المخضرمون لهم الفضل في حصد كوستاريكا آخر بطاقة للمونديال

‬مدرب نيوزيلندا يشكو من التحكيم ويطالب بارتقاء المنافسات في بلاده

لاعبو كوستاريكا يحتفلون بحصد بطاقة المونديال (أ.ف.ب)
لاعبو كوستاريكا يحتفلون بحصد بطاقة المونديال (أ.ف.ب)
TT

المخضرمون لهم الفضل في حصد كوستاريكا آخر بطاقة للمونديال

لاعبو كوستاريكا يحتفلون بحصد بطاقة المونديال (أ.ف.ب)
لاعبو كوستاريكا يحتفلون بحصد بطاقة المونديال (أ.ف.ب)

أشار لويس فرناندو سواريز مدرب كوستاريكا إلى أن‭ ‬خبرة لاعبيه المخضرمين مثل كيلور نافاس وبرايان رويز هي التي قادت المنتخب لحجز البطاقة الأخيرة لكأس العالم إثر الفوز على نيوزيلندا 1 - صفر في الملحق العالمي.‬
وسجل مهاجم آرسنال السابق جويل كامبل هدفاً مبكراً بعد ثلاث دقائق فقط من البداية كان كافياً لكوستاريكا لحجز مكان في كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي.
لكن نيوزيلندا شعرت بالضيق بعد إلغاء تقنية حكم الفيديو المساعد هدف التعادل في الدقيقة 39 بداعي وجود مخالفة قبل وضع كريس وود للكرة في المرمى. ويعود الفضل في خروج كوستاريكا ممثلة (كونكاكاف) ببطاقة لمونديال قطر إلى تألق حارس المرمى المخضرم نافاس البالغ عمره 35 عاماً والذي خاض أكثر من 100 مباراة مع منتخب بلاده، بينما شارك المهاجم رويز البالغ عمره 36 عاماً في المباراة أيضاً. وقال فرناندو سواريز بعد المباراة: «نجحت في إقناعهما بالاستمرار وخوض كأس العالم مجدداً والسعادة لا تسعني بذلك. انتقد كثيرون هذا الأمر لكنهما لعبا دوراً كبيراً في هذا النجاح. هذه المجموعة مذهلة. لا يمكنني وصفها... مع هؤلاء اللاعبين يكون القيام بالأشياء أسهل كثيراً».
وكانت جائزة الفوز على نيوزيلندا الحصول على مكان في المجموعة الخامسة إلى جانب إسبانيا وألمانيا واليابان في النهائيات التي تبدأ في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وقال المدرب رداً على سؤال عن فرص فريقه في مجموعة صعبة: «نحتفل الآن ثم نعود في الأسبوع التالي للتفكير في كل شيء. علينا التحسن وأتمنى أن نتمكن من القيام بذلك في الأشهر القليلة المقبلة. نريد أن نكون على قدر المنافسة وهذا هو الشيء الأكثر أهمية».
وفشلت كوستاريكا في التأهل مباشرة للنهائيات لكن نافاس حارس باريس سان جيرمان الذي سيخوض كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي أشار إلى أنه لم يفقد الأمل أبداً، وقال: «حلمنا لم يتوقف أبداً رغم صعوبة المهمة. تعرض الفريق لضغوط هائلة».
في المقابل انتقد داني هاي مدرب نيوزيلندا التحكيم بعد قرار مثير للجدل من حكم الفيديو المساعد الذي ألغى لفريقه هدفاً، وقال: «إذا كنت صادقاً. أعتقد أن بعض حكام المباراة كانوا غير موفقين تماماً. الهدف الذي سجله كريس وود كان صحيحاً، بجانب عدم احتساب ركلة جزاء لنا». وأضاف: «الهدف ألغي بداعي أن لاعبين يتقاتلان للحصول على الكرة، لكن الخطأ كان من الممكن أن يذهب لصالح لاعبنا مات غاربيت. بكل وضوح تدخل (فار) بشكل خاطئ وعكس القرار». وبعد الاستعانة بتقنية الفيديو للتحقق من الخطأ، جاء القرار أن غاربيت طرح أوسكار دوارتي أرضاً قبل أن يرسل تمريرة عرضية أنهاها كريس وود في الشباك في الدقيقة 39.
لكن «الفار» أيضاً تدخل لطرد لاعب كوستاريكا بارباروسيس، قبل نحو 20 دقيقة على نهاية المباراة وحول ذلك قال هاي: «لم أنظر عن كثب للإنذار الثاني للاعب كوستاريكا، محللنا الذي كان يشاهد المباراة من المدرجات لم يقتنع أيضاً بهذا القرار، التحكيم لم يكن جيداً».
واتفق المدافع النيوزيلندي المخضرم وينستون ريد، الذي لعب من قبل لفريقي وستهام وبرنتفورد الإنجليزيين مع مدربه، وقال: «كنت أتمنى أن يمنح (فيفا) المباراة لطاقم تحكيم عالمي لأنها حاسمة. لسوء الحظ، كانت هناك بعض القرارات التي لم تسر في مصلحتنا. ولكن هذا جزء من كرة القدم، وهذا ما حدث، إنه أمر مخيب للآمال».
وأشار هاي إلى أن نيوزيلندا بحاجة إلى كرة قدم أكثر تنافسية إذا أرادت رفع مستوى اللعبة في الدولة العاشقة للرغبي. وكانت هذه رابع مواجهة فاصلة على التوالي تخوضها نيوزيلندا بصفتها المنتخب الفائز بتصفيات منطقة أوقيانيا لكنها تجرعت الهزيمة الثالثة توالياً بعد الخسارة أمام المكسيك قبل نهائيات 2014 وأمام بيرو قبل كأس العالم الأخيرة في روسيا. وفازت نيوزيلندا مرة أخرى بتصفيات منطقة أوقيانيا 2022 لكنها لعبت خمس مباريات فقط ضد دول صغيرة من المحيط الهادي. وقال هاي: «نحتاج لخوض مباريات قوية على أعلى مستوى. يصبح الأمر صعباً عندما لا تحصل على مباريات قوية بانتظام. سيكون من الرائع والمفيد خوض مباريات قوية بانتظام للتعود على الضغط الكبير. أعتقد أن ذلك سيرفع مستوى اللعبة في نيوزيلندا لأن مباراة واحدة كبيرة كل أربع سنوات لا تكفي».
وضمنت منطقة أوقيانيا مكاناً واحداً في كأس العالم الموسعة التي تضم 48 فريقاً في أميركا الشمالية في 2026. وبالنظر إلى هيمنة نيوزيلندا على المنطقة ستكون مرشحة بقوة للظهور في النهائيات في غضون أربع سنوات.


مقالات ذات صلة

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية المسحل قال إن التحكيم الآسيوي ارتكب بعض الأخطاء ضد الأخضر (تصوير: عدنان مهدلي)

المسحل: لن نتعذر بالتحكيم «رغم أخطائه» وثقتنا في الصادق مستمرة

أكد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن أخطاء الحكام أثّرت على مسيرة المنتخب السعودي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال تكريمه ماجد عبد الله الفائز بجائزة من جوائز المسؤولية الاجتماعية (الاتحاد السعودي)

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن حظوظ الأخضر في نيل البطاقة المباشرة لنهائيات كأس العالم 2026 لا تزال قائمة، موضحاً أن الثقة حاضرة في اللاعبين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