مصادر يمنية: المقاومة الشعبية تتقدم نحو مواقع الحوثيين في عدن

طائرات التحالف تستهدف تجمعات للحوثيين في مأرب وصعدة.. وأنباء عن مقتل عدد من قياداتهم

مسلحون حوثيون يحرسون ما تبقي من منزل القيادي في الميليشيات علي حيدر بعد أن قصفته قوات التحالف في صنعاء أمس (رويترز)
مسلحون حوثيون يحرسون ما تبقي من منزل القيادي في الميليشيات علي حيدر بعد أن قصفته قوات التحالف في صنعاء أمس (رويترز)
TT

مصادر يمنية: المقاومة الشعبية تتقدم نحو مواقع الحوثيين في عدن

مسلحون حوثيون يحرسون ما تبقي من منزل القيادي في الميليشيات علي حيدر بعد أن قصفته قوات التحالف في صنعاء أمس (رويترز)
مسلحون حوثيون يحرسون ما تبقي من منزل القيادي في الميليشيات علي حيدر بعد أن قصفته قوات التحالف في صنعاء أمس (رويترز)

أفادت مصادر يمنية بأن المقاومة الشعبية تقدمت نحو المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين الحوثيين والجيش الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح في محافظة عدن جنوب اليمن.
وقال سكان ومقاتلون إن قتالا عنيفا اندلع في جنوب اليمن قرب مطار مدينة عدن أمس، وإن المقاومة نجحت في شن هجومات على الميليشيات الحوثية، وقال مصدر في الجماعة الجنوبية إن التحالف الذي تقوده السعودية شن أربع ضربات جوية أيضا على قاعدة عسكرية قرب المطار.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن المقاومة الشعبية المدعومة من قبل التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية قامت بتطهير منطقة دار سعد بشكل كامل من الحوثيين، وتقدمت نحو جزيرة العمال بمنطقة خور مكسر وسيطرت عليها.
وأشارت المصادر إلى أن المقاومة تحاول في الوقت الراهن التقدم نحو بقية المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في خور مكسر، مؤكدة أنها قامت بتأمين مداخل المطار. وأضافت أن مواجهات عنيفة تشهدها منطقة جعولة، إضافة إلى المواقع القريبة من منطقة المندارة والعريش على المدخل الشرقي للمحافظة من اتجاه محافظة أبين الجنوبية.
وأوضحت المصادر أن قصفا عنيفا بالدبابات والقذائف شنته الميليشيات الحوثية على عدد من المناطق في عدن، ووصلت بعض القذائف، حسب قولهم، إلى حي عبد العزيز في المنصورة.
وفي السياق ذاته، أفادت المصادر بأن غارات جوية شنها طيران التحالف العربي فجر أمس على تجمعات للحوثيين في منطقة جعولة، والعريش، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين، وتدمير دبابات تابعة لهم في المناطق ذاتها. وفي محافظة صعدة قال إن التحالف العربي نفذ غارات جوية مكثفة الليلة الماضية في المحافظة الواقعة في شمال غربي اليمن وعلى الحدود مع السعودية. وذكر سكان أن الضربات استهدفت أيضا موقعا لتخزين السلاح في صنعاء، حسب «رويترز».
وتشهد محافظة عدن اشتباكات مسلحة عنيفة بين أفراد المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والمسلحين الحوثيين منذ نحو شهرين، أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين.
وأكدت مصادر محلية خاصة لمراسل «بويمن» في محافظة مأرب، شرق اليمن، مقتل عدد من القيادات الحوثية، في قصف شنته طائرات التحالف العربي على منزل كانوا مجتمعين فيه. وأضافت المصادر أنهم تعرضوا لقصف الطيران أثناء تجمعهم في بيت الباروت بصرواح الذي قصفته طائرات التحالف عصر أمس.
وأشار المصدر إلى أن هذه الغارات هي الأولى من نوعها في المنطقة، حيث نفذ طيران التحالف العربي، عصر أمس الجمعة، أكثر من 10 غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات حوثية بمنطقة الجفينه - الزور - صرواح غرب مأرب.
في حين ذكرت مصادر لـ«بويمن» أن ست غارات جوية استهدف بعضها منازل قيادات حوثية وبعضها استهدف تجمعات المسلحين الحوثيين في حصن الأمير ومربط الدم بمحافظة مأرب شرق اليمن، حيث شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية أيضا، أمس، سلسلة غارات جوية استهدفت الميليشيات الحوثية. وقالت مصادر قبلية لوكالة الأنباء الألمانية إن أكثر من عشر غارات جوية شنها طيران التحالف على مواقع لتجمعات الحوثيين في منطقة الجفينة التابعة لمديرية صرواح غرب محافظة مأرب، وحصن الأمير، ومربط الدم.
وأشارت المصادر إلى أن عشرات المسلحين التابعين لجماعة الحوثي قتلوا جراء تلك الغارات، من بينهم القيادي لدى الجماعة أبو الفضل الكبسي وقياديون آخرون.
وأضافت المصادر أن غارات جوية أخرى استهدفت منزل أحمد عبد الله مجيديع محافظ محافظة مأرب الذي عينته جماعة الحوثيين في المنطقة ذاتها، حيث ارتفعت أعمدة الدخان بكثافة من على ذلك الموقع، كما استهدفت معسكر كوفل الواقع تحت سيطرة الحوثيين في صرواح.
ولا يزال طيران التحالف يحلق بشكل كثيف في المنطقة التي تحوي تجمعات المسلحين الحوثيين.
ويأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال فيه الاشتباكات المسلحة مستمرة بين الحوثيين المسنودين بالجيش الموالي للرئيس المخلوع علي صالح، والمقاومة الشعبية المكونة من قبائل مأرب مدعومين بالجيش الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدة جبهات بمحافظة مأرب.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.