إيلانو: الشغف وليس المال ما يجعلني أدرك جمال كرة القدم

لاعب البرازيل السابق يشعر بالندم على رحيله من مانشستر سيتي

إيلانو خلال مشاركته مع البرازيل في مونديال 2010 (موقع فيفا)
إيلانو خلال مشاركته مع البرازيل في مونديال 2010 (موقع فيفا)
TT

إيلانو: الشغف وليس المال ما يجعلني أدرك جمال كرة القدم

إيلانو خلال مشاركته مع البرازيل في مونديال 2010 (موقع فيفا)
إيلانو خلال مشاركته مع البرازيل في مونديال 2010 (موقع فيفا)

خاض اللاعب الدولي البرازيلي السابق إيلانو، مسيرة كروية رائعة استمرت 15 عاماً مع أندية مثل سانتوس ومانشستر سيتي وغريميو وفلامنغو وشاختار دونيتسك. لقد كان هذا اللاعب البرازيلي الرائع يمتاز بالتمريرات الدقيقة والتدخلات الذكية لاستخلاص الكرة من الخصم، والهدوء الشديد، والقدرة على اللعب في أصعب الظروف والتحديات، وبالتالي كان من المنطقي أن يحصل على أجر مرتفع، وأن يعمل في أقوى الأندية وأفضل الملاعب المكتظة بالمشجعين المتحمسين.
لكن الرجل البالغ من العمر 40 عاماً ترك كل ذلك وراءه - وهو سعيد بذلك. فحتى أواخر شهر مارس (آذار) الماضي، كان إيلانو هو المدير الفني لفيروفياريا، وهو نادٍ برازيلي يلعب في دوري الدرجة الرابعة، الذي يلعب أمام بضعة آلاف من المشجعين في أراراكوارا، وهي بلدة ريفية مُصدرة لعصير البرتقال في ريف ولاية ساو باولو. يعمل إيلانو في مجال التدريب منذ أواخر عام 2016، وخلال عمله السابق مع ثلاثة أندية، بما في ذلك سانتوس، لم يتول تدريب أي نادٍ أقل من دوري الدرجة الثانية، فلماذا وافق على قيادة ناد يلعب في دوري الدرجة الرابعة؟
يقول اللاعب البرازيلي السابق، «هذه كرة قدم حقيقية! الأمر لا يتعلق بالأموال، بل بالشغف، فما جربته في دوري الدرجة الرابعة من خلال السفر والتحدث إلى أشخاص مختلفين والذهاب إلى الملاعب الصغيرة والمدن الصغيرة، كان شيئاً مختلفاً تماماً وتجربة لم أعشها من قبل. لقد مررت ببعض المواقف التي جعلتني أرى مدى جمال كرة القدم، وأدرك مدى أهمية الرياضة لكثير من الناس. لدينا أشخاص يشجعون أندية رغم أنهم يعلمون جيداً أنها لن تكون أندية كبيرة في يوم من الأيام. إنهم يعرفون ذلك جيداً، ومع ذلك لا يزالون يشجعون هذه الأندية، لأنهم يحبونها بشكل حقيقي».
ويعد دوري الدرجة الرابعة هو الدوري الأخير في دوريات المحترفين في البرازيل، حيث تُعد كرة القدم بمثابة مرآة للمجتمع الذي يعاني من عدم المساواة بشكل مؤلم. فوفقاً لمسح أجراه مصرف «كريدي سويس» العام الماضي، ذهب نصف التمويل الصحي في البرازيل إلى أغنى واحد في المائة من السكان. وفي عام 2015، أظهرت أبحاث الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أن 82 في المائة من لاعبي كرة القدم في البلاد يتقاضون أقل من 160 جنيهاً إسترلينياً في الشهر، وأن 96 في المائة يحصلون على أقل من 800 جنيه إسترليني شهرياً.
ويستمتع إيلانو بمساعدة اللاعبين الذين لم يحصلوا على الفرص التي أتاحتها له موهبته، لكن وجوده في نادي فيروفياريا بدوري الدرجة الرابعة أثار علامات الدهشة والاستغراب. وبعد إحدى المباريات في باتروسينينس في باتروسينيو، وهي مدينة صغيرة في ولاية ميناس غيرايس، سأله رجل محلي: «إيلانو، ما الذي تفعله هنا؟ هذا دوري الدرجة الرابعة! هل تحتاج إلى الأموال يا رجل؟ هل خسرت كل أموالك؟ هل أنت فقير؟».
يروي إيلانو المحادثة التي دارت بينهما بابتسامة كبيرة، قائلاً: «قلت له لا، وأخبرته بأنني أعيش لحظة أحتاج أن أعيشها. إنني أريد مثل هذه اللحظات، التي أتعلم منها الكثير وكأنها مدرسة رائعة. أحتاج أن أبني مسيرتي المهنية، وأن أبدأ حياة جديدة، وأشاهد بعض القصص التي لم يكن بإمكاني تصديقها قبل بضع سنوات».

