الصين لا تزال سوقاً واعدة للسيارات

رغم تباطؤ النمو الاقتصادي خلال الربع الأول من 2015

الصين لا تزال سوقاً واعدة للسيارات
TT

الصين لا تزال سوقاً واعدة للسيارات

الصين لا تزال سوقاً واعدة للسيارات

تواصل شركات السيارات الأوروبية ولأميركية ضخ الأموال في مصانع في الصين التي لا تزال أكبر سوق للسيارات في العالم، رغم تباطؤ نمو المبيعات للمرة الأولى منذ ربع قرن. وقد ظهرت ضغوط هذا التباطؤ الاقتصادي جلية على سوق السيارات بين شهري يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار)، حيث لم يزد نمو المبيعات على 3.9 في المائة مقارنة مع 9.2 في المائة قبل عام. ويتوقع اتحاد مصنعي السيارات في الصين نموا نسبته 7 في المائة هذا العام.
ولغاية الآن، لم تبدِ شركات كبرى مثل «فولكس فاغن» و«جنرال موتورز» أي بادرة تراجع عن استثماراتها المقررة في الصين، في حين تضع «تويوتا موتور» و«فورد موتور» خططا جديدة للتوسع في سوقها.
ولم يبد المنتجون الأجانب الذين شاركوا في معرض شنغهاي للسيارات هذا العام قلقا إزاء تباطؤ الاقتصاد الصيني خلال الربع الأول من السنة الحالية، ولكن مدير آسيا لدى «إي إتش إس أوتوموتيف»، جيمس تشاو، يقول إنه إذا امتدت تداعيات التباطؤ الاقتصادي إلى بقية السنة، فقد يتعين على المصنعين العالميين إعادة النظر في خططهم للتوسع بالصين.
وما زال أداء عدد قليل من مصنعي السيارات الأجانب أفضل من أداء السوق. فعلى سبيل المثال، نمت مبيعات «فورد» الأميركية 9 في المائة في الربع الأول من 2015، الأمر الذي أعاده جيمس تشاو إلى كون المصنعين المحليين يعملون بنحو 60 في المائة من طاقة الإنتاج، فيما تعمل المشاريع المشتركة الأجنبية بين 80 و85 في المائة، مما يمثل فارقا كبيرا في رأيه. أما مدير الأبحاث المقيم في شنغهاي لدى «تي إن إس سينوتراست الاستشارية»، أنتوني لاو، فقد اعتبر أنه أي نمو لمبيعات السيارات في الصين سيكون أفضل بكثير من أداء الأسواق في الدول الأخرى.
واستحوذت الصين على أكثر من نصف إنفاق صناعة السيارات على تشييد الطاقة الإنتاجية الجديدة، أو توسعتها العام الماضي، وبلغت قيمة استثمارات المصانع 12.7 مليار دولار بحسب دراسة كندية سنوية.
ومن جهنه كشف رئيس «شنغهاي جنرال موتورز»، وانغ يونغ تشينغ، أن الشركة، وهي مشروع مشترك بين «جنرال موتورز» الأميركية وشركة «سايك» الصينية لصناعة السيارات، تنوي إنفاق 100 مليار يوان (نحو 16.14 مليار دولار) على مدى الخمس سنوات المقبلة، لتطوير سيارات جديدة في الصين.
وأبلغ وانغ الصحافيين أن الشركة تطمح إلى إطلاق «عشرة طرز تعمل بالطاقة الجديدة»، في إطار مساعيها للفوز بعشرة بالمائة من السوق الصينية.



وكلاء السيارات في الصين يعيدون فتح المعارض

معارض الصين تعيد فتح أبوابها
معارض الصين تعيد فتح أبوابها
TT

وكلاء السيارات في الصين يعيدون فتح المعارض

معارض الصين تعيد فتح أبوابها
معارض الصين تعيد فتح أبوابها

قالت هيئة وكلاء وموزعي السيارات في الصين إن آخر إحصاء لها عن حال السوق يشير إلى أن نسبة 91 في المائة من إجمالي الوكلاء والموزعين عادوا لفتح أبواب المعارض مرة أخرى بعد تراجع الخطر من عدوى فيروس كورونا. ومع ذلك فإن معدل الزبائن لم يتخط بعد نسبة 53 في المائة من المعدلات العادية السابقة.
وذكرت الهيئة التي تمثل 8393 وكالة أن أكثر نسب إقبال الزبائن (54 في المائة) كانت على السيارات الأجنبية الفاخرة بينما كانت أقل النسب على السيارات الصينية المصنعة محليا، بنسبة 35 في المائة. هذا، وتراجعت مبيعات السيارات في الصين خلال النصف الأول من شهر مارس (آذار) 2020 بنسبة 47 في المائة مقارنة بمعدلات العام الماضي بسبب أزمة فيروس كورونا. وتشجع بعض المدن الصينية مواطنيها للعودة إلى الحياة الطبيعية، ولكن ثقة المستهلك في العودة إلى شراء سيارات جديدة لم تصل بعد إلى معدلاتها السابقة.