إنجلترا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا تختتم موسمها الرياضي اليوم بنهائي الكأس

آرسنال عينه على الرقم القياسي وبرشلونة يتطلع للثلاثية.. وسان جيرمان ودورتموند مرشحان لحصد اللقب

فينغر في مواجهة شيروود في نهائي كأس إنجلترا («الشرق الأوسط»)
فينغر في مواجهة شيروود في نهائي كأس إنجلترا («الشرق الأوسط»)
TT

إنجلترا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا تختتم موسمها الرياضي اليوم بنهائي الكأس

فينغر في مواجهة شيروود في نهائي كأس إنجلترا («الشرق الأوسط»)
فينغر في مواجهة شيروود في نهائي كأس إنجلترا («الشرق الأوسط»)

يتطلع آرسنال إلى استكمال رحلة الدفاع عن لقبه في كأس إنجلترا بنجاح عندما يلتقي أستون فيلا في المباراة النهائية للبطولة على استاد «ويمبلي». كما يسعى برشلونة إلى تجنب الثقة الزائدة بالنفس أملا في إحراز اللقب الثاني له في الموسم الحالي عندما يلتقي أتلتيك بلباو على استاد «كامب نو» بمدينة برشلونة في المباراة النهائية لبطولة كأس إسبانيا. وعندما يلتقي بروسيا دورتموند وفولفسبورغ في المباراة النهائية لبطولة كأس ألمانيا، ستكون المواجهة ذات طابع خاص وحماسي لكل من الفريقين. وفي نهائي كأس فرنسا سيكون باريس سان جيرمان مرشحا لحصد اللقب عندما يواجه أوكسير من الدرجة الثانية.

* كأس إنجلترا
يسعى الفرنسي آرسين فينغر إلى إسكات منتقديه والاحتفاظ بلقب كاس إنجلترا عندما يلاقي أستون فيلا اليوم في المباراة النهائية على ملعب ويمبلي. ويريد المدرب المخضرم رفع كأس المسابقة العريقة التي انطلقت قبل 144 عاما مرة ثانية على التوالي في الملعب الشهير في العاصمة لندن، ليؤكد أن لمسته السحرية لا تزال قادرة على قيادة المدفعجية إلى الألقاب. بعد قدومه إلى آرسنال في 1996، قاد فينغر آرسنال إلى الأمجاد المحلية وتقريبا الأوروبية، لكن فريق شمال لندن لم يحرز لقب الدوري منذ 2004 ولم يفرض نفسه قوة قارية كبرى على غرار مانشستر يونايتد أو تشيلسي. وحافظ فينغر (65 عاما) على وقاره رغم تهجم الجماهير عليه وقاد آرسنال إلى لقب الكأس العام الماضي بعد طول انتظار. وفي الموسم الحالي، قدم سلسلة رائعة فأنهى الدوري الإنجليزي ثالثا وبلغ نهائي الكأس. الفوز على أستون فيلا سيجعل من فينغر أول مدرب بعد الحرب العالمية الثانية يحرز اللقب 6 مرات بعد تتويجه في 1998 و2002 و2003 و2005 و2014، ليتفوق على السير أليكس فيرغسون ويتساوى مع جورج رامسي الذي أحرز آخر ألقابه في 1920 مع أستون فيلا. كما بات الطريق أقرب أمام آرسنال الذي أحرز أول ألقابه في 1930 للانفراد بالرقم القياسي وفض الشراكة مع مانشستر يونايتد بالذات، حيث توج كل منهما 11 مرة حتى الآن.
وقال فينغر: «نريد الآن أن إنهاء المهمة، لقد حاربنا كثيرا للوصول إلى هنا. شخصيا لم أتغير قبل دخول مباريات مماثلة، لقد كان الضغط حاضرا دوما. ليس سهلا أن تبلغ نهائي الكأس وتحتل المركز الثالث في الدوري الإنجليزي. لقد كنا ثابتين منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، ولذا أعتقد أننا نملك فرصة جيدة الموسم المقبل».
ويدخل آرسنال المباراة مرشحا قويا للفوز بعد أن سحق أستون فيلا 3 - صفر و5 - صفر ذهابا وإيابا في الدوري، علما بأن فيلا كان آخر الأندية غير الهابطة، إذ احتل المركز السابع عشر في «البريمير ليغ». لكن الخسارتين وقعتا قبل تولي تيم شيروود مسؤولية قيادة فريق مدينة برمنغهام بدلا من الاسكوتلندي بول لامبرت في فبراير (شباط) الماضي، إذ أدخل روحا جديدة أوصلت فيلا إلى نهائي الكأس لأول مرة منذ 2000. وتوج أستون فيلا 7 مرات باللقب أولها في 1887 لكن لقبه الأخير يعود إلى 1957. وبلغ آرسنال النهائي بعد تخطيه هال 2 - صفر في الدور الثالث وبرايتون 3 - 2 في الرابع وميدلزبره 2 - صفر في الخامس ومانشستر يونايتد 2 - 1 في ربع النهائي وريدينغ 2 - 1 بعد التمديد في نصف النهائي. أما أستون فيلا فنجح في إقصاء بلاكبول 1 - صفر في الدور الثالث وبورنموث 2 - 1 في الرابع وليستر 2 - 1 في الخامس ووست بروميتش 2 - صفر في ربع النهائي وليفربول 2 - 1 في نصف النهائي على ملعب ويمبلي.

