تقنية جديدة: أدوات بشرية مكتشفة في بريطانيا عمرها 560 ألف عام

عثر عليها بأحد المواقع الأثرية بعشرينيات القرن الماضي

تقنية جديدة: أدوات بشرية مكتشفة في بريطانيا عمرها 560 ألف عام
TT

تقنية جديدة: أدوات بشرية مكتشفة في بريطانيا عمرها 560 ألف عام

تقنية جديدة: أدوات بشرية مكتشفة في بريطانيا عمرها 560 ألف عام

اكتشف علماء الآثار لأول مرة أدوات يدوية قديمة في موقع فوردويتش بكانتربري البريطانية بعشرينيات القرن الماضي (هي عبارة عن مجموعة مختارة من المشغولات اليدوية الصوان تعود الى ما قبل التاريخ استخدمها البشر القدامى الذين سكنوا ما يعرف الآن ببريطانيا وتعد الأقدم في أوروبا). لكن عمرها لم يكن واضحا آنذاك. غير ان فريقا من العلماء بقيادة ديفيد بريدغلاند من جامعة دورهام البريطانية في دراسة جديدة لهم استخدموا تقنية جديدة تسمى «التأريخ بالأشعة تحت الحمراء» لتحديد عمر الأدوات المكتشفة.
وتتضمن هذه الطريقة تأريخ الرمل الذي دُفنت فيه الأدوات، وقد أصبح ممكنًا لأن الحفريات الجديدة ساعدت في تحديد طبقة الرمل في الموقع الذي احتوى على الأدوات اليدوية التي تم العثور عليها منذ قرن مضى، وذلك وفق ما نشر موقع «نيو ساينتست» العلمي المتخصص.
وفي هذا الاطار، استخدم الباحث أليستر كي من جامعة كامبريدج وزملاؤه تقنية المواعدة الحديثة لتحديد أعمار العديد من الأدوات المخزنة الآن في المتحف البريطاني. كما أجروا حفريات جديدة في الموقع وكشفوا عن المزيد من الأدلة على النشاط البشري القديم.
ووفق بريدغلاند، ربما تم استخدام الفؤوس اليدوية بجزر الحيوانات ومعالجة جلودها لصنع الملابس للتدفئة.
وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تحديد آخر مرة تعرضت فيها حبيبات الرمل لضوء النهار؛ إذ «يوفر هذا إشارة إلى زمن دفن الأدوات»، حسب ديفيد.
ويقدر الفريق أن الأدوات عمرها حوالى 560.000 إلى 620.000 سنة. وهذا يجعل محاور اليد من بين أقدم الفؤوس الموجودة في أوروبا. لكنها لا تزال صغيرة نسبيًا مقارنة بالفؤوس اليدوية الموجودة في أفريقيا؛ والتي يزيد عمر بعضها على مليون عام، حسبما يقول بريدغلاند.
من جانبه، يقول كريس سترينجر من متحف التاريخ الطبيعي في المملكة المتحدة «هذه نتائج مهمة... على الرغم من أن لدينا مجموعات أدوات حجرية سابقة (في بريطانيا) من هابيسبيرغ بنورفولك وباكفيلد في سوفولك، إلا أنها لا تشتمل على محاور يدوية، ما يجعلها الأقدم في بريطانيا، ومن بين الأقدم في أوروبا».


مقالات ذات صلة

مصر: اكتشاف مصطبة طبيب ملكي يبرز تاريخ الدولة القديمة

يوميات الشرق المقبرة تضم رموزاً لطبيب القصر الملكي في الدولة القديمة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: اكتشاف مصطبة طبيب ملكي يبرز تاريخ الدولة القديمة

أعلنت مصر، الاثنين، اكتشافاً أثرياً جديداً في منطقة سقارة (غرب القاهرة)، يتمثّل في مصطبة لطبيب ملكي بالدولة المصرية القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق مدخل مقبرة بسقارة

مصر: اكتشاف مصاطب ومقابر أثرية تبوح بأسرار جديدة عن سقارة

ما زالت منطقة سقارة الأثرية تبوح بأسرارها، حيث اكتشفت البعثة الأثرية المصرية اليابانية مصاطب ومقابر ودفنات تكشف مزيداً عن تاريخ هذه المنطقة الأثرية المهمة. …

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي مطالب بإعادة النظر في الصورة الجمالية للقاهرة التاريخية (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: «كشك باب النصر» يعيد الجدل بشأن «التعدي» على الآثار

جدد بناء «كشك نور» بالطوب الأحمر، في مكان بارز بمنطقة الجمالية الأثرية بالقاهرة، مطالب خبراء أثريين بتشديد الرقابة على المناطق الأثرية وحمايتها.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأثر ثلاثي الأصبع (جامعة برمنغهام)

من هنا مرَّت الديناصورات...

اكتشف عامل محاجر بريطاني أكبر موقع لآثار الديناصورات في البلاد، وذلك في محجر بمقاطعة أكسفوردشاير، جنوب شرقي إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

انطلاق «معرض جازان للكتاب» فبراير المقبل

المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)
المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)
TT

انطلاق «معرض جازان للكتاب» فبراير المقبل

المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)
المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)

تنظّم «هيئة الأدب والنشر والترجمة» السعودية، أول نسخة من «معرض جازان للكتاب» خلال الفترة بين 11 و17 فبراير (شباط) 2025؛ سعياً لإبراز الإرث الثقافي الغني للمنطقة، وتعزيز الحركة الأدبية والفكرية والعلمية في البلاد.

ويشمل المعرض الذي يأتي ضمن فعاليات موسم «شتاء جازان 25»، برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع؛ حيث يضم مشاركات مميّزة من دور نشر محلية ودولية، وندوات أدبية، وورشات عمل متخصصة. كما يُقدّم أنشطة تفاعلية تناسب جميع الفئات العمرية، مع التركيز على الأطفال والشباب، وعروض فنية وتراثية تعكس التنوع الثقافي وأصالة منطقة جازان. كما يتيح فرصة التعرّف على أحدث الإصدارات الأدبية والفكرية، مما يعزّز التبادل الثقافي بين المشاركين.

جاء هذا الحدث ضمن جهود «الهيئة» لتعزيز الحراك الثقافي في السعودية، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، من خلال نشر قيم المعرفة والإبداع، وتحفيز صناعة النشر المحلية.

ويُعد «معرض جازان للكتاب 2025» دعوة مفتوحة لكل عشاق الثقافة للاحتفاء بالفكر والأدب، واستكشاف عوالم الإبداع والابتكار التي تُثري الهوية الوطنية.