وكالة الطاقة الذرية: طهران قدمت بعض المعلومات في تحقيق دولي

وزير الخارجية الأميركي يلتقي نظيره الإيراني اليوم في جنيف لبحث الملف النووي

متظاهرون إيرانيون يهتفون ضد الاتفاق النووي مع أميركا وذلك بعد صلاة الجمعة أمس في طهران (أ.ف.ب)
متظاهرون إيرانيون يهتفون ضد الاتفاق النووي مع أميركا وذلك بعد صلاة الجمعة أمس في طهران (أ.ف.ب)
TT

وكالة الطاقة الذرية: طهران قدمت بعض المعلومات في تحقيق دولي

متظاهرون إيرانيون يهتفون ضد الاتفاق النووي مع أميركا وذلك بعد صلاة الجمعة أمس في طهران (أ.ف.ب)
متظاهرون إيرانيون يهتفون ضد الاتفاق النووي مع أميركا وذلك بعد صلاة الجمعة أمس في طهران (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى فندق في جنيف، أمس، حيث من المتوقع أن يجتمع مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم (السبت)، لإجراء محادثات حول اتفاق محتمل، تحد إيران بموجبه برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي شلت اقتصادها.
وتوصلت القوى الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين) وإيران إلى إطار مبدئي لاتفاق نووي في 2 أبريل (نيسان) الماضي، لكن لا تزال هناك عدة قضايا لم تُحلّ بعد، خصوصا أن الولايات المتحدة وإسرائيل ودولا أخرى تشتبه في أن إيران تستخدم برنامجها النووي المدني كغطاء لمحاولة لتطوير أسلحة نووية، إلا أن إيران تنفي ذلك، وتصر على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط.
ومن بين هذه الدول فرنسا، التي قالت إنها مستعدة لمنع التوصل إلى أي اتفاقية نهائية ما لم تسمح طهران للمفتشين التابعين للأمم المتحدة بالدخول إلى جميع منشآتها، بما فيها القواعد العسكرية. فيما قالت الولايات المتحدة إنها لا تدرس الاستمرار في التفاوض بعد مهلة تنتهي في 30 يونيو (حزيران) المقبل، لكن تعليقات من فرنسا وإيران أشارت إلى أن هناك مجالا لفعل ذلك.
وعلى صعيد متصل، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران من أنها لا تقوم بما يكفي لدعم تحقيقها في مشاريع الأسلحة النووية الإيرانية المزعومة، وهو شرط رئيسي من أجل اتفاق متعدد الأطراف من المقرر إبرامه يرمي إلى إنهاء المأزق النووي. لكنها قالت أمس إن إيران قدمت بعض المعلومات عن نقطة من نقطتين عالقتين في تحقيق تجريه الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشأن ما إذا كانت طهران أجرت بحثا لتصنيع قنبلة ذرية.
وجاء في التقرير السري أن طهران «قدمت بعض المعلومات بشأن واحد من هذين الإجراءين، واتفقت الوكالة وإيران على استمرار الحوار بشأن هذين الإجراءين العمليين، وعلى أن تلتقيا مجددا في المستقبل القريب».
وقلل دبلوماسي مطلع على هذا التطور من أهميته، ووصف المعلومات التي قدمتها إيران حول طرز أجهزة الكومبيوتر التي يمكن أن تستخدم في أبحاث القنابل بأنها «مفيدة وذات صلة». لكنه قال إن ذلك لم يذهب إلى المدى الكافي، وإن التقدم بشأن هذا الموضوع أصبح في الحقيقة بطيء لكنه لم يتوقف.
وصدر أمس تقرير يعد الأحدث للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إيران، في الوقت الذي تسعى فيه طهران للاتفاق على الشروط الأخيرة لاتفاق مع القوى العالمية الست للحد من برنامجها النووي المثير للجدل، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتخذ من فيينا مقرا لها، إنه لا يزال من الضروري أن تقدم إيران أجوبة على أسئلتها عن قاعدة بارشين العسكرية، وأن تسمح لها بدخول القاعدة التي يشتبه مسؤولون غربيون بأن إيران أجرت فيها اختبارات متفجرات تتصل بالقنابل النووية، لكن الجمهورية الإسلامية تنفي ذلك، وتصر منذ وقت طويل على أنها تخصب اليورانيوم من أجل توليد الكهرباء، والحصول على نظائر مشعة للاستخدام الطبي، وليس لتطوير قنبلة نووية سرا، كما يقول الغرب.
وجاء في التقرير أنه «لا تزال الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستعدة لتسريع حسم كل القضايا القائمة بمقتضى إطار التعاون. ويمكن تحقيق هذا بتعاون متزايد من جانب إيران، ومن خلال السماح في الوقت المناسب بالوصول إلى كل ما يتصل بتلك القضايا من معلومات ووثائق، ومواقع ومواد وأفراد في إيران».
واعتبرت الدول الغربية رفض إيران التعاون مع تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤشرا على عدم استعدادها للتعاون الكامل، لحين رفع العقوبات خلال المحادثات مع القوى العالمية الست، التي استؤنفت في فيينا هذا الأسبوع.
ويعلق عدد من المراقبين الآمال على لقاء وزير الخارجية الأميركي بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف في جنيف، اليوم، لحل بعض القضايا العالقة، في وقت تسعى فيه القوى الست إلى اتفاق تقبل إيران بمقتضاه تقييد قدرتها على تخصيب اليورانيوم، وأن تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش غير مقيد يساعد في ضمان الالتزام بألا تستخدم إيران برنامجها النووي في صناعة قنابل نووية.
لكن هناك مسائل محورية لا تزال بغير حل، من بينها الفترة التي ترفع العقوبات خلالها، ومدى اتساع إجراءات الرقابة والتحقق التي تضمن التزام إيران بأي اتفاق.



