«فيفا»: يحق للمدربين واللاعبين الأجانب في أوكرانيا وروسيا تعليق عقودهم

المهاجم البرازيلي نيريز يفسخ عقده مع شاختار منضماً إلى بنفيكا البرتغالي

نيريز خلال فترة تألقه مع أياكس قبل الانضمام لشاختار في رحلة لم تكتمل (أ.ب)
نيريز خلال فترة تألقه مع أياكس قبل الانضمام لشاختار في رحلة لم تكتمل (أ.ب)
TT

«فيفا»: يحق للمدربين واللاعبين الأجانب في أوكرانيا وروسيا تعليق عقودهم

نيريز خلال فترة تألقه مع أياكس قبل الانضمام لشاختار في رحلة لم تكتمل (أ.ب)
نيريز خلال فترة تألقه مع أياكس قبل الانضمام لشاختار في رحلة لم تكتمل (أ.ب)

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، أمس (الثلاثاء)، عن تمديد حق اللاعبين والمدربين الأجانب في تعليق عقودهم من طرف واحد مع الأندية الروسية والأوكرانية حتى شهر يونيو (حزيران) من العام المقبل.
وذكر فيفا، عقب اجتماع لمجلسه التنفيذي، أنه منح «اللاعبين والمدربين الفرصة للتدريب، واللعب وتلقي راتب، بينما يحمي الأندية الأوكرانية من تبعات تحمل أعباء مالية خلال فترة الحرب وتوقف المسابقات، كما يسهل رحيل اللاعبين والمدربين الأجانب من روسيا».
وتم تقديم هذه القاعدة الخاصة يوم 7 مارس (آذار) الماضي، بعد أسبوعين من غزو روسيا لأوكرانيا، وكان مقررا أن تنتهي في البداية يوم 30 يونيو الجاري، قبل أن يتم تمديدها.
وحظر «فيفا» والاتحاد الأوروبي «يويفا» الفرق الروسية من كل المسابقات الدولية.
وتوقفت كرة القدم الأوكرانية مع بداية الغزو، وتعود الأندية للمشاركة في المسابقات الأوروبية في الموسم الجديد، ولكن لا يتوقع أن يخوضوا مبارياتهم في بلادهم.
وذكر «فيفا» أنه «سيواصل مراقبة الوضع في أوكرانيا، وإدانة استخدام روسيا المتواصل للقوة، مع الدعوة إلى وقف الحرب وعودة السلام».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشف أندريه بافيلكو رئيس الاتحاد الأوكراني عن تفاصيل المناقشات مع الفيفا ويويفا حول استئناف مباريات الرجال والسيدات في البلاد بطريقة آمنة في أغسطس (آب)، لكن كانت هناك شكوك بشأن إمكانية عودة اللاعبين والمدربين الأجانب مرة أخرى في غضون شهرين.
ونتيجة لذلك، سيسمح الفيفا الآن للاعبين والمدربين باتخاذ قرار من طرف واحد يسمح لهم بتأخير عودتهم مع استمرار سريان عقودهم في محاولة لإيجاد فرصه لهم للعب. وقال الفيفا في بيان: «في حالة عدم توصل الأندية المنتمية إلى الاتحادين الأوكراني والروسي إلى اتفاق مع لاعبيها ومدربيها الأجانب قبل أو بحلول 30 يونيو 2022 وما لم يتم الاتفاق على خلاف ذلك كتابة، سيكون بوسع هؤلاء اللاعبين والمدربين تعليق عقود عملهم مع أنديتهم حتى 30 يونيو 2023». وقالت مصادر مقربة من الفيفا إن أي لاعب أجنبي يرتبط بعقد مع فريق أوكراني علق عقده قبل أو بحلول 30 يونيو 2022 سيتم اعتباره «خارج العقد» حتى يونيو 2023، وسيكون بوسعه التوقيع لأي فريق خلال تلك الفترة.
واستفاد البرازيلي ديفيد نيريز مهاجم شاختار دونيتسك الأوكراني من هذه القاعدة حيث فسخ عقده وانضم إلى نادي بنفيكا البرتغالي في خطوة مهمة للأخير لتعويض رحيل نجمه الأوروغواياني داروين نونيز إلى ليفربول الإنجليزي.
ووقع نيريز عقدا لمدة خمسة أعوام مع بنفيكا الذي تردد أنه وافق على دفع 15.3 مليون يورو (16 مليون دولار) نظير الحصول على خدمات اللاعب البالغ من العمر 25 عاما.
ولمع نجم نيريز خلال فترة الأعوام الخمسة التي قضاها مع أياكس الهولندي، حيث سجل للفريق 47 هدفا وصنع 34 هدفا في 180 مباراة بكل المسابقات. وتألق نيريز في مشوار الفريق نحو الدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا تحت قيادة المدير الفني إريك تن هاغ في موسم 2018 - 2019 ورحل نيريز عن أياكس لينضم إلى شاختار دونيتسك في يناير (كانون الثاني) الماضي لكنه لم يشارك في أي مباراة رسمية مع الفريق، وذلك بعد أن تسببت أزمة الغزو الروسي لأوكرانيا في توقف منافسات الدوري الأوكراني. وقال نيريز في تصريحات لموقع نادي بنفيكا إنه سعيد للغاية بالحصول على فرصة اللعب بانتظام من جديد.
إلى ذلك أشار «فيفا» إلى أنه سيسير على نهج الاتحاد الدولي لألعاب القوى بمراجعة السياسة الخاصة بأهلية مشاركة المتحولين جنسيا، بعد أن أقر اتحاد السباحة قواعد جديدة تقيد مشاركة هؤلاء المتحولين في منافسات السيدات.
وصوت الاتحاد الدولي للسباحة الأحد على تقييد مشاركة الرياضيين المتحولين جنسيا في مسابقات السيدات من المستوى الأول، وأنشأ مجموعة عمل لتأسيس فئة «مفتوحة» لهم في بعض البطولات ضمن سياسة جديدة.
وتنص السياسة الجديدة على أن السباحين المتحولين من الذكور إلى الإناث بإمكانهم التنافس في مسابقات في حالة إذا استطعن إثبات ما يرضي الاتحاد الدولي للسباحة أنهن لم يصلن إلى سن البلوغ للذكور أو قبل سن 12 أيهما أحدث».
وقال متحدث باسم الفيفا: «هناك عملية تشاور بشأن سياسة جديدة. الفيفا يقوم بمراجعة لوائح الأهلية الخاصة بالجنس بالتشاور مع الأطراف المعنية من الخبراء».
من جهته أشار البريطاني سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى إلى أن مجلسه سيناقش تعديلات على اللوائح في نهاية العام، مشيدا بالقرارات التي اتخذها الاتحاد الدولي للسباحة.
وقال كو: «نرى اتحادا دوليا يؤكد ريادته في وضع القواعد واللوائح والسياسات التي تصب في مصلحة رياضته. هذا ما ينبغي أن يكون. سنواصل مراجعة لوائحنا بما يتماشى مع هذا. سوف نتبع العلم. نواصل الدراسة والبحث والمساهمة في مجموعة الأدلة المتزايدة على أن هرمون التستوستيرون المحدد الرئيسي في الأداء، سيكون نهاية العام الحالي موعدا لمناقشة لوائحنا مع المجلس التنفيذي».
وفي العام الماضي، أصدرت اللجنة الأولمبية الدولية «إطار عمل» بشأن هذه القضية، على ألا ينبغي اعتبار الرياضيين يتمتعون بميزة تنافسية غير عادلة أو غير متناسبة بسبب اختلاف جنسهم. وقال كو إنه من المهم حماية نزاهة منافسات السيدات.


