لوسي برونز أفضل لاعبة في العالم... متحمسة لارتداء قميص برشلونة

مدافعة المنتخب الإنجليزي تحدثت عن رحيلها من الدوري الإنجليزي وقصتها مع مان سيتي وليون

لوسي برونز تحاول السيطرة على الكرة في ودية إنجلترا وهولندا الأخيرة (أ.ف.ب)
لوسي برونز تحاول السيطرة على الكرة في ودية إنجلترا وهولندا الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

لوسي برونز أفضل لاعبة في العالم... متحمسة لارتداء قميص برشلونة

لوسي برونز تحاول السيطرة على الكرة في ودية إنجلترا وهولندا الأخيرة (أ.ف.ب)
لوسي برونز تحاول السيطرة على الكرة في ودية إنجلترا وهولندا الأخيرة (أ.ف.ب)

بعد توقيع اللاعبة الإنجليزية لوسي برونز على عقود انتقالها لنادي برشلونة السبت الماضي، رن هاتفها معلناً عن استقبال رسالة نصية من أليكسيا بوتيلاس الفائزة بالكرة الذهبية، والتي خلفت برونز كأفضل لاعبة في العالم في عام 2021.
تقول برونز: «تلقيت رسالة من أليكسيا تقول فيها إنها متحمسة جداً للعب معي في الفريق. أشياء من هذا القبيل تمنحني ثقة كبيرة عندما تريد اللاعبات الأخريات اللعب معي وعندما يكون الفريق بحاجة إلي. من منا لا يحب أن يُقال له إنه جيد؟ هذا الأمر يمنحك الثقة، والثقة تلعب دوراً كبيراً في الطريقة التي تلعب بها».
لم تكن عودة برونز إلى مانشستر سيتي بعد فترة ناجحة للغاية مع ليون الفرنسي حصلت خلالها على العديد من البطولات والألقاب، مفروشة بالورود بالنسبة للاعبة الإنجليزية التي تلعب في مركز الظهير الأيمن. فخلال العامين اللذين قضتهما مع مانشستر سيتي، غابت برونز عن الملاعب لبعض الوقت بداعي الإصابة. لقد فازت بكأس الاتحاد الإنجليزي بعد فترة وجيزة من عودتها، بالإضافة إلى كأس رابطة الدوري الإنجليزي للسيدات الموسم الماضي، لكن حلم الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي كان يبدو أكثر صعوبة مما كانت تتخيل عندما رحيلها عن ليون، حيث ودع مانشستر سيتي المسابقة من التصفيات المؤهلة للمسابقة أمام ريال مدريد الموسم الماضي، في حين خرج من الدور ربع النهائي أمام برشلونة في الموسم السابق.
وخلال الشهر الماضي، وبعد أن نجح مانشستر سيتي في تخطي مانشستر يونايتد وحجز البطاقة الثالثة المؤهلة لدوري أبطال أوروبا بعد البداية السيئة التي أخرجت الفريق من صراع المنافسة على اللقب قبل أن يستعيد توازنه، تلقت برونز مكالمة من وكيل أعمالها.
تقول برونز عن ذلك: «تلقيت عرضين من ليون وبرشلونة، وهما أفضل فريقين في العالم. لم يكن الأمر سيئاً فيما يتعلق باختيار أي من هذين العرضين واتخاذ قراري النهائي. لقد منحني ذلك الكثير من الثقة كلاعبة بعدما علمت أن هذين الفريقين الكبيرين والناجحين للغاية يريدان التعاقد معي، ويريدان مني أن ألعب في صفوفهما، ويعرفان أنه يمكنني إحداث الفارق معهما».
لكن هل كان الرحيل عن الدوري الإنجليزي للسيدات مرة أخرى صعباً؟ تقول برونز: «لكي أكون صادقة، لم أفكر في ذلك في حقيقة الأمر. كنت أعرف أنني أريد اللعب في الخارج مرة أخرى. أعتقد بصراحة أن تجربتي مع ليون كانت أفضل وقت في مسيرتي الكروية، وأفضل لحظات في مسيرتي بالكامل. إنه لأمر رائع أن تلعب في الخارج وتعيش ثقافة مختلفة وتدخل تجربة مختلفة وتلعب مع أفضل اللاعبات في العالم - الحصول على فرصة للقيام بذلك مرة أخرى كان أمراً لا يحتاج إلى تفكير».
وتضيف: «ربما لا يمكنني الحديث كثيراً بشأن القيام بنفس التجربة مرة أخرى مع برشلونة، لكني أرغب في ذلك لأن هذه كانت أعظم تجربة في حياتي. لم تكن لدي تجربة مماثلة في إنجلترا في حقيقة الأمر».