إيلانو محتفلاً بأحد أهداف فريقه فيروفياريا البرازيلي (من حساب إيلانو الرسمي على «فيسبوك»)

ومع ذلك، لا يعني هذا أن دوري الدرجة الرابعة بيئة جميلة دائماً، فهناك العديد من المشكلات الاجتماعية الكبيرة، مثل تعاطي المخدرات والفقر والمشاكل العائلية، يقول إيلانو عن ذلك، «كان لدي لاعب يعيش حياة صعبة للغاية، حيث كان والداه مدمنين للمخدرات. هل يمكنكم تخيل ذلك؟ كيف يمكن أن يعيش حياة كريمة في ظل هذه الظروف؟ لقد كان هو الأمل الوحيد للعائلة، وكانت كرة القدم هي طريقته الوحيدة لكي يعيش حياة أفضل. كان بحاجة للتعامل مع مشاكل الحياة ولعب كرة القدم. لقد تعلمت الكثير منه، ومن طريقة تفكيره التي تركز على أن ينأى بنفسه عن المشاكل».
وكانت أكثر كلمة يكررها إيلانو خلال هذا الحوار هي «التعلم». فخلال مسيرته الكروية التي انطلقت مع سانتوس في عام 2001، وانتهت بخوض 50 مباراة دولية مع منتخب البرازيل، لعب إيلانو مع رونالدينيو ونيمار وكاكا ورونالدو. لكن مع نادي فيروفياريا الآن فإنه يعمل مع لاعبين يجمعون بين كرة القدم ومهن أخرى من أجل كسب لقمة العيش.
يقول إيلانو، «أحد لاعبي فريقي كان عامل بناء. لم يكن لديه المال الكافي ليدفع لشخص آخر للقيام بذلك، لذا بنى منزله الخاص مع والده. لقد اشترى مواد البناء وكان يعمل على بناء المنزل في وقت فراغه. لقد فعل كل شيء بنفسه. إنني دائماً ما أخبر الجميع بهذه القصة. لقد كان يخجل من ذلك، لكنني طالبته بألا يخجل من هذا، بل يتعين عليه أن يفتخر بذلك، لأن هذه قصة رائعة. لقد بنى حلمه بنفسه. أين كان يمكنني أن أرى مثل هذه التجارب في حياتي الكروية؟».
وخلال خمسة أشهر من العمل في دوري الدرجة الرابعة، قطع إيلانو أكثر من 5500 ميل، معظمها بالحافلة على طرق البرازيل المتربة وسيئة الصيانة. لقد سمحت له كل رحلة بالتعرف على لاعبيه بشكل أفضل.
يقول عن ذلك، «يتعين عليّ أن أستمع إلى لاعبي فريقي. في النادي السابق الذي كنت أعمل به - إنتر دي ليميرا - كانت زوجة أحد اللاعبين تعاني من مشكلات صحية خطيرة. وكان يحمل هاتفه المحمول دائماً في حالة الطوارئ. وذات مرة، رن هاتفه المحمول قبل دقائق قليلة من المباراة. بالنسبة للعديد من المديرين الفنيين، يعد هذا موقفاً سيئاً ولا يُسمح بحدوثه، لكنني كنت أعرف ما الذي كان يحدث، لذا طلبت منه أن يرد على المكالمة. كانت زوجته تبلغه بمشكلة جديدة. فالتفت إلى لاعبي فريقي وطالبتهم بأن نلعب بكل قوة من أجله ومن أجل زوجته ومن أجل أبنائنا وتاريخنا، وطالبتهم بأن نفوز بهذه المباراة. لقد كان الأمر بسيطاً، حيث نجحنا في تحويل هذا الوضع السيئ إلى دافع، ولعبنا مباراة رائعة».
لقد كان إيلانو ممتناً للدعم الكبير الذي كان يتلقاه في اللحظات الصعبة كلاعب، على الأقل في عام 2006 عندما عاد إلى قائمة منتخب البرازيل. يقول عن ذلك، «أستطيع أن أقول إن البرازيل أنقذت حياتي، لأنني لم أكن أعيش فترة جيدة في نادي شاختار. لم أنجح في التأقلم بشكل جيد هناك. لقد كان من الصعب جداً العيش في بلد تصل درجة الحرارة فيه إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر. لكن تم استدعائي من قبل دونغا و(مساعد المدير الفني) جورجينيو. لم أصدق ذلك. وفي أول يوم لي في التدريبات سألت المدير الفني عن السبب الذي جعله يضمني للقائمة، فقال لي إن السبب هو ما كنت أقدمه مع سانتوس قبل انتقالي إلى شاختار. لقد كان يريد أن يراني عن قرب، لمعرفة ما إذا كان بإمكاني تقديم تلك المستويات مرة أخرى أم لا».
وفي العام التالي، انتقل إيلانو إلى مانشستر سيتي، لكن النادي الإنجليزي لم يكن بالقوة نفسها التي أصبح عليها اليوم. يقول إيلانو: «كانت الأوقات التي قضيتها في مانشستر سيتي من بين الأفضل في مسيرتي الكروية، فقد كان الفريق يضم مجموعة رائعة من اللاعبين، وكان هناك مدير فني رائع، وهو سفين غوران إريكسون، الذي يعد أحد أفضل الرجال الذين قابلتهم في حياتي. لقد كان يقدم الزهور للموظفين، فهو رجل نبيل بكل ما تحمله الكلمة من معنى. في الحقيقة، أنا نادم على الرحيل عن مانشستر سيتي، خصوصاً أننا كنا نحن من بدأنا هذا المشروع الحالي. لقد أظهرنا كيف كان مانشستر سيتي نادياً كبيراً، ولديه إمكانات لا تُصدق».
وفي عام 2009، انتقل إيلانو من مانشستر سيتي إلى غلطة سراي التركي، قبل أن يعود إلى البرازيل في نهاية المطاف. دخل إيلانو مجال التدريب، وتولى قيادة سانتوس، لكن أقيل من منصبه في يناير (كانون الثاني) 2018، قبل أن يبدأ العمل في الدوريات الأقل، الذي يقول عنه إنه جعله رجلاً جديداً.
يقول إيلانو، «لقد أصبحت إنساناً أفضل، وأشعر بأن لدي استعداداً أكبر لتولي قيادة أي نادٍ. أنا أكثر عقلانية الآن، ولدي مهارات أكبر لفهم أي موقف، سواء داخل الملعب أو خارجه. لقد كنت أعمل في آخر دوري من دوريات المحترفين، لكنني في يوم من الأيام سأكون المدير الفني لمنتخب البرازيل».


