استقبال حافل لـ«أبطال آسيا» في الرياض... والمقرن يشيد بدعم القيادة

الشهري: عزيمة وإصرار اللاعبين قاداهم لتحدي الصعوبات

لاعبو الأخضر بجانب الحافلة التي أقلتهم من المطار (تصوير: بشير صالح)
لاعبو الأخضر بجانب الحافلة التي أقلتهم من المطار (تصوير: بشير صالح)
TT

استقبال حافل لـ«أبطال آسيا» في الرياض... والمقرن يشيد بدعم القيادة

لاعبو الأخضر بجانب الحافلة التي أقلتهم من المطار (تصوير: بشير صالح)
لاعبو الأخضر بجانب الحافلة التي أقلتهم من المطار (تصوير: بشير صالح)

وجدت بعثة المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم «بطل آسيا» استقبالاً حافلاً وذلك لدى وصولها إلى مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة الرياض فجر أمس، فيما وزعت باقات الورود على اللاعبين وتوجهوا إلى حافلة أعدت خصيصاً لاستقبالهم وخطت على جانبيها عبارة «صقورنا أبطال آسيا».
وكان المنتخب السعودي الأولمبي قدم نفسه بشكل لافت طوال مشواره في البطولة، والتي حققها لأول مرة في تاريخه، بعد أن سبق له خوض نهائيين لكن لم يوفق في تحقيق اللقب، إلا أنه في هذه المرة تمكن من الظفر بالكأس الآسيوية بعد أن انتصر في خمسة لقاءات وتعادل في مباراة واحدة، وتواجد على رأس قائمة المنتخبات الأقوى هجوماً وتسجيل للأهداف، إلى جانب تمكنه من حماية شباكه نظيفة طوال مشواره الآسيوي.
وقدم خالد المقرن عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، رئيس بعثة المنتخب السعودي الأولمبي، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ولولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وللأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة، وللشعب السعودي كافة بمناسبة تحقيق البطولة الآسيوية، مشدداً على أن هذا المنجز هو نتاج الدعم الذي يلقاه القطاع الرياضي من قبل القيادة، بالإضافة إلى دعم ومساندة من قبل الشعب السعودي، الذي يراهم شركاء في النجاح الذي تحقق بالفوز بالكأس الآسيوية.
وحول رؤيته لمستقبل لاعبي المنتخب الأولمبي بعد تحقيقهم اللقب الآسيوي، قال المقرن لـ«الشرق الأوسط»: «هؤلاء سيكونون نواة للمنتخب الأول في المستقبل القريب، دائمًا ما يعتمد على منتخبات هذه الفئة السنية بأن تكون داعمة للفريق الأول، ونحن نملك لاعبين مميزين، سنراهم يمثلون المنتخب الأول في الأعوام المقبل».

عسيري وعبد الحميد يتعانقان بعد الوصول إلى المملكة (تصوير: بشير صالح)

فيما أكد سعد الشهري المدير الفني للمنتخب السعودي الأولمبي، أنهم كجهاز فني وضعوا نصب أعينهم الفوز باللقب قبل انطلاق البطولة، في ظل أن اللقب غائب عن خزائن الكرة السعودية، إذ لم يسبق أن حققه المنتخب السعودي، وأضاف: «رغم أن فترة الإعداد قبل البطولة لم تكن مرضية لنا، فإننا في النهاية حالفنا التوفيق وتمكنا من تحقيق اللقب، مبيناً أنهم كجهاز فني واجهوا صعوبة في دور المجموعات بسبب عدم حصول اللاعبين على الانسجام الكافي، بسبب أنهم لم يخوضوا مباريات تجريبية وحصص تدريبية كافية، إلا أنه بعد انتهاء دور المجموعات وخوض الأخضر ثلاثة لقاءات تمكن من الفوز في اثنين وتعادل في واحد، ارتفع عامل الانسجام بين اللاعبين، وأصبحت الأمور الفنية واضحة للجميع سواء الجهاز الفني أو اللاعبين، وتمكنا من تحقيق فوز تلو آخر، وصولاً للتويج بكأس البطولة، مشدداً في نفس الوقت على أن رغبة اللاعبين وحرصهم على الفوز باللقب ساعداهم كجهاز فني على تحقيق الهدف المنشود، وذلك من أجل كتابة أسمائهم في صفحات التاريخ.
من جانبه، قدم نواف العقيدي حارس الأخضر الشاب مباركته للشعب السعودي على هذا الإنجاز التاريخي، مبيناً في تصريحه الخاص لـ«الشرق الأوسط» أن الجميع في بعثة المنتخب الأولمبي عمل بقوة للعودة للسعودية وهم حاملون للقب، مبيناً في نفس الوقت سعادته بخروج الأخضر من البطولة بشباك نظيفة، مرجعاً سبباً ذلك إلى تكاتف جميع خطوط الفريق، وأن الأمر ليس قائماً عليه وحده، رغم تحقيقه جائزة أفضل حارس بالبطولة.
يذكر أن المدرب سعد الشهري نال إشادة كبيرة بعد قيادة السعودية للفوز ببطولة آسيا عقب مسيرة مثالية، ليعيد البريق للمدرب الوطني في كرة القدم السعودية التي تعتمد غالباً على الأجانب في فئات المنتخب والأندية.
ورد الشهري الاعتبار لنفسه عقب خسارة نهائي النسخة الماضية في 2020.
وخلال ست مباريات لم تستقبل السعودية أي هدف، وفازت في كل المواجهات باستثناء التعادل مع اليابان في دور المجموعات.
وانضم الشهري إلى تجارب قليلة ناجحة للمدربين الوطنيين لمنتخب السعودية بمختلف الفئات.

