اكتشاف جسم حلزوني غريب يحوم حول مركز مجرتنا

اكتشاف جسم حلزوني غريب يحوم حول مركز مجرتنا
TT
20

اكتشاف جسم حلزوني غريب يحوم حول مركز مجرتنا

اكتشاف جسم حلزوني غريب يحوم حول مركز مجرتنا

باستخدام ملاحظات عالية الدقة تم التقاطها بواسطة تلسكوب Atacama Large Millimeter / submillimeter Array (ALMA) في تشيلي، اكتشف الباحثون جسما لولبيا (قرصا) غريبا صغيرا تبلغ كتلته حوالى ثلاثة أضعاف كتلة الشمس، يدور بالقرب من مركز مجرتنا (درب التبانة) بشكل محفوف بالمخاطر، وأن حركته تعطيه شكلا حلزونيًا طبيعيًا.
وكتب الباحثون أن القرص قد تم تحريكه فعليًا بسبب اصطدام قريب بجسم آخر ربما (قد يكون ثلاثي الأبعاد) لا يزال مرئيا.
وللتحقق من هذه الفرضية، قام الفريق بحساب عشرات المدارات المحتملة لهذا الجسم الغامض، ثم أجرى محاكاة لمعرفة ما إذا كان أي من هذه المدارات يمكن أن يجعل الجسم قريبًا بدرجة كافية من القرص النجمي ليحوله إلى حلزوني. ووجدوا أنه إذا اتبع الجسم مسارًا واحدًا محددًا، فمن الممكن أن يكون قد تجاوز القرص منذ حوالى 12000 عام، ما يسبب اضطرابًا في الغبار بدرجة كافية لينتج عنه الشكل الحلزوني النابض بالحياة الذي نراه اليوم.
وان هذا «التوافق اللطيف بين الحسابات التحليلية والمحاكاة العددية وملاحظات ALMA يقدم دليلًا قويًا على أن الأذرع الحلزونية في القرص هي من بقايا تحليق الجسم الدخيل»، وفق ما قال المؤلف المشارك في الدراسة لو شينغ الباحث المشارك بـShanghai Astronomical ووفق المرصد التابع للأكاديمية الصينية للعلوم في بيان، وذلك حسبما نشر موقع «لايف ساينس» العلمي المتخصص.
وحسب الموقع، فإلى جانب تقديم الصور المباشرة الأولى للقرص النجمي في مركز المجرة ، تُظهر هذه الدراسة أن الأجسام الخارجية يمكنها أن تضرب الأقراص النجمية إلى أشكال لولبية تُرى عادةً فقط على مقياس المجرة.
ولأن مركز مجرة ​​درب التبانة أكثر كثافة بالنجوم بملايين المرات من عنق المجرة، فمن المحتمل أن الأحداث الوشيكة مثل هذه تحدث في مركز المجرة بشكل منتظم، كما قال الباحثون؛ الذين أكدوا «هذا يعني أن مركز مجرتنا قد يكون مثقلًا بأشكال لولبية مصغرة، فقط في انتظار من يكتشفها. وقد لا يصل العلماء اليها الا بعد فترة طويلة».


مقالات ذات صلة

رصد كوكب جديد بضِعف كتلة الأرض

يوميات الشرق الكوكب المُكتشَف تبلغ كتلته ضِعف كتلة الأرض في مدارٍ أوسع من مدار زحل حول نجمه (جامعة ولاية أوهايو)

رصد كوكب جديد بضِعف كتلة الأرض

رصد فريق دولي من علماء الفضاء كوكباً جديداً يتفوق على الأرض بكتلة مضاعفة، ويدور في مدارٍ أوسع من مدار كوكب زحل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تضاريس تختلف جذرياً عن المشهد القاحل (ناسا)

المريخ كما لم نعرفه... أمطار وثلوج غيَّرت وجه الكوكب الأحمر

كوكب المريخ ربما شهد، في حقبة سحيقة، مناخاً دافئاً ورطباً نسبياً، ساعد على تساقط الأمطار والثلوج وجريان الأنهر...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رواد الفضاء تشين دونغ وتشين تشونغروي ووانغ جيه يلتقون بالصحافة قبل مهمة الفضاء «شنتشو - 20» المقبلة (رويترز)

​الصين تعلن عن أفراد طاقم جديد سيُرسَل إلى الفضاء غداً

أعلنت الصين الأربعاء عن الطاقم الذي سيتوجّه إلى محطة تيانغونغ الفضائية هذا الأسبوع

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق الكوكب يفقد كميات معدن ومواد ضخمة من سطحه بسبب درجات الحرارة المرتفعة (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

اكتشاف كوكب بحجم عطارد يتفكك بسرعة هائلة

أعلن علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، عن رصد كوكب يبعد نحو 140 سنة ضوئية عن الأرض، ويعاني من عملية تفكك سريعة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم لقطة تُظهر محطة الفضاء الدولية (رويترز)

ساعتان ذريتان إلى محطة الفضاء الدولية الاثنين لاختبار نظرية النسبية

أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية، الاثنين، بنجاح، مجموعة تضم ساعتين ذريتين إلى محطة الفضاء الدولية بهدف قياس الوقت بدقة عالية جداً واختبار نظرية النسبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

العادات الخمس الأكثر إزعاجاً في العلاقات العاطفية

حتى أقوى أسعد العلاقات قد تتعثر عندما تُترك عادات مُحبِطة دون علاج (رويترز)
حتى أقوى أسعد العلاقات قد تتعثر عندما تُترك عادات مُحبِطة دون علاج (رويترز)
TT
20

العادات الخمس الأكثر إزعاجاً في العلاقات العاطفية

حتى أقوى أسعد العلاقات قد تتعثر عندما تُترك عادات مُحبِطة دون علاج (رويترز)
حتى أقوى أسعد العلاقات قد تتعثر عندما تُترك عادات مُحبِطة دون علاج (رويترز)

حتى أقوى وأسعد العلاقات قد تتعثر عندما تُترك عادات تبدو صغيرة ومُحبِطة دون علاج؛ حيث تتراكم هذه العادات تدريجياً حتى تصبح فجأة لا تُطاق. وعندما تنتهي العلاقات بهذه الطريقة، غالباً ما يُفكر الأزواج السابقون في «القشة التي قصمت ظهر البعير».

