«عدم الكفاءة» يقلب الخريطة السياسية في مدغشقر

رئيس مقال بلا قاعدة.. وقلة مؤيدة تدفع بالتزوير

«عدم الكفاءة» يقلب الخريطة السياسية في مدغشقر
TT

«عدم الكفاءة» يقلب الخريطة السياسية في مدغشقر

«عدم الكفاءة» يقلب الخريطة السياسية في مدغشقر

صوّت النواب في مدغشقر بأغلبية واسعة مساء أمس (الثلاثاء) على إقالة الرئيس هيري راجاوناريمامبيانينا بعد أقل من 18 شهرا على انتخابه، على أثر اتهامه بانتهاكات دستورية وعدم الكفاءة.
ويفترض أن تبت المحكمة الدستورية في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي في صحة أسس إقالة الرئيس الذي انتخب بطريقة ديمقراطية في نهاية 2013.
وصوّت 121 نائبا مع القرار مقابل أربعة عارضوه من أصل 125 شاركوا في التصويت في المجلس الوطني الذي يضم 151 نائبا. والغالبية المطلوبة لإقالة الرئيس محددة بالثلثين أي مائة وواحد نائب.
وأعلن رئيس المجلس الوطني جان ماكس راكوتومامونجي بعد فرز الأصوات: «نعلن رسميا أن إحالة طلب الإقالة إلى المحكمة العليا الدستورية قبلت من الجميع».
وأعلنت نتائج التصويت وسط تصفيق حاد، بينما هتف نواب: «نقول لك وداعا!».
إلا أن النائبة ليديا راهاريمالالا التي رفضت المشاركة في التصويت قالت، إن «الأمر ليس عاديا وحدث تزوير»، مشيرة إلى أنه لم يكن هناك سوى 70 مقترعا. وأضافت: «سنكشف كل ذلك للمحكمة الدستورية العليا».
وكان يعتقد أن انتخاب راجاوناريمامبيانينا ديمقراطيا في ديسمبر (كانون الأول) 2013 يمكن أن يخرج مدغشقر من أزمة سياسية واقتصادية خطرة غرقت فيها منذ الإطاحة بالرئيس مارك رافالومانانا على يد رئيس بلدية أنتاناريفو أندريه راجولينا في 2009.
ووعد راجاوناريمامبيانينا عند انتخابه مواطنيه بحياة أفضل وبالتحرك بسرعة.
وانتخب الرئيس بدعم من راجولينا وتمكن من الفوز على مرشح رافالومانانا روبنسن جان لوي، لكنه ابتعد عن راعيه بسرعة وأصبح بلا قاعدة سياسية. وقد وحد مؤيدو راجولينا ورافالومانانا جهودهم في البرلمان الثلاثاء للتصويت على إقالته.
ونجح راجاوناريمامبيانينا في استئناف العمل مع المانحين الأجانب الذين ابتعدوا عن مدغشقر بعد انقلاب 2009، لكن معارضيه والمجتمع المدني ينتقدون بشدة عدم فاعليته.
وقد احتاج إلى شهر ونصف الشهر لاختيار رئيس للحكومة استقال بعد ثمانية أشهر واضطر لمسايرة أطرف عدة؛ إذ إن حزبه لا يشكل سوى كتلة صغيرة في البرلمان.
ودعت السفارة الأميركية من دون جدوى النواب إلى ضبط النفس، مؤكدة في بيان أنها «تدعم جهود الرئيس راجاوناريمامبيانينا والحكومة للخروج من أزمة 2009».
وقالت: «ندعو كل الأطراف في المراكز القيادية، بما في ذلك أعضاء الجمعية الوطنية إلى جعل أولويتها رخاء الشعب وضمان الاستقرار اللازم لمستقبل البلاد».



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.