للتأمل فوئد كبيرة على الصحة النفسية والعقلية للأشخاص، حيث إنه يساعد بشكل ملحوظ في التصدي للقلق والاكتئاب والضغط النفسي والتقلبات المزاجية.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية، عن الاختصاصية النفسية الكندية مونيكا فيرماني قولها إن التأمل يؤثر على أدمغة الأشخاص بعمق وإنه يساعد في تعزيز الذاكرة والتركيز، ويزيد من المرونة، ويساعد على إدارة التوتر بشكل أفضل.
فيما يلي أبرز التأثيرات التي يتركها التأمل على الدماغ:
- تقليل التوتر:
أكدت جمعية علم النفس الأميركية أن ممارسة التأمل تؤثر على مسارين للتوتر في المخ، وتغير بنية الدماغ ونشاطه في المناطق التي تنظم الانتباه والعاطفة.
ووجدت دراسة أجريت في عام 2015 أن الأشخاص الذين يمارسون تمارين التأمل للحد من التوتر كانوا أقل عرضة للأفكار السلبية أو ردود الفعل العاطفية عند مواجهة المواقف الصعبة.
- تقوية الذاكرة وزيادة التركيز:
نظراً لاعتماد تمارين التأمل على التركيز على نقطة أو شيء ما، فإنها تساعد على تدريب العقل على التركيز وتذكر التفاصيل بشكل دقيق، وفقاً لما أكدته فيرماني.
ووجدت دراسة نشرت في 2018 أن الأشخاص الذين شاركوا في جلسة تأمل لمدة 10 دقائق كانوا أكثر قدرة على تذكر بعض الصور والمشاهد التي عرضت عليهم قبل شهر.
- تنظيم الجهاز العصبي اللاإرادي:
الجهاز العصبي اللاإرادي هو جزء من نظامنا العصبي المسؤول عن تنظيم العمليات الفسيولوجية اللاإرادية مثل معدل ضربات القلب وضغط الدم والتنفس والهضم.
وقالت فيرماني: «عندما نشعر بالقلق أو الحزن تجاه شيء ما، يميل العقل إلى الشعور بالضباب والارتباك، وهذا الشعور يمكن التصدي له عن طريق التأمل، الذي يساعد الأكسجين في الوصول إلى الدماغ والجسم».
- معالجة بعض الأمراض العقلية:
وثقت بعض التقارير الطبية فاعلية التأمل في علاج أمراض عقلية مثل الذهان والهلوسة والتفكير المشوش.
- تجنب الذكريات المؤلمة:
تقول فيرماني إن بعض الأشخاص الذين يمارسون التأمل بشكل منتظم غالباً ما تتأقلم أدمغتهم على تجنب الذكريات المؤلمة.
ولفتت إلى أنها أجرت دراسة على مجموعة من الجنود الذين سبق أن شاركوا في قتال ما، ومجموعة من الأشخاص الذين شهدوا حوادث صعبة خلال مرحلة ما من حياتهم، ووجدت أن تمارين التأمل نجحت في تشتيت انتباه أدمغتهم لوقت طويل عن الفظائع التي رأوها.
- إبطاء شيخوخة المخ:
خلصت دراسة علمية أجريت في عام 2016 إلى أن التأمل يساعد في إبطاء شيخوخة المخ، ويجعله أصغر من عمره الحقيقي بنحو 7 سنوات.