علماء: متغيرات «أوميكرون» الفرعية تتطور لاستهداف الرئتين والتغلب على المناعة

رجل يرتدي كمامة يمر أمام صورة توضيحية لفيروس «كورونا» في بريطانيا (رويترز)
رجل يرتدي كمامة يمر أمام صورة توضيحية لفيروس «كورونا» في بريطانيا (رويترز)
TT

علماء: متغيرات «أوميكرون» الفرعية تتطور لاستهداف الرئتين والتغلب على المناعة

رجل يرتدي كمامة يمر أمام صورة توضيحية لفيروس «كورونا» في بريطانيا (رويترز)
رجل يرتدي كمامة يمر أمام صورة توضيحية لفيروس «كورونا» في بريطانيا (رويترز)

أكد عدد من العلماء أن المتغيرات الفرعية من سلالة «أوميكرون» ربما تكون قد تطورت لاستهداف الرئتين والتغلب على جهاز المناعة بالجسم.
ونقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن عالم الأوبئة الدكتور كي ساتو، وعدد من زملائه بجامعة طوكيو، قولهم إنهم توصلوا لبيانات أولية تشير إلى احتمالية تطور متغيرات «أوميكرون» الفرعية (BA.4) و(BA.5) و(BA.2.12.1.) بشكل يجعلها قادرة على إعادة تغذية عدوى خلايا الرئة، بدلاً من أنسجة الجهاز التنفسي العلوي، مما يجعلها أكثر تشابهاً مع السلالات السابقة، مثل «ألفا» أو «دلتا».

وكان من المعتقد سابقاً أن ميل متغيرات «أوميكرون» القديمة لتفضيل إصابة الأنسجة غير الرئوية هو أحد الأسباب التي تجعل عدوى هذه السلالة أكثر اعتدالاً لدى معظم الناس مقارنة بالسلالات الأخرى.
وقال ساتو، «إجمالاً، تشير تجاربنا إلى أن مخاطر متغيرات (أوميكرون) الفرعية، خصوصاً (BA.4) و(BA.5)، على الصحة العالمية قد تكون أكبر من مخاطر سلالة (أوميكرون) الأصلية. فهذه المتغيرات تتكاثر بشكل أكثر كفاءة في خلايا الرئة البشرية وتتهرب من المناعة متسببة في أعراض أكثر خطورة».

وأضاف: «علاوة على ذلك، تؤكد نتائجنا أن الاعتقاد السائد بأن فيروس كورونا على وشك التحول إلى مجرد نزلة برد هو اعتقاد لا أساس له من الصحة».
وأثارت نتائج ساتو وزملائه مخاوف الكثير من خبراء الصحة من حدوث موجة جديدة شرسة من وباء «كورونا».
وقالت الدكتورة ماري رامزي، من وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، «من المشجع أننا لا نشهد زيادة في عمليات القبول في وحدة العناية المركزة، لكننا نراقب البيانات التي توصل لها ساتو وزملاؤه عن كثب ونقيم التأثير المحتمل للمتغيرات الفرعية لـ(أوميكرون)». وأضافت: «مع دخول الصيف، لا يزال من المهم أن نتذكر أن (كورونا) لم يختف، وأن التطعيم يقلل خطر الإصابة بعدوى (كورونا) الشديدة».
ووفقاً لبحث نُشر في مجلة «ساينس» الأسبوع الماضي، فإن تلقي عدوى «أوميكرون» لا تنتج استجابة مناعية قوية، مما يعني أن الأشخاص الذين تعافوا بالفعل من هذه السلة من الفيروس يمكن أن يصابوا بالعدوى بسرعة مرة أخرى.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
TT

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان، الثلاثاء.

ولجأت الأم الجديدة -التي لم يُكشف عن هويتها- إلى التخصيب المخبري، وفق مديرة العيادة الجامعية لأمراض النساء والتوليد في سكوبيي إيرينا، ألكسيسكا بابستييف.

وأضافت ألكسيسكا بابستييف أن المرأة الستينية خضعت سابقاً لعشر محاولات تلقيح اصطناعي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولا تفرض مقدونيا الشمالية أي حد عمري على النساء اللائي يسعين إلى التخصيب في المختبر.

وخرجت الأم والمولود الجديد من المستشفى الثلاثاء، ويبلغ الأب 65 عاماً، حسب السلطات.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن معدل الخصوبة في مقدونيا الشمالية بلغ 1.48 طفل لكل امرأة في عام 2023.

ومنذ استقلالها في عام 1991، واجهت البلاد هجرة جماعية على خلفية ركود الاقتصاد.

ويبلغ عدد السكان حالياً 1.8 مليون نسمة، أي بانخفاض 10 في المائة تقريباً في أقل من 20 عاماً، وفق بيانات التعداد السكاني الأخير عام 2021.