الصين تستدعي سفير اليابان بعد تصريحات لرئيسة وزراء بلاده بشأن تايوان

رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي (أ.ب)
رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي (أ.ب)
TT

الصين تستدعي سفير اليابان بعد تصريحات لرئيسة وزراء بلاده بشأن تايوان

رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي (أ.ب)
رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي (أ.ب)

استدعت بكين السفير الياباني بسبب تصريحات رئيسة الوزراء الجديدة بشأن تايوان، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية الجمعة.

وأفادت الوكالة «استدعى نائب وزير الخارجية الصيني سون ويدونغ السفير الياباني لدى الصين كينجي كاناسوغي الخميس، وأبدى احتجاجاً شديداً على التصريحات الخاطئة التي أدلت بها رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي بشأن الصين».

وكانت تاكايتشي صرّحت الأسبوع الماضي بأن الهجمات المسلحة على تايوان قد تبرر لليابان إرسال قوات لدعم الجزيرة في إطار «الدفاع الجماعي عن النفس».


باكستان: منفذا الهجومين الانتحاريين هذا الأسبوع أفغانيان

جنود باكستانيون يحرسون كلية كاديت التي هاجمها مسلحون مشتبه بهم قرب الحدود الأفغانية في وانا جنوب وزيرستان بباكستان (إ.ب.أ)
جنود باكستانيون يحرسون كلية كاديت التي هاجمها مسلحون مشتبه بهم قرب الحدود الأفغانية في وانا جنوب وزيرستان بباكستان (إ.ب.أ)
TT

باكستان: منفذا الهجومين الانتحاريين هذا الأسبوع أفغانيان

جنود باكستانيون يحرسون كلية كاديت التي هاجمها مسلحون مشتبه بهم قرب الحدود الأفغانية في وانا جنوب وزيرستان بباكستان (إ.ب.أ)
جنود باكستانيون يحرسون كلية كاديت التي هاجمها مسلحون مشتبه بهم قرب الحدود الأفغانية في وانا جنوب وزيرستان بباكستان (إ.ب.أ)

قال وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقوي، اليوم الخميس، إن مواطنَين أفغانيَين نفذا تفجيرَين انتحاريَين في باكستان هذا الأسبوع، أحدهما في العاصمة إسلام آباد.

وقال في جلسة للبرلمان بثها التلفزيون إنه تم التعرف على هُوية الانتحاريَين المتورطَين في الهجومَين وتبين أنهما أفغانيان.

ولم يصدر أي رد من أفغانستان حتى الآن.

جاءت تصريحات نقوي بعد أن فجَّرَ انتحاري نفسه بالقرب من دورية للشرطة أمام مبنى محكمة في إسلام آباد يوم الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 12 وإصابة 27 آخرين.

جنود باكستانيون يحرسون كلية كاديت التي هاجمها مسلحون مشتبه بهم قرب الحدود الأفغانية في وانا بجنوب وزيرستان (إ.ب.أ)

وكان انتحاري آخر قد اقتحم البوابة الرئيسية لكلية عسكرية بسيارة ملغومة في منطقة جنوب وزيرستان بالقرب من الحدود مع أفغانستان يوم الاثنين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

ثم اقتحم مسلحون الكلية، التي يديرها الجيش لكن يدرس بها مدنيون، مما أدى إلى اشتباك مع الجنود الباكستانيين استمر لأكثر من 24 ساعة حتى قُتل جميع المهاجمين.

