النفط يصعد مع ضبابية الإمداد

تحسنت أسعار النفط بالأسواق في نهاية أسبوع شديد الاضطراب (رويترز)
تحسنت أسعار النفط بالأسواق في نهاية أسبوع شديد الاضطراب (رويترز)
TT

النفط يصعد مع ضبابية الإمداد

تحسنت أسعار النفط بالأسواق في نهاية أسبوع شديد الاضطراب (رويترز)
تحسنت أسعار النفط بالأسواق في نهاية أسبوع شديد الاضطراب (رويترز)

تحسنت أسعار النفط بالأسواق في نهاية أسبوع شديد الاضطراب، فيما قالت مصادر إن «أوبك» والدول المنتجة المتحالفة معها، بما في ذلك روسيا، ستلتزم على الأرجح بخطة تسريع زيادة إنتاج النفط في أغسطس (آب)، على أمل تخفيف ارتفاع أسعار النفط، وضغوط التضخم، مع اعتزام الرئيس الأميركي جو بايدن، زيارة السعودية والشرق الأوسط.
وفي اجتماعها الأخير في الثاني من يونيو (حزيران)، اتفقت المجموعة المعروفة باسم «أوبك+» على زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يومياً في يوليو (تموز) وأغسطس، أو 0.7 في المائة من الطلب العالمي، ارتفاعاً من زيادة أولية 432 ألف برميل في اليوم على مدى ثلاثة أشهر حتى سبتمبر (أيلول).
يأتي هذا التحرك بعد مطالبات الغرب على مدى شهور بمعالجة نقص الطاقة على مستوى العالم، الذي زادته سوءاً العقوبات الغربية على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا. ورحبت واشنطن بهذا التحرك.
وتعقد «أوبك+» اجتماعها المقبل في 30 يونيو، وسيركز في الغالب على سياسات الإنتاج في أغسطس. وقال مصدر من المجموعة، «(أوبك+) لن تغير الخطط في اجتماع هذا الشهر». وأدلت أربعة مصادر أخرى بتصريحات مماثلة. وسيقوم بايدن في يوليو بأول زيارة له للرياض.
واقترب النفط هذا العام من ذروة غير مسبوقة بلغت 147 دولاراً للبرميل في 2008، رغم تراجع سعره من ذلك الحين إلى 111 دولاراً للبرميل بسبب مخاوف من خطورة حدوث ركود ومدى تأثر الطلب على الوقود برفع أسعار الفائدة.
ووافقت «أوبك+» على تخفيض كميات قياسية من الإنتاج في 2020 حين قللت الجائحة الطلب على النفط. وحين ينتهي الاتفاق في سبتمبر، ستكون لدى المجموعة طاقة احتياطية محدودة لزيادة الإنتاج بشكل أكبر.
وتجد المجموعة صعوبات في تحقيق أهداف الزيادة الشهرية بسبب إحجام دول أعضاء في «أوبك» عن الاستثمار في حقول النفط، بالإضافة إلى نقص الإنتاج الروسي في الآونة الأخيرة.
وفي الأسواق ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولارين للبرميل يوم الجمعة مدعومة بشح المعروض، رغم أن الخام يتجه إلى انخفاض للأسبوع الثاني وسط مخاوف من أن زيادة أسعار الفائدة قد تدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.29 دولار أو 2.08 في المائة إلى 112.34 دولار للبرميل بحلول الساعة 12.30 بتوقيت غرينتش، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.34 دولار أو 2.24 في المائة إلى 106.61 دولار للبرميل. ويتجه خاما القياس إلى تسجيل انخفاض للأسبوع الثاني.
واقترب النفط هذا العام من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 147 دولاراً للبرميل، الذي سجله في عام 2008، إذ أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تفاقم نقص الإمدادات في الوقت الذي تعافى فيه الطلب من جائحة «كوفيد – 19».
وتلقى النفط الخام الدعم من التوقف شبه الكامل للإنتاج في ليبيا العضو بـ«أوبك» بسبب اضطرابات. وقال وزير النفط الليبي محمد عون، الخميس، إن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط حجب عنه بيانات الإنتاج، مما أثار الشكوك بشأن الأرقام التي أصدرها الأسبوع الماضي.
وقال ستيفن برينوك من شركة «بي في إم» للسمسرة النفطية، إن مخاوف الركود هيمنت على المعنويات، مضيفاً: «مع ذلك، لا يزال هناك إجماع على أن سوق النفط ستشهد ارتفاعاً في الطلب وقلة المعروض خلال أشهر الصيف، مما يحد من الهبوط».
وتم تأجيل أحدث بيانات مخزونات النفط الأميركية، التي ستعطي لمحة عن شح المعروض في أكبر مستهلك للطاقة، إلى الأسبوع المقبل.


مقالات ذات صلة

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

الاقتصاد مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
الاقتصاد شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

باعت شركة «سينوك» الصينية المحدودة شركتها التابعة في الولايات المتحدة إلى مجموعة الكيميائيات البريطانية «إينيوس».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

وافق رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)

«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

قالت 3 مصادر إن شركة النفط الحكومية الروسية «روسنفت» وافقت على توريد ما يقرب من 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام إلى شركة التكرير الهندية الخاصة «ريلاينس».

«الشرق الأوسط» (موسكو - نيودلهي)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.