الغامدي... أيقونة سعودية صقلتها الملاعب الكندية... واقتنصتها العين «الاتفاقية»

الحنفوش انتشله من خانة «المحور»... وأنقذه من حاجز «اللغة»

الغامدي ينطلق فرحاً بعد تسجيله الهدف الأول في النهائي الآسيوي (موقع المنتخب السعودي)
الغامدي ينطلق فرحاً بعد تسجيله الهدف الأول في النهائي الآسيوي (موقع المنتخب السعودي)
TT

الغامدي... أيقونة سعودية صقلتها الملاعب الكندية... واقتنصتها العين «الاتفاقية»

الغامدي ينطلق فرحاً بعد تسجيله الهدف الأول في النهائي الآسيوي (موقع المنتخب السعودي)
الغامدي ينطلق فرحاً بعد تسجيله الهدف الأول في النهائي الآسيوي (موقع المنتخب السعودي)

لفت اللاعب السعودي الشاب أحمد الغامدي الأنظار بمستوياته الرائعة مع المنتخب السعودي في بطولة آسيا تحت 23 عاماً، وفضلاً عن الهدف الجميل الذي سجله في المباراة النهائية ضد المنتخب المستضيف، فإن الغامدي قدم مع المجموعة أداءً فنياً عالياً وحقق انسجاماً كبيراً رغم أنه لم يعتد كثيراً على الأجواء وأسلوب اللاعبين السعوديين كونه عاش معظم سنوات حياته في كندا حيث كان يشارك في الدوري المحلي لكن هذا لم يمنعه من الانسجام مع المجموعة التي تتواجد غالبيتها في المنتخبات السعودية منذ أكثر من خمس سنوات.
وبالعودة إلى مسيرة اللاعب الغامدي في كرة القدم فقد كانت بدايته مع فريق فانكوفر وايتاكابس الذي ينتمي لنفس المقاطعة التي عاش فيها في كندا شارك في دوري للهواة ثم انتقل إلى باسفيك في دوري المحترفين وهناك قدم مستويات مميزة جعلته أصغر اللاعبين المشاركين في الدوري الممتاز هناك قبل أن يتوج بجائزة أفضل لاعب صاعد في عام «2019».
وبعد أن أنهت والدته الدراسات العليا في الدكتوراه وعادت للمملكة للعمل في «مستشفى أرامكو» في الظهران كانت هناك فرصة لإدارة الاتفاق من أجل قيده في الكشوفات كلاعب سعودي بعد أن تمت مشاهدة مباريات له في الدوري الكندي حيث تم تسجيله وتوقيع عقد احترافي معه بناءً على توصية فنية خصوصاً أنه تم اختياره لمنتخب درجة الشباب السعودي دون انتمائه لأي نادٍ.
وكان أول اختيار للغامدي في المنتخبات السعودية عبر الأخضر الشاب الذي كان يقوده المدرب بندر باصريح في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا للشباب تحت «19» سنة.
وفي موسم «2019 - 2020» بدأ مهمته الجديدة مع شباب الاتفاق حيث تواجد تحت إشراف المدرب أحمد الحنفوش الذي عمل على تعزيز صقل موهبته والاستفادة من خدماته وقيمته الفنية من أجل مساعدة شباب الاتفاق على تحقيق الأهداف المنشودة منه.
يقول الحنفوش لـ«الشرق الأوسط»: «عاد اللاعب مع والديه من كندا بعد في ذلك الموسم وبدأ مهامه مع الاتفاق حيث كان الفريق يحتاج إلى هذا النوع من الخامات فهو لاعب مهاري ومراوغ ويجيد الإنهاء بشكل ممتاز وذكي في التحرك بدون كرة وتتعزز خطورته كلما كان قريب من المرمى».
وأضاف: «في الحقيقة كان من أبرز المصاعب التي تواجهنا مع أحمد هي اللغة حيث كان يتحدث اللغة الإنجليزية فيما الباقي من زملائه لا يجيدون سوى العربية وهذا ما تطلب مني كمدرب مخاطبته دائماً بنفس اللغة التي يجيدها مع تحفيز لتعلم الكلمات الأساسية العربية المستخدمة في كرة القدم من أجل تعزيز انسجامه مع زملائه في درجة الشباب وهذا ما حصل وزادت فاعليته في الفريق».
وبين الحنفوش أن اللاعب الغامدي لم يكن يلعب في مركز الجناح بل كان في مركز المحور «ولكني رأيت فيه اللعب في المركز الذي يتناسب مع قدراته ويخدم الفريق من خلال المجموعة المتواجدة».
وبعد أن حقق نجاحات جيدة مع فريق درجة الشباب تم ضمه من قبل المدرب خالد العطوي للفريق الأول في دوري المحترفين الموسم الماضي حيث شارك كبديل في مواجهة القادسية وتسبب بمهارته الفنية من خلال ممارسة طريقة «المروحة» في إصابة لاعب القادسية البرازيلي «أديسون» الذي كان من أفضل لاعبي المحور في الدوري السعودي حيث أصيب حينها بالرباط الصليبي الذي أنهى موسمه في الملاعب السعودية وخسره فريقه فعلاً.
وبالعودة إلى الحياة الخاصة للغامدي فقد غادر المملكة وتحديداً مدينة جدة منذ سن الرابعة وفي كندا عاش معظم مراحله التعليمية وبدأ مسيرته المهنية مع كرة القدم.
كما التحق بالعديد من الأكاديميات الرياضية المعروفة هناك والتي تحوي أفضل الإمكانات ودخل مساراً يربط الجانب الرياضي بالتعليمي بالصحي. وقبل أن يلتحق بفريقه الكندي كان قد قاد فريقه في المدرسة الثانوية لكسب إحدى بطولات المدارس هناك قبل أن يلتحق بفريقه الكندي. والغامدي من مواليد «2001» وهو من أسرة سعودية وليس كما يتداول بأن والدته أجنبية. وتحدث اللاعب أكثر من مرة عن سبب عدم إجادته الكاملة للغة العربية بالقول إنه عاش معظم حياته في كندا وبعيداً عن البلد واللغة الأم ولكنه يحتاج المزيد من الوقت من أجل اكتساب اللغة العربية بشكل كامل.
وبعد النهائي الآسيوي عبر اللاعب عن سعادته بمساهمته مع المنتخب السعودي في تحقيق أول لقب على مستوى المنتخب الأولمبي في البطولة الآسيوية.


