التونسية جابر تواصل تقدمها التاريخي بالارتقاء للمركز الثالث عالمياً

الروسية دزالاميدزه تغير جنسيتها لتصبح جورجية من أجل المشاركة في بطولة ويمبلدون

التونسية جابر في أعلى تصنيف للاعبة عربية... وفي الاطار دزالاميدزه التي نالت الجنسية الجورجية (أ.ف.ب)
التونسية جابر في أعلى تصنيف للاعبة عربية... وفي الاطار دزالاميدزه التي نالت الجنسية الجورجية (أ.ف.ب)
TT

التونسية جابر تواصل تقدمها التاريخي بالارتقاء للمركز الثالث عالمياً

التونسية جابر في أعلى تصنيف للاعبة عربية... وفي الاطار دزالاميدزه التي نالت الجنسية الجورجية (أ.ف.ب)
التونسية جابر في أعلى تصنيف للاعبة عربية... وفي الاطار دزالاميدزه التي نالت الجنسية الجورجية (أ.ف.ب)

واصلت التونسية أنس جابر تقدمها التاريخي في تصنيف رابطة محترفات التنس، بصعودها من المركز الرابع إلى الثالث، نتيجة فوزها الأحد بدورة برلين.
وحسمت جابر انتصارها على السويسرية بيلندا بنسيتش بعد التقدم في المجموعة الأولى من دون عناء 6 - 3 ثم 2 - 1 بالثانية قبل أن تضطر منافستها إلى الانسحاب بسبب إصابة تعرضت لها في الكرة الأخيرة من هذا الشوط نتيجة التواء في الكاحل الأيسر. وكان لقب برلين هو الثالث للتونسية في مسيرتها، بعد الأول العام الماضي في دورة برمنغهام الإنجليزية والثاني هذا العام في دورة مدريد ذات الألف نقطة.
وقبل أيام معدودة على انطلاق بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، عززت التونسية البالغة 27 عاماً أفضل ترتيب في مسيرتها، بصعودها مركزاً إضافياً بعدما رفعت رصيدها إلى 4340 نقطة، لتصبح قريبة جداً من صاحبة المركز الثاني الإستونية أنيت كونتافيت (4511 نقطة)، فيما تغرد البولندية إيغا شفيونتيك بعيدة في الصدارة بـ8631 نقطة. وبعد تتويجها في دورة مدريد وحلولها وصيفة لشفيونتيك في روما، كلاهما ضمن دورات الألف، كانت جابر مرشحة للمنافسة بقوة في رولان غاروس قبل أن تخرج بشكل مفاجئ من الدور الأول، لذا تأمل في أن تحقق نتيجة أفضل في بطولة ويمبلدون التي تنطلق أواخر الشهر الحالي.
وتقدمت جابر إلى المركز الثالث على حساب الإسبانية باولا بادوسا ضمن ثلاثة تغييرات على نادي العشر لاعبات الأوليات، إذ استعادت اليونانية ماريا ساكاري مركزها الخامس من البيلاروسية أرينا سابالينكا، فيما تقدمت الأميركية دانيال كولينز مركزاً إلى الثامن على حساب مواطنتها جيسيكا بيغولا.
وعند الرجال، حافظ الروسي دانييل مدفيديف على صدارة التصنيف العالمي رغم خسارته نهائي دورة هاله الألمانية أمام البولندي هوبرت هوركاش الذي قفز مركزين ليصبح العاشر.
وتواصلت عقدة مدفيديف الذي عاد الأسبوع الماضي إلى صدارة التصنيف على حساب الصربي نوفاك ديوكوفيتش المتراجع إلى المركز الثالث، مع الملاعب العشبية بخسارته الأحد نهائي دورة هاله من دون مقاومة تذكر أمام هوركاش 1 - 6 و4 - 6.
وسقط الروسي البالغ 26 عاماً عند العتبة الأخيرة للأسبوع الثاني توالياً، بعدما خسر نهائي بطولة هولندا على الملاعب العشبية أيضاً أمام صاحب الأرض المغمور تيم فان ريتهوفن.