وكان إتمام الصفقة قبل إقامة بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم للسيدات في إنجلترا أمراً مهماً للغاية. تقول برونز: «لقد تم الانتهاء من تفاصيل تلك الصفقة إلى حد كبير في الأسبوع الذي تلا نهاية الموسم، وكان علي فقط أن أجد الوقت اللازم للتفكير في تلك الخطوة. كان من الصعب ألا أتحدث عن هذه الصفقة، لأنه كان من الواضح أنها كانت مثيرة للغاية. الشيء الوحيد الذي قلته لبرشلونة ووكيل أعمالي هو أنني أرغب في إنهاء تلك الصفقة قبل انطلاق البطولة، لأنني أريد أن أركز بشكل كامل مع المنتخب الإنجليزي، ولم أكن أريد أي أسئلة حول النادي الذي سأذهب إليه بعد ذلك وكل الأحاديث والقيل والقال في مثل هذه المواقف».
من المؤكد أن النجاح مع المنتخب الإنجليزي أمر مهم للغاية بالنسبة لبرونز، لأنه الشيء الوحيد الذي ينقصها في مسيرتها الكروية الحافلة. إنها تعرف جيداً كيف تحقق الفوز، والآن تعمل تحت قيادة المديرة الفنية السابقة لمنتخب هولندا سارينا ويغمان التي تتولى حالياً القيادة الفنية للمنتخب الإنجليزي، وبالتالي أصبح لدى إنجلترا مديرة فنية لديها خبرات كبيرة وتعرف كيف تحقق الفوز. تقول برونز: «الاستمتاع بتجربة الفوز هو شيء لا يُعلى عليه. فإذا عدنا على سبيل المثال إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين ليون وبرشلونة، سنجد أن الجميع كان يرشح برشلونة للفوز باللقب لكن ليون بقيادة أماندين هنري كان هو الذي يتحلى بعقلية الفوز، لذلك تمكن من تحقيق الانتصار. الفوز تجربة لا تقدر بثمن، وأنا وسارينا نعرف جيداً كيف نحقق الفوز».
وتقول برونز إن المنتخب النرويجي يعد أحد أقوى المرشحين للحصول على لقب البطولة بسبب امتلاكه للاعبة أدا هيغيربيرغ، زميلة أماندين هنري في نادي ليون. وتضيف برونز: «أدا لا تعرف سوى تحقيق الانتصارات، فهي رائعة حقاً في هذا الصدد. أتذكر بعض المباريات التي كانت تأتي إلى قبلها وتطالبني بأن أمرر الكرة إليها فقط داخل منطقة الجزاء وسوف تسجل هي الأهداف. إنها مهووسة فقط بتسجيل الأهداف، ومهووسة بالرغبة في الحصول على الكرة. لا توجد مهاجمة صريحة مثلها تسجل الأهداف ثم تعود للقيام بواجباتها الدفاعية واستخلاص الكرات من لاعبات الفرق المنافسة من خلال الانزلاق ووضع جسدها بكل قوة في اتجاه الكرة. إنها طويلة جداً ولديها السرعة والقوة واللياقة البدنية اللازمة. أعتقد أن الشيء الذي يميزها عني هو امتلاكها لتلك العقلية المجنونة؛ إنه شيء لا يمكنك التأثير فيه حقاً، ولا يمكنك تقليدها، فهذا شيء طبيعي في شخصيتها».
ويعد المنتخب الإنجليزي أحد المرشحين للفوز باللقب أيضاً، وتتزايد التوقعات مع اقتراب المباراة الافتتاحية ضد النمسا على ملعب «أولد ترافورد» في السادس من يوليو (تموز). وبالنسبة إلى برونز، التي كانت في قائمة البدلاء ولم تشارك في أي مباراة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية عام 2013 عندما فشلت إنجلترا في تجاوز دور المجموعات، فقد مر الوقت سريعاً.
تقول برونز: «الأمر مختلف تماماً. كنت أنا وجوردان نوبس أصغر لاعبتين في صفوف الفريق، ولم نكن نتحدث على الإطلاق. كنا قد حصلنا للتو على بعض أحذية نايكي. لم تكن هناك عقود رعاية لأي من اللاعبات تقريباً، لذلك لم يكن لدى أحد أي حذاء، وهو أمر مضحك لأنني كنت بالخارج مع جميع اللاعبات من الأندية الشعبية (اللائي كن يشاهدن التدريبات في ملعب سانت جورج بارك) وكن يطالبن بالحصول على أحذية. لقد أعطيتهن الأحذية التي كانت لدي، لأنني كنت أستطيع الحصول على أحذية وقتما أريد. لكن في ذلك الوقت، تلقينا هذه الأحذية من شركة نايكي، وكل ما فعلناه هو أن أعطينا الشركة مقاسات أرجلنا، ولم نتمكن من اختيار أي شيء آخر، ولا حتى كتابة أسمائنا على تلك الأحذية».
وتضيف: «اتضح بعد ذلك أن هذه الأحذية كانت أصغر قليلاً من مقاسات أرجلنا. ولم أجرؤ أنا وجوردان على طلب زوج مختلف من الأحذية، لذلك كنا نرتدي أحذية صغيرة جداً بالنسبة لنا طوال الوقت. سنواجه مشكلة إذا فكرنا في القيام بذلك الآن. أنا أضحك كثيراً عندما أتذكر ذلك، لأننا في الوقت الحاضر لدينا رجل يأتي من شركة نايكي لكي يقيس أقدامنا ويتأكد من أن الأحذية مناسبة لنا تماماً مثل القفازات».


