بلاتر يتحدى الضغوط والفضائح.. وعلي بن الحسين يتطلع لقلب الموازين في انتخابات رئاسة الفيفا اليوم

بلاتيني طالب السويسري بالتنحي ولمح إلى إمكانية مقاطعة أوروبا لبطولات الاتحاد الدولي.. وانقسام عربي بين المرشحين

بلاتيني طالب بلاتر بالتنحي (أ.ب)
بلاتيني طالب بلاتر بالتنحي (أ.ب)
TT

بلاتر يتحدى الضغوط والفضائح.. وعلي بن الحسين يتطلع لقلب الموازين في انتخابات رئاسة الفيفا اليوم

بلاتيني طالب بلاتر بالتنحي (أ.ب)
بلاتيني طالب بلاتر بالتنحي (أ.ب)

وسط فضيحة فساد واسعة تطال الاتحاد الدولي لكرة القدم وحالة من القلق بشأن مصير اللعبة الأكثر شعبية على مستوى العالم، تتعزز الضغوط على رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر الذي هاجمته الصحافة العالمية وبات سبب توتر روسي - أميركي، لكنه ما زال مرشحا لولاية خامسة في استحقاق اليوم أمام المنافس الوحيد الأمير الأردني علي بن الحسين.
وارتفعت أصوات من كل حدب وصوب ضد السويسري البالغ من العمر 79 سنة، والساعي إلى ولاية خامسة على رأس الفيفا بعد الكشف عن إجراءات قضائية ضد 9 من المسؤولين في المنظمة العالمية التي يرأسها من قبل السلطات القضائية الأميركية والسويسرية على حد سواء قبل اعتقال هؤلاء ودهم مقر الفيفا.
واعتقد السويسري جوزيف بلاتر أن انتخابه لولاية خامسة على رأس الاتحاد الدولي سيكون مسألة روتينية كما جرت العادة خلال الانتخابات الأربع السابقة رغم وجود الأمير علي في وجهه، لكنه صدم أول من أمس بزلزال قضائي تسبب بارتفاع الأصوات المطالبة برحيله.
وافتتح بلاتر، الذي غاب عن الأنظار بعد الفضائح التي ضربت أرجاء الفيفا، الاجتماع العام لكونغرس الاتحاد الدولي أمس وسط موقف لم يعتده، وقال في مستهل كلامه عن زلزال الفساد والفضائح التي أدت لإيقاف مسؤولين بالفيفا ومدافعا عن نفسه: «المتهمون جلبوا العار والذل.. لا أستطيع مراقبة الجميع».
وأضاف: «إذا أراد الناس ارتكاب مخالفات فسيحاولون أيضا إخفاءها، هناك حاجة لفعل المزيد لضمان أن يتصرف جميع من في كرة القدم بمسؤولية وبشكل أخلاقي».
وأثارت الفضيحة ردود فعل كبيرة قد يكون لها مفعول في تغيير الموازين خلال الاقتراع الذي سيجري اليوم ويشارك فيه 209 اتحادات دولية منضوية تحت لواء الفيفا.
وتجري الانتخاب على قاعدة بسيطة: صوت لكل من الاتحادات الـ209. ويضم الاتحاد الأوروبي 54 عضوا لكنه لا يملك إلا 53 صوتا نظرا لعدم اعتراف الفيفا بجبل طارق. وتملك أفريقيا 54 صوتا، وآسيا 46، وكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) 35، وأوقيانيا 11، وأميركا الجنوبية 10.
ويحتاج أي من بلاتر والأمير علي إلى ثلثي أصوات 209 أعضاء إذا أراد حسم المنصب في الجولة الأولى من التصويت، ولكن الجولة الثانية ستحسم الفائز الحاصل على الأغلبية.
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد عقد اجتماعا طارئا لمكتبه التنفيذي أمس طالب خلاله بتأجيل انتخابات رئاسة الفيفا 6 أشهر في ظل الأحداث المتلاحقة التي قد تظهر خبايا جديدة في فضائح الفساد، لكنه عاد ووافق على المضي قدما والمشاركة في الاقتراع بعد رفض القارات الأخرى التأجيل.
وأكد الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أن أغلب أعضاء الاتحاد سيصوتون للأمير علي بن الحسين.
وقال بلاتيني خلال مؤتمر صحافي أمس: «الأغلبية العظمى من أعضاء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سيصوتون للأمير علي».
وأشار بلاتيني إلى أنه طلب من بلاتر الاستقالة في أعقاب الفضيحة التي ضربت الاتحاد الدولي وقال: «طالبته بالاستقالة. كفى، كفى. لقد أصغى سمعه إلى بلاتر وقال إن الوقت متأخر».
وعبر رئيس الاتحاد الأوروبي عن «غيظه وإصابته في الصميم» جراء الفساد المستشري في الاتحاد الدولي، مشيرا إلى أن «تغيير الرئيس هو الطريقة الوحيدة لتغيير الفيفا».
