الشرطة الفلبينية توقف متشددَين يُشتبه بقتلهما أجانب

أعلنت السلطات الفلبينية أن اثنين من المتشددين مشتبهاً بهما بخطف أربعة أجانب في جنوب الفلبين وقتلهم اعتُقلا، اليوم (الجمعة)، بعد استسلامهما للجيش.
وينتمي الفاران إلى جماعة «أبو سياف» المتخصصة بالخطف للحصول على فدية. وقال المتحدث العسكري الإقليمي ألاريك ديلوس سانتوس، لوكالة الصحافة الفرنسية إنهما سُلما إلى الشرطة في جزيرة جولو في إقليم سولو.
وأضاف أن «استسلامهما لا يلغي مسؤوليتهما في هذه القضايا... ولهذا سلمناهما للشرطة».
ويُتهم ألموجر يادا وبين كيرينو بخطف الألماني يورغن كانتنر (70 عاماً) وقتله في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، وزوجته سابين ميرز، الألمانية أيضاً.
وكان الجيش الفلبيني قد أعلن في 7 نوفمبر 2016 العثور على مركب يورغن كانتنر في جنوب الفلبين. وعُثر على جثة زوجته سابين ميرز في المركب مقتولة بالرصاص.
وقطع الخاطفون رأس يورغن كانتنر مطلع عام 2017 بعد عدم حصولهم على فدية طالبوا بدفعها لقاء الإفراج عنه وتبلغ قيمتها نحو 600 ألف دولار.
إلى ذلك تُتهم مجموعة «أبو سياف» بقتل كنديين في أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران) 2016 بسبب عدم تسليمها فدية طلبتها.
وكان الكنديان جون ريدسدل وروبرت هول قد اختطفا في سبتمبر (أيلول) 2015 من مرسى سفن في جزيرة سمال. وبعد قتلهما تم الإفراج عن شخصين آخرين اختُطفا معهما، هما النرويجي كجارتان سيكينغستاد وماريتس فلور، وهي رفيقة فلبينية لروبرت هول.
وأكد ألاريك ديلوس سانتوس أن أي عمليات اختطاف لم تحصل منذ عامين في المنطقة التي ينشط فيها فقط نحو 20 من مسلحي جماعة «أبو سياف».
وذكر بيان للجيش أن 67 عضواً من الجماعة في إقليم سولو استسلموا منذ بداية العام.
وأُسست المجموعة التي تعدها واشنطن «إرهابية»، في تسعينات القرن الماضي بتمويل من شبكة «القاعدة». وكانت جماعة «أبو سياف» قد بايعت تنظيم «داعش».
وتمكنت من الحصول على ملايين الدولارات من الفدى من خلال خطف أجانب ومسيحيين. ويرى محللون أن هذه المجموعة أقرب إلى عصابة إجرامية منها إلى حركة عقائدية.