المقاومة الشعبية تدمر طاقمًا عسكريًا للميليشيات في إب بعد ساعات من صدور «البيان رقم 1»

استهدفت المقاومة الشعبية بمدينة إب، الواقعة إلى الجنوب من العاصمة صنعاء، طاقما عسكريا يتبع المسلحين الحوثيين والموالين لهم من أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في الدائري بمنطقة السحول، وذلك بعد ساعات من إعلان جمع من مشايخ محافظة إب، عن تشكيل مجلس للمقاومة الشعبية لمقاومة المسلحين الحوثيين والموالين للرئيس السابق صالح وإعلان بيانهم الذي يحمل الرقم (1).
ودعت المقاومة الشعبية في بيانها الذي يحمل الرقم (1)، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه «كافة أبناء المحافظة من مشايخ ووجهاء وكل مكونات المحافظة بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم للاصطفاف مع المقاومة بدعمها ومساندتها والالتفاف حولها حتى تحقيق النصر إن شاء الله».
وقال بيان المقاومة «نظرًا لما وصلت إليه محافظة إب من تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية في ظل سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على مؤسسات الدولة في المحافظة وما تقوم به هذه الميليشيات من التمادي في استباحة الدماء وهدم البيوت وتهجير ساكنيها وترويع الآمنين واختطاف المدنيين، وزرع الفتنة الطائفية والسلالية بين أبناء المحافظة وتمردها على الشرعية، وما تمثله من خطر على المواطن اليمني في حياته وحقوقه وأمنه واستقراره وما ترتكبه من جرائم إبادة جماعية بحق أبناء الشعب اليمني في مدينة عدن وتعز والضالع وبقية محافظات اليمن غير عابئة بالدماء والحرمات. ولهذا اتفق جمعٌ من مشايخ قبائل محافظة إب على تشكيل مجلس للمقاومة الشعبية لترتيب الجهود وتوظيف طاقات أبناء المحافظة لمقاومة ميليشيات الحوثي وصالح حتى يتحقق لأبناء المحافظة والشعب اليمني الأمن والاستقرار، وعودة مؤسسات الدولة الشرعية لممارسة وظائفها الدستورية والقانونية حيث لم يبقَ أمام الشعب من خيار إلا مواجهة هذه الفئة الضالة المنحرفة حتى تتطهر المحافظة من شر هذه الفئة وإجرامها».
في المقابل، أكد مصدر محلي لـ«الشرق الأوسط» أن «المقاومة الشعبية مسنودة بالجيش شنت هجوما على مواقع لجماعة الحوثي المسلحة في الجهة الجنوبية من منطقة الحزوم، وأنباء عن سقوط قتلى وجرحى في تلك المواجهات من الطرفين جراء الاشتباكات العنيفة التي جرت بين المقاومة والمسلحين الحوثيين. وأن مسلحي المقاومة أحرقوا عربة (كاتيوشا) ومدرعة تابعة للمسلحين الحوثيين، بالإضافة إلى السيطرة على جبل مرثد الاستراتيجي من قبل المقاومة الشعبية».
وقال المصدر «تمكنت الجهات الأمنية بمدينة مأرب من إلقاء القبض على أحد المسلحين الحوثيين وبحوزته جهاز تنصت ووثائق أخرى تحمل أدلة وخيوطا توصلهم إلى أماكن بقية الخلية»، مضيفا: «تمكنت المقاومة الشعبية مسنودة بالجيش الموالي لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي من قتل أكثر من 18 مسلحا حوثيا وأكثر من 15 أسيرا وعشرات الجرحى في مواجهات جرت بينهم وبين المسلحين الحوثيين بصرواح، غرب مأرب، وذلك عندما شنت المقاومة الشعبية هجوما على مواقع كان يتمركز فيها الموالون للحوثي (متحوثون) من أبناء المحافظة بعد أن قامت تلك المجموعة باستهداف المقاومة وجرت عملية الاشتباك، وقام مسلحو المقاومة بمحاصرتهم في إحدى المناطق التي فروا إليها، وتمكنت من أسر من تبقى منهم».
ميدانيا، كبدت طائرات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، جماعة الحوثي المسلحة والموالين لهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في حين كثفت من غاراتها ضد المقار العسكرية الخاصة بجماعة الحوثي المسلحة والرئيس السابق علي عبد الله صالح، في محافظة الحديدة، غرب اليمن، واستمرار المقاومة الشعبية التهامية في ملاحقة المسلحين الحوثيين في جميع مدن ومحافظات إقليم تهامة، في الوقت الذي أعلنت المقاومة الشعبية في محافظة إب، وسط البلاد تدميرها لطقم عسكري خاص بالمسلحين الحوثيين وذلك بعد ساعات من إعلان صدورها البيان رقم (1) وتشكيل جمع من مشايخ إب للمقاومة الشعبية.
وقال مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» بأن «طيران التحالف كثف من غاراته ضد المقار العسكرية للحوثيين والرئيس السابق صالح في الحديدة وأن إحدى هذه الغارات كانت على القاعدة البحرية، أكبر ميناء عسكري في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي المسلحة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ودمرته تدميرا كاملا، بعد أن قصفها الطيران بما يقارب الـ15 غارة من الطيران والبوارج البحرية».
وأضاف المصدر «تكبد الحوثيون والموالون لهم خسائر فادحة في صفوفهم بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى من الجنود والمسلحين الحوثيين المرابطين في القاعدة البحرية، التي تتخذها الجماعة مقرا لهم، بأكثر من 25 جريحا من ضمنهم ضباط، وأكثر من 20 قتيلا، بالإضافة إلى تدمير ناقلتين بحريتين عسكريتين وإغراقهما في البحر إحداهما تدعى بلقيس والأخرى شمسان، وكذا تدمير أكثر من 5 زوارق بحرية حربية وتدمير جميع التشكيلات الصاروخية وكافة مخازن السلاح العام بحرية وصواريخ مضادة للسفن وتدمير رصيف القاعدة بشكل كامل. بالإضافة، أيضا، إلى تدمير موقعين آخرين تسيطر عليهما جماعة الحوثي المسلحة في مدينة الحديدة».
وفي محافظة حجة، شمال غربي اليمن، أفاد شهود محليون لـ«الشرق الأوسط» أن «أكثر من 30 مسلحا من جماعة الحوثي قد قتلوا بغارة للتحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية، على منطقة (تعشر) ومنطقة (الجرحة) بمديرية بكيل المير، في محافظة حجة شمال غربي العاصمة صنعاء، عندما استهدفت الغارات مواقع للحوثيين وحلفائهم».
وفي نفس السياق، استهدف مجهولون، بمدينة الحديدة، المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح، بشارع زايد، الذي يتمركز فيه جماعة الحوثي المسلحة، بقذيفة صاروخية وأنباء عن إصابات في صفوف المسلحين الحوثيين.
وقال شهود محليون لـ«الشرق الأوسط» بأن «سكانا في منطقة الجاح، التابعة لمديرية بيت الفقيه في الحديدة، عثروا على 13 جثة تعود لجماعة الحوثي المسلحة في وادي الجفينة بمنطقة الجاح القبيلة من الزرانيق، ويعتقد أنه تم تصفيتهم على يد المقاومة الشعبية التهامية خاصة أن مسلحي المقاومة استهدفوا قبل أيام في نفس المنطقة نقطة عسكرية تابعة للمسلحين الحوثيين وصالح بواسطة قنبلة يدوية ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف الجماعة».