لكن لسوء الحظ، لا يثق الكثير من طهاة المعجنات في تلك التي تظهر في قوائم الحلوى ويستشهدون بها باعتبارها الحلويات الأكثر شيوعاً التي تتم الاستعانة بمصنعات ومخابز جملة تجارية لإعدادها.

قالت جايست: «يتم الحصول على الفطائر دائماً بشكل تجاري؛ لأنها رائعة للمطاعم وفي متناول اليد نظراً لسهولة تخزينها والحفاظ عليها طازجة في الفريزر». بالإضافة إلى ذلك، «تشتريها المطاعم بتكلفة منخفضة وتفرض مبلغاً جنونياً لبيعها إلى الزبون»، كما قال كاسترو.

ويتجنب الطهاة في العادة فطيرة الليمون والكرز؛ لأن «تلك الفطائر عادة ما تعتمد على معزز النكهة بدلاً من الفاكهة الحقيقية».

وتصف الطاهية مارتينيز فطيرة الليمون بأنها «مخيبة للآمال، وتفتقر إلى الإبداع، وحلوة للغاية وعادة ما تكون مجمدة»، وقالت ليا رادا إنها تنفر من «القشرة الناعمة، وكريمة الليمون الحلوة للغاية». بالنسبة لجيست، «إنها ببساطة ليست شيئاً يجب اختياره إذا كنت ترغب في تناول منتجات طازجة من الصفر».

الحلويات المزينة بشكل سيئ

الجميع يحبون ملعقة كبيرة من الكريمة المخفوقة... أليس كذلك؟ على ما يبدو، هذا اختيار خاطئ، وفقاً لهيئة طهاة المعجنات الأميركية.

وكشفت مارتينيز: «كريمة مخفوقة على شكل نجمة مع زينة النعناع، ​​وفراولة مقطعة مثل الوردة، هذه علامات على أن الحلوى ربما تم توفيرها من قِبل مخبز تجاري».

تلك التفاصيل التي توضح أن الحلوى لم يحضّرها شخص لديه خبرة احترافية في مجال الحلويات.