شواحن هاتف... في السيارات والمنازل

شاحن «ماغنيتك وايرلس كار تشارجر» اللاسلكي
شاحن «ماغنيتك وايرلس كار تشارجر» اللاسلكي
TT

شواحن هاتف... في السيارات والمنازل

شاحن «ماغنيتك وايرلس كار تشارجر» اللاسلكي
شاحن «ماغنيتك وايرلس كار تشارجر» اللاسلكي

توفر الأسواق الكثير من المنتجات غير الباهظة التي تعزز إنتاجية أجهزتنا التي نستخدمها في حياتنا اليومية.
• يعد شاحن «ماغنيتك وايرلس كار تشارجر» اللاسلكي المدعوم بتقنية Qi للسيارة Satechi Qi - wireless charging Magnetic Wireless Car Charger (44.99 دولار) من شركة «ساتيشي» واحداً من هذه المنتجات لا سيما أنه مخصص لهواتف الآيفون المدعومة بتقنية «ماغ سيف» MagSafe - compatible.
صمم هذا الشاحن السهل الاستخدام ليتعلق بفتحات التهوية، ويسمح هيكله الخارجي القابل للاشتباك للمستخدم بتغيير موقعه ونقله من مركبة إلى أخرى دون عناء.
بعد تثبيته، يصبح الشاحن جاهزاً لحمل هاتف الآيفون الذي يستقر بشكل فوري ودون خطر السقوط أثناء القيادة حتى عند الاصطدام بالمطبات والحفر غير المتوقعة. يضم الشاحن منفذ USB - C للاتصال بسلك الـUSB - C الذي يأتي معه (يباع محول التيار المتناوب بشكل منفصل)، ويسمح لكم بتحريك الهاتف بأي درجة تريدونها لاستخدام تقنية GPS مثلاً، ويزود الجهاز بنفس الوقت بشحنة بقدرة 7.5 واط، فضلاً عن توفيره لاتصالات بلوتوث عالية الأداء.
ينبه موقع شركة «ساتيشي» مستخدمي الآيفون المدعوم بتقنية «ماغ سيف» مع غطاء إلى أن الشاحن لا يعمل إلا مع الأغطية التي تتوافق مع تقنية «ماغ سيف»، أو سيضطرون لشراء لاصق مغناطيسي (يباع منفصلاً). وكما معظم الشواحن اللاسلكية، لا يعمل «ماغنيتك وايرلس كار تشارجر» مع الأغطية التي تضم جيباً لبطاقة المصرف أو النقود.
• تشبه الشواحن المنزلية بعضها عادةً، ولكن هذا لا يعني أنها تعمل بنفس الطريقة. تضم مجموعة «ساتيشي» الأخيرة المخصصة للمنازل شاحن «غان» المدعوم بتقنية USB - C بقدرة 30 واط Next Generation 30 - watt USB - C GaN charger (29.99 دولار). يبدو «غان» لناحية الشكل شبيهاً بالشواحن التي استخدمناها في السنوات الماضية، ولكن تركيبته الداخلية تتميز بأداء رائع.
يوفر هذا الشاحن الصغير (1.8 بـ1.53 بـ1.06 بوصة، ويزن 42.5 غم) والقوي، طاقة آمنة. ويأتي بتصميم مزود بأسنان جدارية قابلة للطي تتصل بأي منفذ للتيار المتردد. عندما توصلون هاتفكم بالشاحن بواسطة سلك USB - C، تصل سرعة الشحن إلى ثلاثة أضعاف سرعة الشواحن التقليدية (بقوة 5 واط) التي كانت تأتي مع منتجات آبل.
• وأخيراً، أطلقت «ساتيشي» أيضاً أسلاكا محولة من USB4 - C إلى USB - C بطول 25 و30 سنتمترا USB4 C - to - C high cables (سعرهما 24.99 دولار و29.99 دولار). يتميز السلكان بتصميم عالي النوعية ومجدول مصنوع من النايلون والألمنيوم لشحن آمن ومقاوم لارتفاع الحرارة.
يدعم السلكان توصيل الطاقة بقدرة حتى 100 واط، وينقلان ما يصل إلى 40 غيغابايت من البيانات في الثانية، بالإضافة إلى تأمينهما لشحن سريع مع الشواحن التي تعمل معها.
* خدمات «تريبيون ميديا»



شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».