وأضاف: «قبل أحداث الأسبوع الحالي قد يكون ذلك غير ممكن (هزيمة بلاتر)، لكن الآن مع كل ما حصل، أعتقد أنه بالإمكان هزيمته».
وتابع: «من جهة، هناك كرة القدم.. هناك الاتحاد الأوروبي. ومن جهة أخرى، يصيبني ألم في الصميم عندما تحصل مثل هذه الأمور. هناك مشاكل مروعة في الفيفا.. أقول ذلك وأنا حزين والدموع في عيني.. لكن هناك الكثير من الفضائح والفيفا لا يستحق معاملته بهذه الطريقة».
ولم يستبعد بلاتيني انسحاب الفرق الأوروبية في المستقبل من البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي في حال إعادة انتخاب بلاتر رئيسا للفيفا، وقال: «إذا فاز بلاتر، فسيعقد اليويفا اجتماعا خاصا على هامش المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل (في العاصمة الألمانية برلين). ستكون الخيارات كلها متاحة».
من جهته، هدد البريطاني ديفيد جيل الذي انتخبه الاتحاد الأوروبي لشغل منصب أحد نواب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أمس، بمقاطعة اللجنة التنفيذية اعتبارا من السبت في حال إعادة انتخاب بلاتر لولاية خامسة.
وقال جيل عقب اجتماع للاتحادات الوطنية الأوروبية في زيوريخ: «إذا انتخب بلاتر، فسأترك مقعدي شاغرا السبت».
وعلق رئيس الاتحاد الهولندي مايكل فان براغ الذي انسحب مع النجم البرتغالي السابق لويس فيغو من سباق الترشح لرئاسة الفيفا لصالح دعم الأمير علي بن الحسين: «ديفيد جيل رجل أحترمه بشكل كبير. أريد أن أرى هذا النوع من الشجاعة».
من جانبه، خفف رئيس الاتحاد الفرنسي نويل لو غراييه من زخم تصريح المسؤول البريطاني بقوله: «هذه أمور تقال أحيانا قبل أي انتخاب، لنتريث قليلا».
وبطبيعة الحال، كان الإنجليز من أبرز المطالبين برحيل بلاتر بعد أن خسرت بلادهم حق استضافة مونديال 2018 لمصلحة روسيا، وقال رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم غريغ دايك: «بلاتر يجب أن يرحل... ليست هناك أي طريقة لإعادة بناء الثقة بالفيفا في حال بقي بلاتر في مكانه... يجب عليه إما أن يستقيل، أو يخسر في التصويت، أو يجب أن نجد طريقة ثالثة».
ومن المقرر أن تعقد اللجنة التنفيذية للفيفا السبت اجتماعا استثنائيا لاتخاذ قرار حول توزيع مقاعد القارات في مونديال 2018 في روسيا.
ويذكر أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد دعم الدعوات التي تطالب بلاتر بالاستقالة.
فيما صرح وزير الثقافة والرياضة البريطاني جون وتينغديل خلال نقاش برلماني أمس، بأن هناك حاجة ملحة لإصلاحات جوهرية وموسعة على قمة الفيفا، بما في ذلك تغيير القيادة، مؤكدا على أن الحكومة البريطانية تدعم الأمير علي بن الحسين لرئاسة الفيفا. ويقف غالبية أعضاء الاتحادين الآسيوي والأفريقي مساندين لمعسكر بلاتر، وقد أعلنا أمس رفضهما تأجيل انتخابات رئاسة الفيفا.
وجدد الشيخ أحمد الفهد الصباح العضو المنتخب حديثا في الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يرأس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) والمجلس الأولمبي الآسيوي، دعمه لبلاتر في انتخابات الرئاسة.
وقال الفهد: «نحن ضد كل أشكال الفساد وندعم أي إجراءات لمكافحته شرط أن تجري حسب الأصول»، مشيرا إلى أنه «لا يمكن اتهام أحد حاليا حتى انتهاء التحقيقات».
وأبدى الفهد استغرابه من توقيت التوقيفات التي حصلت، وقال: «لماذا تمت هذه الأحداث قبل انعقاد كونغرس الفيفا وانتخابات الرئاسة وليس من أسابيع، خصوصا أن الأشخاص أنفسهم كانوا موجودين في فلوريدا (حيث مقر اتحاد الكونكاكاف) وأماكن أخرى؟».
وتحدث أيضا عن إثارة ملفي مونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر مجددا قائلا: «أحب أن أذكر أنه في كأس العالم عام 1994 التي فازت باستضافتها الولايات المتحدة على المغرب بنتيجة 10 - 7، لم يتكلم أحد أن هناك شبهات فساد، وجميع القارات احترمت النتيجة والتزمت الصمت».