مقالات ذات صلة

تصفيات كأس العالم: البرازيل للعودة للانتصارات... والأرجنتين للبقاء في الصدارة

رياضة عالمية البرازيل تعود إلى ملعب فونتي نوفا لاستضافة ضيف ثقيل هو منتخب أوروغواي (رويترز)

تصفيات كأس العالم: البرازيل للعودة للانتصارات... والأرجنتين للبقاء في الصدارة

بعد تعادل مخيّب مع فنزويلا وإهدار المهاجم فينيسيوس جونيور ركلة جزاء، تعود البرازيل الأربعاء إلى ملعب فونتي نوفا لاستضافة ضيف ثقيل هو منتخب أوروغواي المنتشي.

«الشرق الأوسط» (سالفادور دي باهيا (البرازيل))
رياضة سعودية نيمار خلال مباراة فريقه الهلال مع العين الإماراتي (أ.ف.ب)

«وكيل نيمار» ينفي شائعات رحيله... و«غلوبو»: المحادثات مع والده الأسبوع المقبل

نفى بيني زاهافي، وكيل أعمال اللاعب الدولي البرازيلي ونجم الهلال نيمار، وجود أي مفاوضات جارية لرحيل نيمار عن فريقه السعودي.

نواف العقيّل (جاكرتا)
رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال (نادي الهلال)

ليلى رئيسة بالميراس: نيمار ليس لائقاً طبياً حتى نتعاقد معه

قالت ليلى بيريرا رئيسة نادي بالميراس المنافس في الدوري البرازيلي لكرة القدم إن ناديها ليس مكاناً طبياً للتعافي حتى يتعاقد مع نيمار.

نواف العقيّل (جاكرتا)
رياضة سعودية هل يعود نيمار للعب مرة أخرى بقميص سانتوس؟ (رويترز)

سانتوس يعود للدوري البرازيلي… وينتظر نيمار

يعود نادي سانتوس لدوري الدرجة الأولى البرازيلي لكرة القدم العام المقبل ويأمل في إقناع النجم نيمار بالعودة إلى صفوفه.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)
رياضة عالمية حقق سانتوس عودته بالفوز على مضيفه كوريتيبا بهدفين نظيفين (رويترز)

سانتوس يعود إلى دوري النخبة البرازيلي

ضَمِن نادي سانتوس التاريخي حيث لعب بيليه ونيمار، عودته إلى دوري النخبة البرازيلي لكرة القدم الاثنين، بعد أن لعب هذا الموسم لأول مرة في الدرجة الثانية.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.