مقالات ذات صلة

دوران: أعلم قصة الرقم تسعة في النصر

رياضة سعودية دوران يحتفل بهدفه في شباك الاستقلال الإيراني (رويترز)

دوران: أعلم قصة الرقم تسعة في النصر

أشار الكولومبي جون دوران مهاجم فريق النصر أنه يعلم قصة القميص رقم تسعة في النادي، موضحاً أن تسجيل الأهداف يجعل النصراويين يتذكرونه صاحب الرقم تسعة.

فارس الفزي (الرياض )
رياضة سعودية ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر (رويترز)

بيولي: نعلم أننا في الطريق الصحيح... النتائج أحياناً لا تخدمنا

أبدى الإيطالي ستيفانو بيولي، مدرب فريق النصر، سعادته بتأهل فريقه نحو الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، بعد الانتصار بثلاثية أمام استقلال طهران.

فارس الفزي (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو وضع بصمته بهدف في شباك الاستقلال (رويترز)

«النخبة الآسيوية»: النصر يعبر الاستقلال ويتأهل إلى ربع النهائي

عبر فريق النصر نحو الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة بعد أن ضرب شباك فريق استقلال طهران الإيراني بثلاثية نظيفة في إياب دور الستة عشر.

فارس الفزي (الرياض )
رياضة سعودية خورخي خيسوس مدرب فريق الهلال في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

خيسوس: الهلال قادر على تجاوز باختاكور

شدد البرتغالي خورخي خيسوس مدرب فريق الهلال على قدرة فريقه على تجاوز باختاكور الأوزبكي في دور الـ16 لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة والتأهل نحو الأدوار النهائية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية الألماني ماتياس يايسله مدرب فريق الأهلي السعودي (تصوير: علي خمج)

يايسله: ترشيح الأهلي لا يقلقني

كشف الألماني ماتياس يايسله مدرب فريق الأهلي السعودي أنه ليس قلقاً من الترشيحات التي تصب في صالح الفريق لخطف بطاقة التأهل نحو الدور ربع النهائي لـ«آسيا للنخبة».

علي العمري (جدة ) روان الخميسي (جدة )

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».