ماكرون يبحث عن حلول لمأزقه السياسي

باشر لقاءات مع قادة الأحزاب لتعويض خسارته الانتخابية

مارين لوبن في الإليزيه للقاء الرئيس ايمانويل ماكرون أمس (رويترز)
مارين لوبن في الإليزيه للقاء الرئيس ايمانويل ماكرون أمس (رويترز)
TT

ماكرون يبحث عن حلول لمأزقه السياسي

مارين لوبن في الإليزيه للقاء الرئيس ايمانويل ماكرون أمس (رويترز)
مارين لوبن في الإليزيه للقاء الرئيس ايمانويل ماكرون أمس (رويترز)

باشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، سلسلة لقاءات مع قادة الأحزاب السياسية بحثاً عن حلول للمأزق السياسي الذي بات يعيشه غداة النتائج الكارثية التي حصدها حزبه (معاً) في الانتخابات التشريعية، التي حرمته من الحصول على أكثرية مطلقة في البرلمان.
ثمة إشكالية يتعين على ماكرون حلها، تتعلق بالوسيلة المثلى لتعويض خسارته السياسية والعثور على العدد الضروري من النواب، لتتمكن حكومته من تمرير مشاريع القوانين وتطبيق الإصلاحات التي تعهدها.
والإشكالية الأخرى تتعلق بمصير رئيسة الحكومة إليزابيث بورن التي قدمت استقالتها أمس، إلى رئيس الجمهورية، كما جرت العادة بعد الانتخابات التشريعية، بيد أن ماكرون رفضها وطلب منها البقاء في منصبها. لكن الرأي السائد أن بقاءها مؤقت.
يجد ماكرون أمامه كتلتين نيابيتين غير راغبتين في مساعدته: فعلى يسار الخريطة، يتمترس الاتحاد الشعبي اليساري الذي حصد 150 مقعداً، وعلى الجهة المقابلة، ترابط كتلة اليمين المتطرف التي حققت اختراقاً غير متوقع بحصولها على 98 مقعداً. وبين الكتلتين، لكن على يمين كتلة ماكرون، ترتع كتلة اليمين الكلاسيكي (الجمهوريون واتحاد الديمقراطيين والمستقلين) التي تتشكل من 64 نائباً.
وأمام ماكرون احتمالان: إما أن ينجح في إقناع المجموعة الأخيرة بالدخول مع تكتله في ائتلاف حكومي يتم التفاوض على شروطه بين الطرفين، أو يسعى لإيجاد أكثرية متحركة أو متغيرة، إن لدى اليمين أو اليسار وبحسب مشاريع القوانين المعروضة.
...المزيد



«مهرّب» أرشيف التعذيب السوري يكشف لـ «الشرق الأوسط» هويته

أسامة عثمان... أو «سامي» خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» في باريس (الشرق الأوسط)
أسامة عثمان... أو «سامي» خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» في باريس (الشرق الأوسط)
TT

«مهرّب» أرشيف التعذيب السوري يكشف لـ «الشرق الأوسط» هويته

أسامة عثمان... أو «سامي» خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» في باريس (الشرق الأوسط)
أسامة عثمان... أو «سامي» خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» في باريس (الشرق الأوسط)

«انتصرت دماؤكم وسقط الأسد». بهذه العبارة توجّه الناشط الحقوقي السوري أسامة عثمان، إلى ضحايا القمع والتعذيب خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد، كاشفاً للمرة الأولى، بالصوت والصورة، عن أنَّه هو «سامي» الذي ارتبط اسمه كالتوأم مع قريبه «قيصر» في تهريب عشرات آلاف صور قتلى التعذيب في سجون سوريا.

صار «أرشيف التعذيب» فيما بعد «دليل إدانة» ضد حكم الأسد أمام محاكم دولية وتسبب في فرض الأميركيين عقوبات «قانون قيصر» على سوريا.

تنشر «الشرق الأوسط» مقابلة حصرية مع «سامي»، عبّر فيها عن مدى فرحته بالتغيير الذي حصل في سوريا مع سيطرة المعارضة على دمشق، مشدداً على ضرورة «المحاسبة». وحذّر من تبعات «الدخول العشوائي للمواطنين إلى السجون وأماكن الاحتجاز»، مشيراً إلى أنَّ ذلك «أدَّى إلى إتلاف أو فقدان وثائق وسجلات رسمية مهمة للغاية تكشف عن انتهاكات منذ عشرات السنين».

وأعرب عن قلقه أيضاً من استمرار موظفي النّظام في العمل، مما يمكّنهم من «طمس الملفات في كل فروع وملحقات حزب البعث العربي الاشتراكي التي يعلم جميع السوريين أنَّها كانت مؤسسات أمنية بامتياز».

وشرح سبب اختياره العمل السري على مدى سنوات باسم «سامي»، قائلاً: «طبيعة العمل وطبيعة الملف الذي خرجنا به من سوريا... كانت سبباً في أن أحرص على إخفاء هويتي وهوية الكثير من أعضاء الفريق. اليوم نحن، الحمد لله، في وضع آخر تماماً. نحن في مكان آخر. في سوريا أخرى جديدة».

كان «سامي» و«قيصر» قد بدآ التعاون في جمع وثائق التعذيب في مايو (أيار) 2011، بعد فترة وجيزة من بدء الثورة ضد الأسد. كان «قيصر» مصوّر قتلى التعذيب في سجون النظام، يهرب الصور عبر ذاكرة رقمية محمولة «يو إس بي» ويعطيها لـ«سامي». نجح الرجلان في تهريب «أرشيف التعذيب» إلى خارج سوريا، وصارت شهادتهما دليلاً ضد النظام أمام أكثر من محفل دولي.