مكتب مُتضرر في كلية كاديت تعرض لهجوم من قِبل مسلحين يُشتبه فيهم قرب الحدود الأفغانية في وانا جنوب وزيرستان بباكستان (إ.ب.أ)

وتوترت العلاقات بين باكستان وأفغانستان في السنوات القليلة الماضية، إذ تتهم إسلام آباد المسلحين الذين يأتون عبر الحدود بشن هجمات داخل البلاد. وتنفي أفغانستان توفير ملاذ آمن للمسلحين لمهاجمة باكستان.

وقتل عشرات الجنود في اشتباكات حدودية بين البلدين الشهر الماضي.


البرلمان الباكستاني يمنح الرئيس وقائد جيشه حصانة مدى الحياة

رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف (يسار) برفقة شقيقه رئيس الوزراء السابق نواز شريف خلال جلسة برلمانية في إسلام آباد لمناقشة التعديل الدستوري (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف (يسار) برفقة شقيقه رئيس الوزراء السابق نواز شريف خلال جلسة برلمانية في إسلام آباد لمناقشة التعديل الدستوري (أ.ف.ب)
TT

البرلمان الباكستاني يمنح الرئيس وقائد جيشه حصانة مدى الحياة

رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف (يسار) برفقة شقيقه رئيس الوزراء السابق نواز شريف خلال جلسة برلمانية في إسلام آباد لمناقشة التعديل الدستوري (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف (يسار) برفقة شقيقه رئيس الوزراء السابق نواز شريف خلال جلسة برلمانية في إسلام آباد لمناقشة التعديل الدستوري (أ.ف.ب)

أقرّ البرلمان الباكستاني، الخميس، تعديلاً دستورياً مثيراً للجدل يمنح الرئيس الحالي وقائد جيشه حصانة مدى الحياة من أي ملاحقة قضائية، في خطوة نددت بها المعارضة ووصفتها بأنها «ضربة قاضية للديمقراطية».

ويمنح «التعديل الدستوري الـ27»، الذي اعتُمد بغالبية ثلثي أعضاء «الجمعية الوطنية» ثم مجلس الشيوخ، صلاحيات أوسع لقائد الجيش الباكستاني، ويُقيّد دور «المحكمة العليا» في البلاد واستقلاليتها، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويُعدّ الجيش المؤسسة الأقوى في باكستان، إذ حكم البلاد نحو نصف تاريخها منذ استقلالها عام 1947.

وبعد ساعات، وقّع الرئيس على هذا التعديل الذي ينصّ على استحداث منصب جديد، هو «قائد قوات الدفاع»، يُمنح لقائد الجيش عاصم منير؛ ما يضعه فوق قادة القوات البحرية والجوية. كما يقرّ بأن كل من يُمنح رتبة «مشير»، كما حدث مع منير في مايو (أيار) الماضي عقب اشتباك خاطف مع الهند، سيحتفظ برتبته وامتيازاته مدى الحياة، ويتمتع بحصانة من أي ملاحقة قضائية. ويحصل أيضاً الرئيس آصف علي زرداري، الذي تُوجه إليه اتهامات بالفساد، على حصانة مدى الحياة بموجب التعديل نفسه، إلا في حال تولى وظيفة عامة أخرى.

وينص التعديل أيضاً على إنشاء «محكمة دستورية فيدرالية» جديدة، تكون الجهة الوحيدة المخوّلة النظر في القضايا الدستورية؛ مما ينزع صلاحيات «المحكمة العليا» ويحُدّ من استقلاليتها.

وقال سيد ذو الفقار بخاري، المتحدث باسم «حركة الإنصاف الباكستانية»، أكبر أحزاب المعارضة، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن هذا التعديل «ضربة قاضية لاستقلال القضاء وحسن سير الديمقراطية». وقد عمد نواب «حركة الإنصاف» إلى تمزيق نسخ من مشروع التعديل هذا قبل جلسة التصويت عليه في البرلمان، وانسحبوا من القاعة. وقال سلمان أكرم رجا، الأمين العام لـ«الحركة»: «لقد منحوا الرئيس حصانة مدى الحياة ضد أي ملاحقة جزائية، وأنشأوا بهذا نظاماً يركّز السلطات بيد منصب عسكري واحد».

وهذا التعديل هو الأخير في سلسلة مشروعات تتعلق بالقضاء أقرتها حكومة شهباز شريف، الذي وصل إلى السلطة عقب انتخابات عام 2024.