مقالات ذات صلة

منافسات ساخنة تشعل كأس تحدي الدوري السعودي الممتاز للسيدات

رياضة سعودية ترقب لبدء كأس تحدي الدوري السعودي الممتاز للسيدات (الشرق الأوسط)

منافسات ساخنة تشعل كأس تحدي الدوري السعودي الممتاز للسيدات

يشهد ديسمبر الحالي انطلاق كأس تحدي الدوري الممتاز للسيدات (تحدي الشتاء)، في نسخة خاصة تجمع أندية الدوري في منافسة جديدة.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية الصراع على الصدارة يتزايد في الدوري السعودي للسيدات (الشرق الأوسط)

الدوري السعودي للسيدات: الهلال يصطدم بشعلة الشرقية... والعلا يتربص بالنصر

تنطلق منافسات الجولة السابعة من الدوري الممتاز للسيدات، بمواجهات تحمل طابعاً حاسماً على مستوى الصدارة وصراع المراكز.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عربية فتيات الأردن بطلات غرب آسيا (اتحاد غرب آسيا)

«غرب آسيا للسيدات»: منتخب الأردن يتوج باللقب

تُوِّج المنتخب الأردني بلقب بطولة غرب آسيا للسيدات 2025 في نسختها التاسعة، بعدما أسدل الستار مساء الثلاثاء في مدينة جدة.

ضحى المزروعي (جدة) فاتن أبي فرج
رياضة عالمية إسبانيا تحتفظ بلقب دوري الأمم الأوروبية للسيدات (رويترز)

«دوري أمم السيدات»: إسبانيا تهزم ألمانيا وتحتفظ باللقب

احتفظت إسبانيا بلقب دوري الأمم الأوروبية للسيدات في كرة القدم بفوزها على ضيفتها ألمانيا 3-0 الثلاثاء في إياب النهائي على ملعب «متروبوليتانو» في العاصمة مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أيتانا بونماتي (أ.ب)

جراحة في الساق تغيّب نجمة برشلونة بونماتي 5 أشهر

ستغيب نجمة برشلونة ومنتخب إسبانيا لكرة القدم أيتانا بونماتي عن الملاعب لمدة لا تقل عن خمسة أشهر، حسب ما أعلن فريقها، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
TT

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
  • يشهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي سوف توجد في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي سيحتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»


مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.