زيدان: لا أزال أملك «الشعلة» لمواصلة مسيرتي التدريبية

زيدان وسجل أسطوري مع الريال (إ.ب.أ)
زيدان وسجل أسطوري مع الريال (إ.ب.أ)
TT

زيدان: لا أزال أملك «الشعلة» لمواصلة مسيرتي التدريبية

زيدان وسجل أسطوري مع الريال (إ.ب.أ)
زيدان وسجل أسطوري مع الريال (إ.ب.أ)

أكد النجم الفرنسي زين الدين زيدان، أنه لا يزال يملك «الشعلة» لمواصلة مسيرته التدريبية، رغم غيابه عن اللعبة لمدة عام بعد رحيله عن فريق ريال مدريد الإسباني.
وقال النجم الفرنسي الأسطوري: «ما زلت أملك الرغبة في الاستمرار في التدريب، ما زال بداخلي هذه الشعلة، كرة القدم هي شغفي». لكنه أبقى على غموض تحديد وجهته التدريبية المستقبلية خلال مقابلة مع برنامج «تيلي فوت» أمس (الأحد).
وتابع «زيزو» في تقرير خصصه له البرنامج تكريماً لاقتراب عيد ميلاده الخمسين الذي يحتفل به في 23 الحالي: «أبلغ 50 عاماً، راضٍ، أنا سعيد، هذا هو الشيء الأكثر أهمية».
وشدد عندما سُئل عن رغبته في الاستمرار في التدريب بعد فوزه بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات توالياً مع نادي ريال مدريد الإسباني أعوام 2016 و2017 و2018 على أنه حقق الكثير من الأماني وموضحاً: «لا أحلم بشيء. حلمت كثيراً، وحصلت على الكثير من الأشياء». ولم يأتِ نجم منتخب «الديوك» السابق على ذكر المحادثات مع باريس سان جيرمان من أجل الحلول بدلاً من الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي بات على وشك الرحيل، أو منتخب فرنسا حيث يتردد اسمه كبديل محتمل للمدرب الحالي ديديه ديشامب الذي ينتهي عقده مع نهاية مونديال قطر 2022 والمقرر من 21 نوفمبر (تشرين الثاني) حتّى 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين.
وأكدت العديد من وسائل الإعلام في 10 الحالي أن زيدان وسان جيرمان على وشك التوصل إلى اتفاق، قبل أن ترتفع أسهم مدرب نيس الحالي كريستوف غالتييه للجلوس على مقعد المدرب في نادي العاصمة.
بالنسبة للمنتخب الفرنسي، سيتقرر مصير ديشامب الذي تسلم مهامه في عام 2014 بعد نهاية العرس الكروي العالمي في قطر. وأكدّ رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لو غريت السبت خلال مؤتمر صحافي في نهاية الجمعية العمومية أنه سيلتقي بمدرب المنتخب ديشامب في غانغان في يوليو (تموز)، ولكن «لن أناقش معه أي تمديد للعقد».
لكن زيدان الذي توج بكأس العالم عام 1998، يأمل في العودة إلى منصة التدريب دون الحاجة إلى القفز مباشرة إلى أي وظيفة متاحة، وأوضح: «أريد العودة للتدريب، أشتاق للملعب، لكنني سعيد حالياً وهذا هو الأمر الأكثر أهمية».
وتطرق زيدان للحديث عن «النطحة» التي قام بها ضد الإيطالي ماركو ماتيراتزي، خلال مباراة المنتخبين في نهائي بطولة كأس العالم بألمانيا عام 2006، التي تسببت في طرده من ملعب المباراة، والتي انتهت بفوز منتخب إيطاليا على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح، ليتوج بكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه.
أكد زيدان: «لست فخوراً بما قمت به، لكنه جزء من رحلتي. حتى في حياة الإنسان، لا تسير كل الأمور على أكمل وجه».


مقالات ذات صلة

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

أُغلق التحقيق في قضية «الاغتصاب» التي فُتحت بعد زيارة قائد المنتخب الفرنسي ولاعب ريال مدريد الإسباني مبابي إلى ستوكهولم في أكتوبر الماضي، لعدم كفاية الأدلة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

مبابي: حبي لمنتخب فرنسا لم يتغير… مرهقون من كثرة المباريات!

قال كيليان مبابي إنه سيظل ملتزما باللعب مع المنتخب الفرنسي لكرة القدم رغم عدم استدعائه للمباريات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ماركينيوس (أ.ف.ب)

ماركينيوس يخوض مباراته رقم 300 بقميص سان جيرمان

خاض المدافع البرازيلي ماركينيوس المباراة رقم 300 بقميص فريقه باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي: الإخفاق أمام نانت مؤسف... علينا المثابرة مستقبلاً

أبدى لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، أسفه لإخفاق فريقه في استغلال الفرص، في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام نانت أمس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».