مقالات ذات صلة

ليفركوزن يحتاج إلى الفوز على بوخوم المتعثر لتعزيز الثقة

رياضة عالمية يتعيّن على باير ليفركوزن الفوز على مضيفه بوخوم متذيل الترتيب (أ.ب)

ليفركوزن يحتاج إلى الفوز على بوخوم المتعثر لتعزيز الثقة

يتعيّن على باير ليفركوزن الفوز على مضيفه بوخوم متذيل الترتيب بعد غد السبت، لإبقاء نفسه في المنافسة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية نقطة واحدة تفصل بين العملاقين نابولي وإنتر ميلان اللذين فازا بالنسختين الماضيتين (إ.ب.أ)

صراع صدارة الدوري الإيطالي يشتعل بين نابولي وإنتر

تفصل نقطة واحدة في صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم بين العملاقين نابولي وإنتر ميلان، اللذين فازا بالنسختين الماضيتين فيما بينهما.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية سيموني إنزاغي (إ.ب.أ)

إنزاغي: فخور بأداء دفاع إنتر أمام آرسنال والسيتي

أثنى مدرب إنتر ميلا سيموني إنزاغي، على دفاع فريقه بعد الفوز 1 - صفر على آرسنال، الأربعاء، في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم؛ وذلك بعد فوز إنتر أيضاً على السيتي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية بيليغرينو ماتاراتسو (د.ب.أ)

مدرب هوفنهايم: لن نعطي الأولوية للبوندسليغا

يأمل فريق هوفنهايم الألماني لكرة القدم أن يحقق نتائج أفضل على المستوى الدولي من النتائج التي حققها في الدوري الألماني (بوندسليغا) عندما يواجه ليون غداً الخميس.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
رياضة عالمية مارسيل شايفر المدير الرياضي للنادي (موقع لايبزيغ)

دوري أبطال أوروبا: رغم خسائره الأربع... لايبزيغ لا يزال يأمل في التأهل

خسر لايبزيغ الألماني لكرة القدم أول 4 مباريات في دوري أبطال أوروبا، ولكن يرفض الفريق التخلّي عن الأمل في العودة خلال المباريات الأربع المتبقية.

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».