فراس البريكان متقلداً ذهبية آسيا   -  سعد الشهري لدى وصوله إلى الرياض برفقة البعثة (تصوير: بشير صالح)

وفاز المدرب خليل الزياني مع المنتخب الأول بكأس آسيا 1984 بجانب التأهل لأولمبياد لوس أنجليس في نفس العام، كما توج محمد الخراشي بكأس الخليج في 1994 بجانب التأهل لأولمبياد أتلانتا 1996.
وحقق ناصر الجوهر كأس الخليج عام 2002 مع التأهل لكأس العالم في نفس العام.
وتخصص الشهري في تدريب المواهب الصاعدة، وقاد السعودية في كأس العالم تحت 20 عاماً في 2017 وبلغ دور 16 بعد خسارة نهائي بطولة آسيا بركلات الترجيح أمام اليابان، ثم انتقل لتدريب المنتخب الأولمبي منذ 2018.
وواجه الشهري ضغوطاً بعد خسارة نهائي بطولة آسيا تحت 23 عاماً أمام كوريا الجنوبية بعد وقت إضافي قبل عامين، وعقب الخسارة في ثلاث مباريات بأولمبياد طوكيو 2020 أمام ساحل العاج وألمانيا والبرازيل في أول مشاركة أولمبية للأخضر منذ ألعاب أتلانتا 1996 لكنه قاوم الانتقادات وحقق اللقب القاري المنتظر في ثالث نهائي للسعودية، وأمام الجماهير الأوزبكية في طشقند، وبمجموعة مميزة من اللاعبين فاز منها أيمن يحيى بجائزة أفضل لاعب بالبطولة، كما نال نواف العقيدي جائزة أفضل حارس.
وقال الشهري للصحافيين قبل خوض النهائي: «أتينا إلى هنا ونحن نحمل مسؤولية إسعاد الشعب السعودي وفي نفس الوقت لا نشعر بأي ضغوط ونحاول تحويل أي ضغط إلى طاقة إيجابية».
ويخطط الشهري الآن للمشاركة في أولمبياد باريس 2024 وقال إن فريقه الحالي يضم 10 لاعبين يمكنهم خوض البطولة القارية المقبلة المؤهلة للألعاب الأولمبية.


مقالات ذات صلة

76 مليون دولار... تكلفة مزاد الدوري الهندي للكريكيت في جدة

رياضة سعودية كان المزاد ساخناً على مدى يومين متتاليين (الاتحاد السعودي للكريكيت)

76 مليون دولار... تكلفة مزاد الدوري الهندي للكريكيت في جدة

كشف مزاد الدوري الهندي الذي أُقيم في «عبادي الجوهر أرينا» بجدة ضمن «تقويم فعاليات جدة»، أمس (الاثنين)، عن بيع 182 لاعباً بإجمالي إنفاق 76.7 مليون دولار أميركي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة سعودية شهلا العتيبي بجوار والدتها مها المنيعير (الشرق الأوسط)

شهلا العتيبي... أسير على خطى «والدتي» في التايكوندو

استمدت شهلا العتيبي، نجمة رياضة التايكوندو في نادي القادسية والمنتخب السعودي، حبها للعبة من خلال والدتها مها المنيعير إحدى أيقونات اللعبة في السعودية

بشاير الخالدي (الدمام )
رياضة سعودية هز توني الشباك لأول مرة في 5 مباريات بالمسابقة (محمد المانع)

توني: يايسله طلب مني أن أصنع الفارق في الأهلي

تعهد إيفان توني بالبناء على أدائه الذي أحرز خلاله هدفين للأهلي في دوري أبطال آسيا لكرة القدم للنخبة أمس (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (العين (الإمارات))
رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية لعب رونالدو دوراً بارزاً في انتصار النصر (تصوير: نايف العتيبي)

رونالدو يقود النصر لوصافة النخبة الآسيوية «مؤقتاً»

سجّل كريستيانو رونالدو ثنائية، ليقود النصر السعودي للفوز (3 - 1) على مضيفه الغرافة القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.