وتساءل: «لو فازت إنجلترا باستضافة مونديال 2018 بدلا من روسيا، والولايات المتحدة بمونديال 2022 بدلا من قطر، هل كنا سنرى المشهد الحالي ضد روسيا وقطر؟».
وعما إذا كانت التحقيقات ستؤدي إلى إعادة التصويت باستضافة البطولتين المذكورتين أكد الفهد: «من الصعب جدا أن يعاد التصويت لاستضافة مونديالي 2018 و2022 لأن روسيا وقطر قامتا بالكثير حتى الآن على صعيد البنية التحتية للاستضافة».
كما ذكر بالفضيحة التي رافقت استضافة الولايات المتحدة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 1998 قائلا: «الكل يعرف قضية سولت ليك سيتي وما رافقها، فلماذا لم تكن هناك نفس الإجراءات الأميركية الحاصلة الآن؟».
من جهته، أعلن الاتحاد الأفريقي في بيان له أمس أن أعضاءه اجتمعوا أمس في سويسرا وأكدوا دعمهم لبلاتر.
وعلق الاتحاد الأفريقي على القبض على 7 من مسؤولي الفيفا قائلا: «الاتحاد الأفريقي يراقب باهتمام الأحداث الواقعة الآن في أسرة كرة القدم، ويؤكد التزامه بالعمل والتعاون في حماية القيم الأخلاقية التي تشكل أساس ممارسة الرياضة وإدارتها».
وورد اسم عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي واثنين من الأعضاء البارزين باللجنة التنفيذية للمنظمة ضمن 10 أعضاء في اللجنة التنفيذية بالفيفا ترغب السلطات السويسرية في استجوابهم بشأن مزاعم تتعلق بشراء الأصوات خلال الاقتراع على ملفي كأس العالم في روسيا وقطر.
وما بين آسيا وأفريقيا، يبرز السؤال: أين ستذهب أصوات 22 دولة عربية بالقارتين في انتخابات رئاسة الفيفا اليوم؟ وتبدو الإجابة محيرة، حيث هناك انقسام ما بين داعمين لبلاتر وآخرين للأمير علي، وصرح الدكتور حميد شيباني الأمين العام للاتحاد اليمني في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» بأن صوت بلاده سيذهب إلى الأمير الأردني، وقال: «توجه رئيس الاتحاد اليمني أحمد العيسى لدعم المرشح العربي».
وكانت الإمارات وعمان وسوريا قد لمحت إلى دعمها الأمير علي وهو الموقف الذي ربما تسير عليه دول عرب شمال أفريقيا مصر وليبيا والجزائر والمغرب وتونس وربما السودان، بينما سبق أن أعلنت اتحادات السعودية وقطر والكويت والعراق ولبنان دعمها لبلاتر من قبل أن يتقدم المرشح العربي بملفه.
وأوضح أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي أن مصلحة الكرة السعودية مرتبطة بالموقف الآسيوي المساند لبلاتر، وليس من صالحها أن تخرج عن هذا السياق.
من جهته، تأسف خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني، على المواقف العربية الرافضة لدعم الأمير علي بن الحسين، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «كنا نأمل توحد كافة الاتحادات العربية لدعم المرشح العربي، لكن المصالح هي سبب الانقسام».

* الأمم المتحدة تعيد النظر في شراكتها مع «الفيفا»
* أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوياريتش، أمس، أن المنظمة الدولية تعيد النظر في شراكتها مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي تهزه فضيحة فساد كبيرة كلفته ملاحقات قضائية في الولايات المتحدة وسويسرا.
وقال دوياريتش في تصريح صحافي: «ننظر عن قرب في الشراكات الموجودة مع (الفيفا)».
تأتي خطوة الأمم المتحدة بعد أن أعلنت شركات مثل «كوكاكولا»، و«أديداس»، و«ماكدونالد»، و«فيزا»، والتي تعتبر أكبر رعاة لمنافسات «الفيفا» مراجعة موقفها من الاستمرار في دعم الاتحاد الدولي.
وأشارت الشركات المذكورة التي تدفع ملايين الدولارات من أجل رعاية «فيفا» وبطولاته إلى أنها لا تريد أن «تلوث» سمعتها من خلال ارتباط اسمها بمنظمة يشوبها الفساد نفسه.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.