وبقي رصيد مدفيديف، المحروم على غرار مواطنيه الروس وجيرانهم البيلاروس من خوض بطولة ويمبلدون بسبب غزو بلادهم لأوكرانيا، عند لقب يتيم على الملاعب العشبية أحرزه العام الماضي في دورة مايوركا الإسبانية.
ونتيجة فوزه بلقبه الخامس من أصل خمس مباريات نهائية في مسيرته، تقدم هوركاش إلى المركز العاشر على حساب الإيطالي ماتيو بيريتيني الذي ورغم احتفاظه الأحد بلقب دورة كوينز الإنجليزية، تراجع إلى المركز الحادي عشر أمام البريطاني كاميرون نوري الذي بات الثاني عشر بتراجعه مركزاً أيضاً.
على جانب آخر وجدت اللاعبة الروسية ناتيلا دزالاميدزه طريقة للتحايل على الحظر المفروض من قبل بطولة ويمبلدون على الروس والبيلاروس، وذلك بتغيير جنسيتها لتصبح جورجية.
وبات بإمكان دزالاميدزه، المتخصصة في فئة الزوجي والبالغة من العمر 29 عاماً والمصنفة 44 عالمياً، المشاركة مع الصربية ألكسندرا كرونيتش في زوجي السيدات حين تنطلق ثالث البطولات الكبرى في 27 يونيو (حزيران) الحالي.
وقال نادي عموم إنجلترا إنه ليس طرفا في تغيير أي لاعب أو لاعبة لجنسيته، وأوضح في بيان: «جنسية أي لاعب والتي يتم تعريفها بالعلم الذي يدافع عن ألوانه في منافسات المحترفين هي عملية تحكمها قواعد اتحادي المحترفين والمحترفات والاتحاد الدولي للتنس».
ولم يرد اتحاد المحترفات والاتحاد الدولي للتنس على الفور على هذا التغيير، علما بأنه تم تجريد البطولة الكبرى من نقاط التصنيف بسبب قرار استبعاد اللاعبين الروس والبيلاروس وإدخال السياسة في الرياضة. واعتبرت رابطة المحترفين أن قرار البطولة الإنجليزية «غير عادل»، فيما رأته رابطة المحترفات بأنه «شكلٌ من أشكال التمييز»، معربة عن «خيبة أمل كبيرة». وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أنه سيسمح للاعبين الروس والبيلاروس بالمنافسة في بطولة فلاشينغ ميدوز هذا العام تحت علم محايد ما سيمنح مدفيديف فرصة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه العام الماضي على حساب الصربي نوفاك ديوكوفيتش.


مقالات ذات صلة

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
رياضة عالمية تأهلت هولندا بفضل انتصار بوتيك فان دي زاندسخولب وتالون غريكسبور (رويترز)

هولندا تهزم ألمانيا… وتتأهل لنهائي كأس ديفيز لأول مرة

حققت هولندا إنجازا تاريخيا بالتأهل لنهائي كأس ديفيز للتنس لأول مرة في تاريخها بتغلبها 2-صفر على ألمانيا في قبل النهائي اليوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الثلاثي النيجيري اتهم بالفساد على صعيد التلاعب بنتائج المباريات (الشرق الأوسط)

فساد وتسهيل مراهنات يوقف 3 لاعبي تنس

أعلنت وحدة نزاهة رياضة التنس اليوم (الجمعة) إيقاف 3 لاعبين نيجيريين، يوجدون خارج المصنفين الألف الأوائل، الذين ارتبطوا بشبكة تلاعب بالمباريات في بلجيكا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى (د.ب.أ)

سينر يُسكت كل الأصوات في عام حافل

تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى، بعد فوزه بأول لقبين له في البطولات الأربع الكبرى، وإنهاء العام في صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين.

«الشرق الأوسط» (روما)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».