* كأس إسبانيا
يدخل برشلونة إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس إسبانيا المقررة اليوم في معقله «كامب نو» وهو مرشح فوق العادة للفوز على أتلتيك بلباو وتعزيز رقمه القياسي بتتويجه الأول منذ 2012 والسابع والعشرين. وستكون مباراة «كامب نو» المواجهة الثالثة في الأعوام السبعة الأخيرة بين النادي الكتالوني وبلباو في نهائي المسابقة، وقد خرج الأول فائزا في المناسبات الثلاث أولها عام 2009 (4 - 1) حين توج بثلاثيته الأولى وكان حينها بقيادة مدربه السابق جوسيب غوارديولا، ثم عام 2012 (3 - صفر) في آخر مباراة له مع «بيب» قبل أن يقرر الأخير الخلود للراحة ثم الالتحاق بعدها ببايرن ميونيخ الألماني. ويأمل برشلونة بقيادة لويس إنريكي أن يجدد تفوقه على بلباو من أجل إحراز الثنائية والتحضر بأفضل طريقة ممكنة لمواجهة يوفنتوس الإيطالي السبت المقبل على الملعب الأولمبي في برلين في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا. وستكون مباراة اليوم مميزة لقائد الفريق الكتالوني تشافي هرنانديز الذي يخوض مباراته الأخيرة في «كامب نو» قبل السفر مع النادي إلى برلين ثم إلى قطر من أجل الالتحاق بالسد.
ولم يكن تألق برشلونة محصورا بالناحية الهجومية وثلاثيه المرعب الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار الذين سجلوا 117 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم، بل تميز النادي الكتالوني بدفاعه الصلب أيضا، حيث اهتزت شباكه في 21 مناسبة فقط خلال 38 مباراة في الدوري المحلي.
وخلافا لبرشلونة، يدخل بلباو إلى النهائي السابع والثلاثين في تاريخ مشاركاته في مسابقة الكأس وهو يبحث عن تتويجه الأول منذ 21 عاما وتحديدا منذ موسم 1983 - 1984 حين توج بثنائية الدوري والكأس التي رفعها حينها للمرة الثالثة والعشرين والأخيرة. ومن المؤكد أن مهمة النادي الباسكي لن تكون سهلة في مواجهة برشلونة الذي لقنه درسا قاسيا في اللقاء الأخير بينهما في فبراير (شباط) الماضي عندما اكتسحه 5 - 2 في معقله «سان ماميس» في لقاء تعملق خلاله ميسي بعد أن لعب دورا في جميع الأهداف الخمسة التي سجلها رجال إنريكي. لكن فريق المدرب أرنيستو فالفيردي تطور كثيرا منذ تلك الخسارة، مما سمح لهم بحجز مقعدهم في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» للموسم المقبل، وهم سيدخلون إلى لقاء اليوم على خلفية سبع مباريات متتالية دون هزيمة.

* كأس ألمانيا
يأمل بروسيا دورتموند أن يودع مدربه يورغن كلوب بأفضل طريقة من خلال إهدائه لقب مسابقة كأس ألمانيا، لكن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق لأنه سيتواجه في المباراة النهائية مع فولفسبورغ اليوم على الملعب الأولمبي في برلين. وستكون مباراة اليوم الأخيرة لكلوب مع دورتموند بعدما قرر المدرب البالغ من العمر 47 عاما إنهاء مغامرته مع الفريق الذي أشرف عليه منذ 2008 وتوج معه بلقب الدوري عامي 2011 و2012 والكأس عام 2012 وكأس السوبر عامي 2013 و2014 كما وصل معه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2013 حيث سقط في العقبة الأخيرة أمام مواطنه بايرن ميونيخ.

* الدوري الفرنسي
يدخل باريس سان جيرمان مباراته في نهائي كأس فرنسا اليوم ضد أوكسير من الدرجة الثانية، وهو مرشح فوق العادة لإكمال ثلاثيته المحلية ويصبح أول فريق يحقق هذا الإنجاز. وكان فريق العاصمة أحرز الدوري المحلي للمرة الثالثة على التوالي، بالإضافة إلى الاحتفاظ بلقبه بطلا لكأس رابطة الأندية. ويسعى سان جيرمان أحد أكثر الأندية ثراء في العالم إلى إحراز اللقب للمرة التاسعة في تاريخه والأولى منذ عام 2010.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.