مجلس الوزراء السوداني يعقد جلسته الأخيرة بانتظار التشكيل الوزاري الجديد

15 زعيمًا.. أبرزهم الرئيس المصري في تنصيب البشير

مجلس الوزراء السوداني يعقد جلسته الأخيرة بانتظار التشكيل الوزاري الجديد
TT

مجلس الوزراء السوداني يعقد جلسته الأخيرة بانتظار التشكيل الوزاري الجديد

مجلس الوزراء السوداني يعقد جلسته الأخيرة بانتظار التشكيل الوزاري الجديد

قالت اللجنة العليا المسؤولة عن مراسم تنصيب الرئيس السوداني عمر البشير لدورة رئاسية جديدة تمتد حتى 2020 إن أكثر من 15 رئيس دولة سيشاركون في حفل التنصيب، وفي مقدمتهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وأمير قطر تميم بن حمد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفي غضون ذلك ودع الرئيس البشير مجلس وزرائه الحالي في آخر جلساته التي عقدت أمس دون أن يصدر قرارًا بحله وإعلان تشكيل الحكومة الجديدة.
ونقلت مصادر صحافية عن المركز السوداني للخدمات الصحافية الحكومي أن كلا من رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ديسالين، والرئيس الإريتري آسياسي أفورقي، والتشادي إدريس ديبي، ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، وممثلين عن رؤساء كل من روسيا والصين وتركيا سيشاركون في حفل التنصيب.
وطبقًا للمصادر ذاتها فإن 10 رؤساء برلمانات عربية وأفريقية سيشاركون في مراسم التنصيب، إلى جانب مشاركة الأمين العام للجامعة العربية، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وأمين عام منظمة «الإيقاد»، ومنظمة الساحل والصحراء.
وفي غضون ذلك، ودع الرئيس عمر البشير مجلس وزرائه الذي عقد جلسته الأخيرة أمس، بانتظار التشكيل الوزاري الجديد الذي يتوقع إعلانه عقب تنصيب الرئيس في الثاني من يونيو (حزيران) المقبل.
وقال عمر محمد صالح، الأمين العام لمجلس الوزراء، في تصريحات أعقبت الجلسة، إن البشير لم يصدر قرارًا بحل الحكومة ولم يحدد توقيتًا لذلك، متوقعًا حدوث ذلك عقب إعلان الوزارة الجديدة بعد تأدية الرئيس لليمين الدستورية.
وأجاز المجلس في اجتماعه الأخير تقرير وزير مجلس الوزراء أحمد سعد عمر الدوري، ويتعلق بأداء القطاعات الوزارية، وركز على برنامج إصلاحي يستهدف إحداث نقلة تشريعية وعدلية وخارجية، وتحسين الخدمات وزيادة الإنتاج، وترسيخ الأمن والسلام في أنحاء البلاد، حسبما نقل صالح للصحافيين.
وأوضح الأمين العام أن التقرير كشف ما أطلق عليه «تحسنًا واضحًا» في مؤشرات الاقتصاد الكلي، والناتج الإجمالي المحلي، وانخفاض عجز الموازنة، وتحسن ميزان المدفوعات وانخفاض معدل التضخم، والطفرة الزراعية في إنتاج الحبوب والحبوب الزيتية، بالإضافة إلى ارتفاع صادرات الإنتاج الحيواني وعائدات التعدين، لا سيما إنتاج الذهب، فضلاً عن استقرار القطاع الصناعي.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.