وتقول المُعالجة النفسية جوردان ترافرز التي عملت مع أكثر من 100 زوج، إنها رأت بنفسها كيف يُمكن لبعض السلوكيات غير المُنضبطة أن تُثير الخلاف بين الشريكين. ونقلت عنها شبكة «سي إن بي سي» الأميركية 5 عادات شائعة ومزعجة تُدمر العلاقات.

افتراض أن شريكك يستطيع قراءة أفكارك

بدلاً من التعبير عن احتياجاتهم بوضوح، يتوقع كثيرون أن يعرف شريكهم بالضبط ما يحتاجون إليه، وفي الوقت المناسب. ولكن هذه طريقة سهلة لتعريض نفسك لخيبة الأمل. يُطلِق علماء النفس على هذا «وَهْم الشفافية»، وهو «تحيز معرفي» يفترض فيه الناس أن مشاعرهم ورغباتهم واضحة للآخرين، بينما هي في الواقع ليست كذلك.

ووفقاً للدراسات، فإن المبالغة في تقدير مدى معرفة شريكك بأفكارك الداخلية قد تكون ضارة وتؤدي إلى الاستياء؛ لأن التواصل هو أساس علاقة قوية وصحية. وفي العلاقات الناجحة، يُهيئ كلا الشريكين مكاناً آمناً؛ حيث يُمكن لكل منهما التعبير عن احتياجاته ورغباته دون خوف أو خجل.

تسجيل قائمة الحسنات والمساوئ

يمكن للعلاقات الصحية أن تتدهور بسرعة عندما يبدأ الزوجان في حصر حسنات بعضهما بعضاً وأخطائهما. بمجرد أن «يُسجِّل» أحد الشريكين أو كلاهما حسنات بعضهما بعضاً، تتحول العلاقة في النهاية إلى منافسة. وللأسف، عادةً ما يفشل أحد الطرفين.

تُظهر البحوث أن تدوين ملاحظات حول مَن فعل ماذا في العلاقة -سواءً كانت أعمالاً منزلية أو خدمات أو تضحيات- يؤدي دائماً -تقريباً- إلى علاقة بين دائن ومديون، وهذا قد يُقلل من الامتنان. وغالباً ما تُؤدي عقلية «العين بالعين» هذه إلى ديناميكية قائمة على المعاملات؛ حيث يصبح اللطف وسيلة لتحقيق غاية، ويفقد كل مصداقيته. وفي الواقع، فإن العطاء دون انتظار مقابل هو أفضل طريقة لبناء شراكة متبادلة قائمة على المحبة.

السلوك السلبي العدواني

يُعدُّ السلوك السلبي العدواني وسيلة للتعبير عن عدم الرضا عن الشريك دون حل المشكلة فعلياً. تخيَّل أن شريكك منزعج منك ويختار التعبير عن ذلك بحجب المودة. ومع أنه ليس بالضرورة سلوكاً علنياً، فإن البحوث تُظهر أن السلوك السلبي العدواني غالباً ما يُشير إلى عدم الرضا والاستياء، وهو أمر لا ينبغي تجاهله في العلاقة العاطفية.

هذا السلوك ليس جارحاً ومربكاً فحسب؛ بل إنه أيضاً يُعيق الطرفين عن المضي قدماً. فمن دون حوار مباشر وصريح حول المشكلات، لا توجد فرصة لمعالجتها بطريقة بناءة.

التحكم في حياة الشريك

إن تلقِّي النصائح باستمرار حول كيفية إدارة عملك أو هواياتك أو حتى صداقاتك سيشعرك بالسيطرة والاستعلاء. لا أحد يحب النصائح أو الملاحظات السلبية دائماً، ولا أحد يرغب في الشعور بأنه تحت السيطرة؛ خصوصاً في علاقته العاطفية.

يتراجع الرضا عن العلاقة بشكل حاد بمجرد أن تبدأ العلاقة في التحول لما يشبه العلاقة بين الأبوين والأبناء. وانتبه؛ لأنه من السهل تجاوز الخط الفاصل بين الملاحظات البناءة والنقد العدائي. ووفقاً للدراسات، فإن الأخير قد يؤدي إلى انخفاض الرضا عن العلاقة.

أهم دور تلعبه بوصفك شريكاً هو معرفة متى تقدم رأيك، والأهم من ذلك، متى يكون من واجبك ببساطة تقديم الدعم.

الإنصات لمجرد الرد

من أكثر الأمور التي قد يفعلها شريكك والتي تعد مؤشراً على الإهمال هو الإنصات لمجرد التحضير للرد التالي، بدلاً من الإنصات الفعال. وإذا لم تستكشف أو تنغمس فيما يقوله شريكك حقاً، تشير البحوث إلى أنك ستبدو مغروراً، لا متعاوناً. وأسعد الأزواج يستمع بعضهم لبعض بهدف الفهم، وليس فقط لإبداء آرائهم.