«الانضباط» تنذر الأهلي: مليونا ريال أو حسم 3 نقاط

إدارة النادي مطالبة بإيفاء المبلغ خلال 30 يوماً

ماجد النفيعي أمام اختبار صعب هذه الأيام لسداد نحو مليوني ريال بشكل عاجل (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
ماجد النفيعي أمام اختبار صعب هذه الأيام لسداد نحو مليوني ريال بشكل عاجل (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

«الانضباط» تنذر الأهلي: مليونا ريال أو حسم 3 نقاط

ماجد النفيعي أمام اختبار صعب هذه الأيام لسداد نحو مليوني ريال بشكل عاجل (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
ماجد النفيعي أمام اختبار صعب هذه الأيام لسداد نحو مليوني ريال بشكل عاجل (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

أربكت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، أمس، النادي الأهلي بقرارها القاضي بحسم 3 نقاط من رصيد الفريق المنافس في الدوري السعودي للمحترفين لهذا الموسم في حال لم ينفذ قرارات غرفة فض المنازعات الصادر في الأول من ديسمبر (كانون الأول) من عام 2021 الماضي الصادر لصالح نادي الفيصلي.
وأشارت لجنة الانضباط، إلى أن على الأهلي سداد أكثر من مليوني ريال خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً من تاريخ إخطار النادي.
ووفقاً لمنطوق القرار، أُلزم النادي الأهلي بغرامة مالية قدرها خمسون ألف ريال لحساب اتحاد الكرة السعودي ومبلغ مليوني ريال سعودي لصالح النادي الفيصلي و5 آلاف ريال، ودفع رسوم إجراءات التقاضي البالغة 100 ألف ريال لحساب اتحاد الكرة. وحذرت اللجنة النادي الأهلي، أنه في حال الامتناع عن سداد هذه المبالغ، فإنه سيتم خصم 3 نقاط من رصيد نقاط الفريق في الدوري السعودي البالغ 31 نقطة. ويحتل الأهلي المركز الـ11 في لائحة الترتيب وحسم 3 نقاط سيجعل هبوطه أمراً حتمياً؛ إذ سيتراجع للمركز قبل الأخير خلف الباطن صاحب الرصيد 29 نقطة؛ وهو ما يجعل إدارة الأهلي برئاسة ماجد النفيعي مطالبة بشكل عاجل لسداد هذا المبلغ خلال الأيام القليلة المقبلة لضمان عدم الوقوع تحت رحمة حسابات الجولتين المقبلتين التي قد تؤدي إلى الهبوط لدوري الدرجة الأولى في سابقة تاريخية للنادي. وألزمت لجنة الانضباط ناديي الأهلي والفيصلي بإشعار اللجنة عند تنفيذ القرار، وتقديم ما يثبت السداد، علماً بأن القرار غير قابل للاستئناف.
من ناحية أخرى، أكد علي العبدلي، لاعب فريق الأهلي السابق، تفاؤله بتحقيق زملائه اللاعبين اليوم الفوز على الرائد في المواجهة التي ستجمع الفريقين ضمن منافسات الجولة قبل الأخيرة للدوري السعودي للمحترفين، مشيراً إلى ثقته الكبيرة بتجاوز الفريق المنعطف المهم وإسعاد جماهيرهم الليلة.
وقال العبدلي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن المباراة بطبيعتها صعبة على كلا الفريقين، وعاملا الأرض والجمهور ينصبان للفريق الأهلاوي، وأشعر بالتفاؤل كبير حيال المباراة بتحقيق الفريق الفوز، وجماهير الأهلي الوفية دوماً مع اللاعبين منذ أن كنت لاعباً وهو أمر ليس بغريب عنهم وستجدهم متواجدين بكثافة بمدرجات ملعب الجوهرة الليلة لمؤازرة الفريق ودعمه لتجاوز المرحلة الصعبة والمهمة.
وأضاف العبدلي «تحقيق الأهلي الفوز في الوديتين اللتين خاضهما خلال فترة التوقف أمام الجونة المصري والاتحاد السعودي أمر إيجابي كبير، وخصوصاً مواجهة الديربي أمام الغريم التقليدي لما له من مردود إيجابي كبير على اللاعبين بتحقيق الفوز على أحد الفرق المرشحة بقوة على لقب الدوري إلى جانب التنافس الذي يجمع الفريقين رغم أنها مواجهة ودية، فإن لها حسابات معنوية ونفسية على اللاعب».
وشدد العبدلي على ترك الأهلاويين الخلافات كافة واختلاف وجهات النظر جانباً والوقوف خلف الفريق لتجاوز موقعة الليلة، منوهاً على وفاء الجماهير الأهلاوية بدعمها للكيان بعيداً عن الأسماء، مؤكداً أنها ستكون لها كلمة في مباراة الرائد بدعمها وتشجيعها المستمر للاعبين لتحقيق الفوز.
ويدخل الأهلي مواجهة الرائد اليوم تحت وطأة ضغط غير مسبوق بخطر الهبوط، والذي كذلك يهدد الفريق الضيف الذي يطمح كذلك لتحقيق الفوز والابتعاد عن دائرة الخطر من خلال الدخول بقائمة مكتملة وبدعم جماهيري ينتظر أن يسجل رقماً قياسياً في المدرجات في الوقت الذي تم إعداد «تيفو» جماهيري لتحفيز اللاعبين.
في الوقت الذي رصدت إدارة الأهلي مكافأة خاصة للاعبين في حال تجاوزهم الرائد اليوم؛ لضمان بقاء الفريق بدوري المحترفين بغض النظر عما ستؤول إليه نتيجة مواجهة الفريق بالجولة الأخيرة أمام الشباب.
وأسهم تأجيل الجولتين الحاسمتين والأخيرة لمنافسات الدوري السعودي للمحترفين، في إنعاش آمال البرازيلي بيريرا والمقدوني اليوسكي للمشاركة مع الفريق في مواجهتي الرائد والشباب والتي تشكل أهمية قصوى للفريق، مطالباً خلالها بتحقيق العلامة الكاملة للابتعاد بشكل نهائي عن حسابات للهبوط لدوري الدرجة الأولى. وأنهى الأوروغوياني روبرت سيبولدي مدرب الأهلي، أمس، مخططه التكتيكي لمواجهة الليلة أمام الرائد خلال الحصة التدريبية التي أجرها الفريق، حيث شهد المران التركيز على اللعب الكرة في مساحات ضيقة وتوجيه اللاعبين لعدد من النقاط الفنية في الفريق المنافس لاستغلالها الليلة لخطف هدف مبكر يربك حسابات الضيف ويعزز من تفوق الفريق في المباراة.
وأخرج المدرب سيبولدي من حساباته الفنية للمباراة اللاعب هيثم عسيري لحاجته إلى برنامج علاجي وتأهيلي عقب الإصابة التي تعرض لها خلال مشاركته في نصف نهائي كأس آسيا تحت 23 عاماً مع المنتخب الأولمبي، في حين اتجه بتعويضه بزميله في المنتخب والمعار من النصر أيمن يحيى بجانب البرازيلي كارلوس إدواردو وعبد الرحمن غريب عقب التأكد من جاهزية الأخير الفنية بعد الإصابة التي تعرضها لها في ودية الاتحاد.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».