دعا وزراء خارجية الدول الإسلامية، أمس، إلى محاربة الجماعات الإرهابية ومن يدعمها ومن يمولها ويمكنها من ممارساتها للعنف، وأعلن إدانته للأعمال الإرهابية وكل أشكال التحريض التي استهدفت البلدان الأعضاء، كما أعلنوا تضامنهم مع ضحايا التفجير الإرهابي الذي وقع في القديح بالسعودية، الجمعة الماضي.
وجاء هذا الإعلان في ختام أعمال الدورة الـ42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التي اختتمت في الكويت، أمس.
وأكد المجلس على «إدانة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، مهما كانت مبرراته، للقيام به، وأدان الأعمال الإرهابية وكافة أشكال التحريض التي نالت الكثير من الدول وبعض الدول الأعضاء في المنظمة».
وشدد في الاتجاه ذاته على «ضرورة محاربة الجماعات الإرهابية ومن يدعمها ومن يمولها ويمكنها من ممارساتها المشينة التي لا تمت بصلة للدين الإسلامي وسماحته، وأن هذه الجماعات لا يمكن بأي حال من الأحوال ربطها بالدين الإسلامي الحنيف، إذ إن الإرهاب لا دين له ولا وطن له».
وجدد المجلس تأكيده على ضرورة العمل على تجفيف منابع تمويل الإرهاب والالتزام بما جاء بقرارات الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة المتعلقة بمكافحة الإرهاب المتطرف، خاصة نتائج اجتماعات اللجنة التنفيذية على المستوى الوزاري بتاريخ 15 فبراير (شباط) 2015.
ودعا إلى توحيد الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف، مشيدا بنتائج جلسة شحذ الأفكار التي عقدت على المستوى الوزاري للمجلس في الكويت حول أهمية وضع استراتيجية فعالة لمكافحة الإرهاب والتطرف.
ورحب في هذا الإطار بمضمون «بلاغ مكة المكرمة» الصادر عن المؤتمر الإسلامي العالمي «حول الإسلام ومحاربة الإرهاب»، الذي عقد في مكة المكرمة خلال الفترة من 22 إلى 25 فبراير 2015 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الداعي إلى إبعاد أبناء الأمة الإسلامية على اختلاف انتماءاتهم المذهبية عن الفتن والاقتتال، ووضع استراتيجية شاملة لتجفيف منابع الإرهاب والفكر المتطرف وتعزيز الثقة بين شباب الأمة.
وأكد على أن محاربة الإرهاب والتطرف الديني لا تكون بالصراع مع الإسلام، ذلك الدين القيم، وبالترويج لمفهوم «الإسلاموفوبيا»، بل من خلال التعاون الرحب وفتح الحوار واستمرار التواصل مع المجتمعات الأخرى ونبذ الأفكار الهدامة التي تدعو إلى العنف والكراهية، والتأكيد أن فكرة التسامح بين الشعوب هي ضرورة إنسانية بالمقام الأول تحض عليها الأديان السماوية.
وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، قال، أمس، إن الاجتماع بحث باهتمام «التحديات المتفاقمة التي فرضها الإرهاب الدولي وما يعانيه العالم الإسلامي من إرهاب بغيض اتخذ من الدين الإسلامي الحنيف قناعا مشوها للصورة الحقيقية لهذا الدين، الذي يدعو إلى التسامح والاعتدال والانفتاح».
وأضاف أن المجتمعين ناقشوا موضوع «الإرهاب الذي هو موضوع مهم، ويشكل تحديا كبيرا للعالم الإسلامي، بالإضافة إلى بحث سبل مكافحة التطرف والاقتتال المذهبي والخطاب الكاره للإسلام».
وزراء خارجية الدول الإسلامية يدعون لمحاربة الجماعات الإرهابية وقطع تمويلها
https://aawsat.com/home/article/371386/%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%82%D8%B7%D8%B9-%D8%AA%D9%85%D9%88%D9%8A%D9%84%D9%87%D8%A7
وزراء خارجية الدول الإسلامية يدعون لمحاربة الجماعات الإرهابية وقطع تمويلها
ترحيب بمضمون «بلاغ مكة» الداعي لإبعاد أبناء الأمة عن الاقتتال
- الدمام: ميرزا الخويلدي
- الدمام: ميرزا الخويلدي
وزراء خارجية الدول الإسلامية يدعون لمحاربة الجماعات الإرهابية وقطع تمويلها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
